جلس معهم على مائدة الطعام والبسمة تزيّن وجهه
نيسيا : كيف صرت اﻵن أخي ؟ .. أَتشعر بتحسّن ؟
إبتسم لها ليطمئنها : نعم في أحسن حال
نيسيا : لن أذهب للمدرسة اليوم سأبقى معك هنا
ضربها على رأسها بخفة معاتباً لها
: ستذهبين للمدرسة شئتي أم أَبَيتي
أخذت تضحك بسخرية : لقد رحلت الحافلة لذا لن أذهب
شدّها من أذنها بقوة : إصعدي لغرفتكِ اﻵن وارتدي زيّكِ سأنتظركِ في سيارتي
نهض من مقعده وتوجّه نحو باب المنزل
ونيسيا تتبعه بنظراتها المصدومة
جينجو بنبرة استفزازية : هيا هيا إلى المدرسة أختي الصغيرة
غضبت نيسيا وقامت من مكانها بصراخ : لا تنعتيني بالصغيرة
تركت المكان وصعدت إلى غرفتها
تنهدت ونظرت إلى والدتها : لقد عادت إلى عادتها القديمة
إبتسمت السيدة دونيشا : هذا يعني أن الأمور صارت طبيعية كما كانت .. أتمنى أن نبقى هكذا دائماً
جينجو بشرود : لا أظن ذلك .. أفكر في موت السيدة سالين .. أليسَ غريباً ؟
تأثرت السيدة دونيشا من ذكرها : نعم غريب .. أتمنى أن يقبضوا على القاتل
جينجو : أمي أنتِ تبالغين في أمنياتِك .. كم مرة تمنيتي اليوم ؟ .. لن نرتاح ما دامت بيلار تحوم حولنا
دخل هاول وسمع كلامهما
السيدة دونيشا : أشك في كونها ابتعدت عنّا ..
ربما هي من تسبّبت بما حصل
جينجو : وأنا أيضًا فكرتٌ في هذا
جاء هاول وأخذ هاتفه من فوق المائدة
جينجو : لمَ عٌدت ؟
رفع هاتفه أمامهما : لقد نسيته
إستدار ليذهب لكن سمع جينجو تقول : أبصم لكِ بأحرفي أن كل الكوارث التي ستحلٌّ علينا سببها بيلار .. هي بنفسها قالت أننا سنندم على كل الوقت الذي عاشته معنا
هاول : عندما تنتهي نيسيا أخبروها أنني أنتظرها فلا تتأخر في الخروج
تعجّبتا أنه لم يٌبدِي أيّ ردّ فعلٍ على حديثهما
وصل إلى الباب وقبل خروجه سألهم
: صحيح ! .. من هي بيلار التي تحدثتم عنها .. لم يمرّ عليّ شخصٌ بهذا اﻹسم قبل اﻵن !
لم ينتظر سماع جوابهما وخرج من المنزل على عَجَل ،
بقيتا متجمّدتان مكانهما مصدومتان من سؤاله ..
"""""""""""""""""""""""""""""""""""
في مكانٍ آخر حيث الغموض والشك يلٌفّان تلك القضية المٌبهَمة ..
أغلق الملف بقوة وغضب عارم ، شدّ بقوة أصابعه على رأس القلم ،
:" لمَ لا أجد أيّ دليل ولو أثر للجريمة ! .. أول مرة أواجه صعوبةً في حل قضية ! "
:" ما كل هذا التعقيد "
جلس بجانبه الضابط اﻵخر : هناك خللٌ في القضية
- : سرٌّ مكشوف ؟
- : صحيح لكن لا وجود له
ESTÁS LEYENDO
قصر الدموع
Fantasyهذه قصة فتاة تشبه اﻷميرات كثيرًا إسمها " بيلار " تعيش في قصر كبيرٍ جداً بعيد عن العالم الخارجي.. في غابة بعيدة جداً وقصرها مهجور لا يدخله أحد.. هي فتاة والدتها بشرية لكن والدها نصف بشري.. أي أن نصفه مصاص دماء.. ﻷن عائلة والدته فقط كانوا مصاصي دماء...
