part 11

5.6K 454 321
                                    

أخذ ينظر للخارج من خلال نافذه الحافله  حين مروا  من أمام الساحات العامه وشاهد النافوره والاطفال يلعبون بالمياه الدافقه ،رفع إحدى يديه   ليبعد  بضع خصلات متمردة عن وجهه بينما عيناه الزرقاوتين  تشتعل حماس
كان  متجه الى الشمال ،
تخيل ردة فعل عمه حين يكتشف غيابه عن المنزل  وضحك كان قلبه يرتجف بسعاده
ثم التفت نحو ليوكاديو ليجده قد غفى إلى جانبه
وهو جالس على الكرسي المقابل  في الظل بعدما أسدل الستاره على النافذه القريبه منه

وصلو لمدينه  ليدز  بعد مرور ساعه فنهض كلود و أيقظ  رفيقه و ترجل كلاهما  عند المحطه الاخيره قبل الشارع
وكان أمامهم ساحه مثيره للتوجس تكتسيها الاعشاب الضارة والنفايات
كانت الشمس تنحدر  نحو الأسفل ،وهبط المساء محمل بالضباب
و أصبح  الجو بارد فجأة! 

(أين سنبيت الآن ..) سال ليوكاديو بينما .ينظر للساعة التي حول معصمه كانت تشير نحو الخامسه مساءا   
واستانف (المال الذي نملكه لايكفي لاستاجار فندق )

تجاهله اكلود ومشى بخطوات ثابتة بينما عيناه مثبتتان على تلك الرساله في يده وراح  يتوغل في عمق الساحه ذات السياج الهابط
والمنظر الموحش 
حتى توقف عند المنزل رقم 43 ..
كان قصر كبير ..ولكنه بدى كما المهجور لا اضائه ..لا صوت ...

تراجع ليوكاديو   ليختباء خلفه .قال (انا لا اريد الدخول إلى هنا ..فهو يبدو كمنزل أشباح ...

فالتفت اكلود نظر له بسخريه قال ( ...بربك متى ستكبر )
  سكت قليلا وهو يتأكد من العنوان ...ثم اردف   (لا وجود لشيء اسمه أشباح ...)
وقام بالضغط على الجرس .. )

لحظات وخرج رجل اصلع ضخم البنيه اسمر البشره كئيب  لسبب ما. ..نظر نحوهم  بتمعن  معتقد انهم يلعبون معه
وتكلم بصوت مخيف جعل الرعشة تسري بجسديهما
(ماذا تريدان...
فتراجع ليوكاديو  وخطف لونه بينما اكلود حافظ على هدوءه ...
قال (انا ضيف جات لمقابلة السيد جين ...)
كان جين قريب من الباب ..حين سمع ذلك فخرج ليرى صاحب الصوت  ...ليفاجأ به اكلود كان يعرفه فهو ابن اخ فرنالد  الوحيد ، صديقه القديم ، وعدوه الحالي

ارتسمت ابتسامه ماكره على وجهه وهو يشكر السماء على هذه الهديه ...
وأشار نحو الحارس قائلا أمسك به
فتفاجاء اكلود من ذلك ...ليشعر بالرجل ينقض عليه ويدخله المنزل عنوه ، بينما هرب ليوكاديو  حين شاهدوا ذلك ...
فالتفت له كلود بينما يحاول تحرير نفسه و صاح به (ساعدني)
ولكنه لم يصغي له  تركه دون أن يلتفتو له حتى

ظل كلود ينظر في أثره  كان قد خذله مجددا ..ماكان عليه أن يثق به

انهار حين تلقى ضربه عنيفه من الرجل   جعلته يرخي يديه بعدما فقد تركيزه ...وكاد أن يقع على الأرض ولكنه أمسكه وسحبه  للداخل 

سبقه جين بخطواته والابتسامة مرتسمه على وجهة ..

دون أن ينتبه لتلك الرساله التي وقعت على الأرض
بسبب مقاومة كلود ...
أغلق الباب بأحكام والرسالة بقيت بالخارج ..
لتتلاعب بها الرياح 

أوراق الخريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن