٢٢/نحنُ لا نهرُّب (٢)

5.7K 467 291
                                    


________________

.
وفي تزامُنٍ على صوتُ الطلقة الفضية التي اخترقت قلب احدهم للزمجرة العالية التي صدرت في الغابة

داميونتري وچونغ ان ذئابٌ ملكية في الغابةِ .

المملَّكة الأُحادِية .

" حمداً للرب من اجل تعافيكِ عزيزتي ".
ابتسامة بسيطة ظهرت كردٍ لمُجاملته .

" سيسيليا ، كيف ... تشعُرين ؟ ".
لم يكُن مُتأكداً حيال سؤاله في الواقع مُنذ انه هو من تسبب في اصابتها هي و لوهان ، في الايام الاخيرة هو لم يكُن افضل حالاً .
الملك هارولد قد قام بمُعاقبته بالطريقة الصحيحة بالفعل ، ارساله لبعض الاعمال والتدريب القاسي من اجل تسوية شخصيته كفردٍ في العشيرة واميرٍ للمملكة الاُحادية يتسم بالحكمة والنُبل .

الذنب ايضاً قد تناوله ببطءٍ كل ليلة حين يُحدق في جثث شقيقته وشقيقه الاصغر لا تظهر عليهما ملامح الحياة ، هذا كان كافياً لتغييره لشخصٍ مُناقد تماماً لما كان عليه سابقاً .

قلبه اضطرب بتوتر حين نظرت له شقيقته و وجهها يحمل ملامح غير مقروءة .
هو اراد التراجع والخروج لكن نظرات جده اللائمة لم تترك له مجالاً لذلك .
اخفض نظراته للارض حين خيم صمتٌ خانق على المكان .

" تاو ... انا بخيرٍ ، أخي ".
ارتفع رأسه ليُقابل نظراتها الناعِمة وابتسامتها الهادِئة ، هو بادلها الابتسامة ليقترب منها اخذاً اياها في عناقٍ ضيق ليُعبر عن اشتياقه لاُخته الصُغرى .

" انا مُمتنٌ لشفائِك ".
قال وهو يُقبل رأسها بحُب لتُربت سيسيليا على ظهره وتهمس .

" لا تقلق اخي ، لوهان ايضاً سـ يستيقظ عما قريب ".





-

" هل انتَ مُتأكدٌ من ذلك ؟ ".

" بالتأكيد .. وكيف يُمكنني ان اُخطئها ؟ ، لقد سمعتُ السيدة مارميل وهي تُرسل بعض مصاصي الارواح برفقة اليكس الى ملِكتنا ".

تحدث الشابُ ذو الشعر الاسود لصديقه بينما يقومون بغسلِ احصنة الفُرسان في الاسطبل .
تسبب في فزعهما ورمى دلاء الماء خاصتهما ؛صوت ضجة قوية في الخارج .

تركا ما بيديهما ليُسرعا حيث مصدر الصوت .
لم يتمكنا من الرؤية جيداً بسبب تجمهر العديد من الاشخاص امام البوابة .
لكن اذانهما المُدببة استطاعت التقاط بعض الاشاعات التي يتناقلها الاشخاص حولهم وكانت اكثرها انتشاراً .

" الملِكة ايلغارا مُصابة بالفضة في قلبها ! ".

اتسعت عيني الشاب ذو الخُصل السوداء ليقفز قليلاً كي يستطيع الرؤية ،
لكن لا مجال لذلك .

GROWLING || زمجرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن