Part3

692 84 61
                                    

الجزء الثالث ..

جمع قواه، و بدأ بمماشاة أنغام الأميرة، صانعا معها سنفونية راقية ،هو لا يعلم مانوع هذه السنفونية، هو فقط يتبع حدسه، و سرعان ما تكون حوله وهج طفيف ..

أما حيث جوليا تدافع بضراوة عن نفسها، تبدَّى إلى مسامعها صوت عزف البيان، فانفرجت أساريرها بينما تبحث عنه هنا وهناك، وسرعان مالمحته يتقدم نحوها ..

-بيتهوفن !

نادت الأميرة جوليا بسعادة، وقد ازدادت توهجات الطاقة المحيطة بها، خاصةً وقد اندمجت أنغامها مع أنغام ذي الأنامل الراقصة، أو بالأصح بيتهوفن !

تراجعت الأميرة؛ بسبب ضربةٍ قويةٍ وجهت لها، ولحسن الحظ أنه قد تمت حمايتها بفضل الدرع المتوهج الذي قد أحاط بها، لكن هذا كان كفيلاً بإثارة قلق بطلها ..

تقدم ذو الأنامل الراقصة بين جثث الحراس، لاحظ هذه الكمية من القتلى فزاد غضبة ...
صمت، أغمض عينيه وأنصت، عدوهم متخف، لكنه قد علم أين هو، فلم يضع الوقت، بل أرسل ضربة نحوه ، حيث كان مختبئاً بين أشجار الحديقة !

ضربةٌ تليها أخرى، حتى ظهر عدوهم أخيرا، فاشتبك كلاهما بقوة كل يوجه ضربته. العدو قوي، و سؤالٌ كبير قد حيرهم "كيف تمكن عابد شيطان من استخدام الموسيقى!؟" ..

-بيتهوفن ! لنستخدم السنفونية التاسعة .

صرخت بها الأميرة لكن بيتهوفن لم يجب، استغربت تجاهله، فنادت مجدداً ..

-إنها حلقة النار !

استمر بيتهوفن بالقتال، وقد اعتلت عيناه الظاهرتان نوعٌ من الحيرة. لم تلحظ الأميرة أنه على هذا الحال، لكنها سرعان ما انتبهت لشيء، فنادت بصوت عالٍ ..

-اتبع ألحاني وحسب .

غيرت الأميرة مسار الحانها فاختفى الدرع المحيط بها، انتهز العدو الفرصة فاتجه نحوها، لكن سرعان ماتصدى له بطلها ..

-جبان !

نطقها ذو الأنامل الراقصة، هو حقاً غاضب، لكن نبرته الهادئة تفشل في إيصال فكرةٍ عن مدى غضبه .
دفع عدوة بعيدا، ثم استقام وغير مسار ألحانه كذلك مجاريا ألحان الأميرة، وهنا بدأت حلقات من النار تتكون تحت أيديهما ..

-استمر بالعزف ، غطني ريثما أُعِدُّ الحلقات .

توقفت الأميرة عن العزف وبدأت بتحديد الهدف، أمسكت حلقتين من الحلقات المتكونة ثم رمتهما في الهواء، ثم عادت إلى العزف، كأنما تتحكم بمسار هذه الحلقات به ..

فعل بيتهوفن مافعلته الأميرة، ابتسم حينما رأى الحلقات النارية تستجيب لعزفه بعد رميها، كلاهما بدأ بتوجيه هذه الحلقات نحو العدو ،و سرعان ماوقع أسيرا لحلقاتهم النارية ..

الأنامل الراقصة/مملكة الألحان *مكتملة*Where stories live. Discover now