الجزء الرابع ..
ذعر، خوف، فوضى ودمار ..
هذا هو حال مملكة الألحان ..
-سيدي الملك، لقد احتل الأعداء أطراف المملكة، و أُبيدت جميع
الدفاعات هناك .
[ صرخت بها العازفة أليس، مما أثار القلق في أنفسهم، فأمر الملك
متمالكا نفسه ..
-أرسلي بأمر إلى جميع السكان، بالتحصن في المدينة خلف الأسوار
الداخلية، و مري الحراس أن أنقذوا أكبر قدر ممكن من البشر .
[ اتجهت أليس لتنفيذ أمر الملك، بينما وقف هو على شرفة قصره
متأملا، في محاولة إيجاد خطة للدفاع ضد هذا الهجوم ..
-إلتورو : (دخل للتو فأبدى قلقه قائلا)
جلالتك، هذا الوضع أسوأ مما نتخيل .
-الملك :
أثق في هذا، فلن يتحدث الأسير بكل هذه المعلومات، إلا إن كان يعلم أن
معرفتنا من عدمها لن تشكل فرقا.
-إلتورو :
لابد أن هذا لأن القوة التي لديهم مهولة، (وضع كفه على صدره
وأكمل) لكن لك عهدي بالقتال حتى الموت .
-الملك :
ليس من الصواب الرمي بالنفس إلى التهلكة؛ فلقد أبيدت ثلث قواتنا
خلال دقائق، ولا بد أن الثلث الثاني يباد الآن، لذا المواجهة المباشرة
لن تفيد .
-إلتورو :
إذاً، ما الحل الذي يراه جلالتك ؟
-الملك :
هو حل وحيد، به نضمن نتيجتين إثنين، إما الموت و إما النصر .
=إنها سنفونية النجاة.
[ قالتها الملكة و هي تخطوا ببطء عبر الباب نحو زوجها الملك،
قد تقلدت ملامح واثقة، تخللت تجاعيد وجهها، فتدخل إلتورو
متفاجئا ..
-السنفونية الكبرى ؟
=(أجابت بثقة) نعم هي .
-إلتورو :
لكن أنت تعلمين أنها قد تفقدنا المقدرته على العزف !
-الملكة :
أفضل من الموت؛ فنحن سنتخلص بها من سحرهم الذي مكنهم
من مجابهتنا .
-إلتورو :
وماذا بعد كسر تعاويذهم، و فقداننا لقوانا ؟
-الملك :
نحاربهم بالسيوف، ستكون فرصة الفوز أعلى بالنسبة لنا، فهم وسط
أزقة، و شوارع مملكتنا ونحن أعلم بها منهم، كما أننا أكثر عددا منهم .
-إلتورو :
لكن تنفيذها سيكون صعبا، فيجب أن تؤدى بقوة كبيرة كافية تكفي
لكسر تعاويذهم، و سحرهم الاسود.
-الملكة :
نعم، و لهذا سنحتاج كل من تبقى في المملكة لأدائها .
-الملك :
مالذي ترمين إليه يا فيكتوريا ؟
YOU ARE READING
الأنامل الراقصة/مملكة الألحان *مكتملة*
Fantasyصرخة استغاثة صدحت لثوان، فأتبعتها صرخة @ألم صمت عم في المكان، قبل أن تخرج مجموعة ملطخة #بالدماء تنازعوا بغجرية فيما بينهم، كلٌّ يأخذ من الآخر قطعة من @اللحم و أخيرا نطق أحدهم، دلالة على كونهم بشرا -هل سنذهب إلى مملكة الألحان ؟ =نعم . --لكن علينا تج...
