::لا استطيع التحمل::

299 14 8
                                    

تم دفن بيث بالقرب من قبر امي ارتديت ثياباً سوداء لم اهتم ماذا ارتديت اشعر بالفراغ والحزن والكثير من المشاعر المختلطه؛رفضت الذهاب الى مراسم الدفن اشعر فجأه بان كل شيء ابيض ونقي لدرجه تؤلم قلبي..

دخلت صفحة الفيسبوك الخاصه بكل واحده من شقيقاتي وارسلت لها بيث قد ماتت وانا وحدي لا استطيع تحمل كل هذا هل يمكنكن ان تعدن ارجوكن انا لا استطيع تحمل كل هذا وحدي؛وبعد الكثير من التفكير قررت ارسال رساله الى ويليام ولكن لم تسعفني كلماتي وكل ما ارسلته هو انا لا استطيع تحمل فكرة موت بيث وكان الرد سريعاً سنأتي اليك حالاً..

وما هي إلا ساعتان وكان الشبان كلهم في منزلي تقدم ويليام مني وقال:كل شيء سيكون بخير؛ولكن تماسكي
امسك وجهي وكوره بين يديه الكبيره لا اعلم ماذا افعل انا اريد فقط بيث انها اخر شخصٍ لي من عائلتي بعد ابي ولكني اريد بيث انا لا اهتم كيف ولكن انا اريد بيث..

تكلمت بصوتي المبحوح من كثرة البكاء:انا اريد بيث صغيرتي بيث
وبدأت البكاء من جديد وكأن دموعي تنوي الجفاف اليوم قام ويليام بإحتظاني وامسك بي بقوه وكان يكرر :كل شيء سيكون بخير بيث في مكانٍ افضل..

..مر اسبوعٌ..

ولم اتلقى رداً من شقيقاتي لا اعلم كم مضى من الوقت منذ ان اكلت آخر وجبه لي اشعر بالجوع ولكن الطعام يأبى الدخول الى فمي بقي امامي اسبوعان للجامعه ولكني لا اريد الذهاب انظر الى نفسي في المرءآة ولا يعجبني ما ارى اصبحت هزيله بشكلٍ لا يصدق والدي احضر اكثر من ستة اطباء نفسيين ولكن لا فائده عندما اتناول اي طعام اتقيؤه..

سمعت طرقاً على الباب نزلت لأفتح وكنت اعتقد انه ويليام لانه في كل يوم يأتي لزيارتي ويحضر العديد من الاطعمه وكان ذلك لطفاً منه حقاً فتحت الباب ليقع بصري على ايميليا وزوجها إيان وخلفها عربة..

لم استطع التفوه بأي كلمه وقمت بضمها بقوه تحت انظار ايان بادلتني العناق ايميوهي تقول:لقد قام والدي بطردنا عندما اتينا لذلك اظطررت لإنتظاره حتى يخرج هل انتي بخير؟؟!
هززت رأسي ب(لا)قال ايان:انه لشرفٌ لي ان التقي بكي ساره لطالما سمعت عنك..

مسحت دموعي وتركت ايمي ونظرت لإيان ابتسمت له ومددت يدي بالمصافحه
قطع مصافحتنا صوت بكاء تركت يد إيان وذهبت بسرعه للعربه وازلت القماش لتظهر لي تلك النسخه المصغره عن ايمي حملتها بين يداي وقلت:ايمي هل هذه ابنتك؟؟!
ضحكت ايمي وقالت:اعرفك هذه ليليان..

انها صغيره ولطيفه قمت بارشادهما الى غرفة التلفاز بقينا نتحدث لساعات اخبرتني كل شيء متعلق بنيويورك وقالت انها جاءت الى فرنسا لمقابلتي عدة مرات ولكن والدي كان يمنعها وانا اخبرتها كل شيء الشبان و الجامعه و ليون وقد قامت بتشجيعي على الذهاب للجامعه واخبرتني بأنها اجمل ذكريات بعد الثانويه..

ساره في جامعة سايرينWhere stories live. Discover now