ساره في جامعة سايرين

::نايل؟يواسيني!::

منتصف الليل ولم اذهب بعد للسرير انها المره الاولى لي للسهر وحيده في العاده بيث او والدي هم من يسهرون معي اما الآن الوضع مختلف نظرت نحو الباب لأقفز من مكاني:ابي لقد افزعتني!
اقترب وهو يبتسم:الم تذهبي للنوم بعد؟
وقفت وانا ازيل الغطاء عن جسدي واتجه للمطبخ:ابي هل بيث بخير؟
اتاني الرد من خلفي:نعم..

فتحت البراد وقال ابي:عيد ميلادٍ سعيد ساره اليوم اكملتي تسعة عشر عاماً
نظرت له ثم عدت للبراد لأجد كعك مكوب وعليه اسمي:انت لم تنسى حتى يوماً واحداً
جلست بجانبه على طاولة الطعام وهو يقف قريباً منها كنت اقلب الكعك بيدي:ابي انا آسفه عن ما قاله ويليام
قال ابي:لا تشغلي بالك
اردفت وانا انظر له:سوف أعاقبه
نظر لي وابتسم وعاد لغرفة التلفاز:ساره تعالي هنا..

ذهبت من فوري للغرفه كان ابي جالساً:ساره هل تعلمين ان المجانين لا يسألون انفسهم"هل انا مجنون؟"
اقتربت منه وقلت:ولكن هذا غير منطقي انت مجنون وها انت تسأل نفسك
اجاب:نعم انا مجنون واعترافي لأني لست هنا
فرغت عيني ساره وقالت:اين انت؟
ابتسم وقال:ميت بسبب جلطه قلبيه فجأه..

ابتسمت بإنكار:ومتى ذلك؟
نظر لي وقال:بالأمس الساعه الحاديه عشر متُّ عن عمر يناهز الخمسين ولست نادماً واليوم هو الدفن
ن

ظرت له وعدت لمكاني امام التلفاز وبعد قليل كان ماركوس يربت على كتفي نظرت له وكانت نظراته مليئه بالشفقة تجاهي علمت اني كنت احلم حلم يقظه لقد بدأت اصاب بالجنون..

وباليوم التالي كانت جوزفين واميليا قد وصلتا احتضناني ولكن لم ارد لهن الحضن وبدأنا التجهيز لمراسم الدفن كان هناك الكثير من الحاضرين ومن ضمنهم فتيان من الجامعه كنايل وليون والشبان والكثير من المعلمين كان هناك قائمه للمتحدثين والاغلبيه بدأو الضحك او القاء نكت آخر متحدث نزل وبدأت الأوركسترا بالعزف..

تخطيت شقيقتاي وصعدت للمنصه وتحدثت بالمايكرفون:وااااو ان اعدادكم كبيره لم اتوقع ان يحضر كل هاؤلاء ولكن هذا ليس موضوعنا والدي اعطاني هذه قبل ثلاث سنوات عندما بدأ حالت الجنون واخبرني ألا افتحها إلا عند موته(فتحت الرساله تحت انظار جميع الحاضرين) لنقرأهاابنتي العزيزه ساره شكراً لكي لأنكي رفضتي اخذي للمصحه اعلم ان هذا صعب عليك وانكي صغيره لتحمل هذا العبء (بدأت دموعي بشق طريقها لتتوسط اوراق الرساله) انتي في سنٍ تحتاجين احد ليرعاك وها انتي ترعينني وترعين اليزابيث معاً اعتقد ان كونك وحيده ومنعزله هو بسببي عندما تفتحين هذه الرساله هذا يعني انني قد مُت فعلاً انتي قويه ساره لأنكي ابنتي الحبيبه..

توقفت عن القراءه ومسحت دموعي بقوه ووجهت نظري للحاضرين:لما اتيتم اليوم؟(ضحكت بإستنكار)اين كنتم قبل ثلاثة اعوام؟لما لم يتصل اي احد منكم بأبي؟حتى المناسبات والاعياد لقد تركتموه وحيداً ارجوكم اكملو طريقكم من دونه وعيشو كما كنتم من قبل كان مجنون؟نعم وكان ينتظر بالاعياد امام الهاتف لعل احدهم يتصل به ويخبره كل عام وانت بخير(بدأت الدموع تسيل مجدداً) رجاءً اكملو حياتكم ولا تشعروا بالذنب لأن هذا الشعور منكم سأعتبره مجرد شفقه وبالنهايه انا سعيده لأنه مات دون مقابلتكم..