Emmèi أيـمي ــ

الفصل الرابع : آستر ألبرت

تـعلم أن تفعل أي شيء مهما كان ماعدا وقوفك ساكنـاً ..

خرجت من تلك الغرفة هي الان ليست تلك الفتاة المهزومة المنكسرة قررت ذلك القرار رغم معرفتها بالاذى الذي سيلحق بها ولكنها لم تعد تهتم
فعلى أية حال ليس هنالك أحد سيلومها او يوبخها على فعلتها مهما حصل لها لن تجد احد بجانبها
قررت كل ذلك ولا يهمها شيء سوى قتل اولئك البريطانين لترحل بعدها ببساطة لعائلتها
لم تعد تحلم بشيء هي أصبحت فارغة من أي شيء يتعلق بالحياة ولم تعد تنتظر شيء من احد
خرجت من تلك الغرفة لتتلقى نظراتهم المنصدمه هل بسبب صحوتها ام بسبب مظهرها
فتحدثت بعد صمتهم الطويل
-مرحبا سيدة أليسون مرحبا باسيل

قامت السيدة لتأخذها باحضانها والدموع تملئ عيناها
-عزيزتي أيمي واخيرا صحوتي لقد قلقنا عليكِ جدا شكرا لله شكرا لله
أبعدتها أيمي بخفة لتنظر لها
-شكراً سيدتي ممتنه لكل ما فعلتيه لأجلي ولأجل عائلتي
-لماذا تقولين هذا أنتي كأبني باسيل تماما ثم ماهذه الملابس ولما شعرك هكذا مالذي فعلتيه

أبتسمت أيمي بوجهها فقط دون أن تنطق بأية كلمة ونظرت لباسيل المتسمر مكانه فقالت له
-باسيل هل يمكننا التحدث قليلا
-حسناً لنتمشى في المزرعة فأنتي تحتاجي بعض الهواء النقي
نظرت للسيدة أليسون
-عن أذنك سيدتي
-حسناً عزيزتي خذي راحتكِ

عندما خرجا اخذ باسيل غطاء خوفاً عليها من البرد
فتحدث بعدما غطاها به وهو ينظر للزهور حولهم
-اذاً مالذي فعلتيه بنفسكِ فأنا لم استطع يوما أن افهمكِ والان بالتحديد

قالت وهي توجه نظرها نحو مكان واحد
-اريد الالتحاق بالجيش معك
-هههههه مزحة جميلة بعد أستيقاظك لكن مزحتكِ مبالغ بها مع قصة الشعر هذه وبنطالي الذي اكبر من حجمك بما تفكرين
-أنا لا امزح قلت لك أريد الالتحاق انا جادة بهذا
فصرخ بها وكأنه قد اكتفى من هرائها
-أيمي هل فقدتي عقلكِ ام ماذا دهاكِ أتعين ماتقوليه ام ماذا
أبتسمت بوجهه ولم ترد بكلمة
-أيمي أرجوكِ اتوسل بك تحدثي قولي شيء أي شيء ماعدا هذا الهراء الذي أسمعه

فقالت وهي تنظر لعيناه لعله يفهمها
-ارجوك دعني افعل هذا فقط هذا الشيء الذي سيجعلني أصل لمن قتل عائلتي أريد الانتقام أقسم لك بأنك لو منعتني من فعل هذا الشيء أقسم بأني ساقتل نفسي
-تقتلين نفسكِ مجنونه أنتي 
-أجل لقد جننت فقدت عقلي ولم أعد اعي ما أقول ضع نفسك مكاني أن تبقى وحيداً بدون أي احد يسند ظهرك ان يقتل جميع عائلتك امامك وتبقى ساكناً أن كنت تستطيع فانا سأقول لا لااستطيع و ناديني بما تريد
-سنسكن مع رجال وتنامين مع رجال ستبقين بجانب رجال اقوياء وانتي مجرد فتاة ضعيفة وسيكتشفون يوما أنكِ أمرأة وهذا لاشك فيه هل توافقين ؟

صمتت برهة ومن ثم رفعت عيناها لتنظر في عيناه القلقة فقالث والثقة تعتري تلك العينان
-اجل موافقة
احتار امامها فلم يسبق له أن التقى بشخص عنيد كهذه
-لن أساعدك حتى لو رأيتهم يؤذونكِ ولاتفكري أن تطلبي ذلك مني حتى
-حسناً سأقاتل وحدي ولن اطلب مساعدة أحد
-هذا جيد اذا
نظر للغيوم التى بدأت تخفي ضوء القمر وامتلئت السماء بها ثم قال
-لندخل لابد أنها ستمطر وانتِ مريضة
أومئت له ودخلا معاً
رأت السيدة أليسون تجلس محتارة على الكرسي بجانب النافذة فذهبت اليها
-سيدتي
-ماذا يا ابنتي
-سأذهب غدا مع باسيل
تفاجئت أليسون من حديثها
-ولكن الى أين يا ابنتي
-سألتحق بالجيش فانا اريد الانتقام اريد مواجهة قاتلي عائلتي
-ولكن يا حلوتي أنتي مجرد فتاة وهم رجال
-سأتدرب واصبح قوية انا لا اخشى شيء الان حتى وأن قتلت
تنهدت السيدة بضيق وهي ترى عيون تلك الفتاة الواثقة هي تعلم بأنها خسرت كل شيء والان لم يعد هنالك شيء لتخسره سوى حياتها وهي لم تعد تبالي
ابتسمت لها وهي تمسح على شعرها الصبياني
-كوني قوية وأهزمي اقوى الرجال اذاً أفهمتي ياجميلتي ؟