الفصل 32 النهاية : اكتفاء

13.9K 928 320
                                    


ولاجل ذاك القلب الجميل الذي تحملينه داخل اضلعك
أبتسمي وكوني اقوى لربما تأتيك تلك السعادة التي تغنيك عن أي شيء سعادة بعد ذلك الحزن الطويل..

نظرت أليه ودقات قلبها تكاد تفتك بها أغمضت عيناها بقوة لتقول له و بصوت عالي

-مواافقة وأحبك

لم تسمع ردا فتحت عيناها ببطئ فلم تشعر الا بيديه على رقبتها سحبها اليه مسرعا ليقبلها بقوة وضعت يدها على وجهه فأحست بتلك النيران التي تسري فيه وهي تسمع دقات قلبه القوية التي كانت كلحن لهما يستمعان لها خلال صمتهما
ابتعد عنه وهو يلتقط انفاسه أقترب من أذنيها ليقول هامسا

-لايمكنني قول شيء حقا اكاد اطير فرحا بت اخشى تلك الكلمة منك فقد تجعل قلبي يخرج  من بين اضلعي

أبتسمت لتغمض عينيها فرحا احتضنته لتنعم بحنانه الذي اعتاد أن يغمرها به بذلك الدفئ الذي يسري بين اضلاعه فقالت بصوت خافت

-لاتجعلني اندم عدني بذلك أليكس
أبتسم بهدوء وهو يحتضنها بقوة اكثر ليقول

-احبك ايمي ولن اجعلك تندمي يوما سأجعلك سعيدة معي لذا ثقي بي واتكئي علي دعيني احمل اثقال قلبك واخفف عنك امسكي بيدي وانسي ألمك فأنا سأنتشله كله اعدك بذلك

أبتعدت عنه مبتسمة لتقول بخجل ووجنتين متوردتان
-تصبح على خير أليكس
بادلها الابتسامة ليقول وهو يتكئ على باب الغرفة
-تصبحين على خير حبيبتي

أبتسمت ضاحكة وذهبت لغرفتها وهي تهمهم ابتسامة فقط عبرت عن مشاعر جعلت روحها تطير في السماء
هل الحب بهذا الجمال سألت نفسها هكذا وهي تنظر الى السماء من تلك النافذة ظلت تفكر حتى غفت مبتسمة

أستيقظت على صوت طرق باب خفيف الصوت فتحت عيناها بصعوبة ثم نهضت من مكانها بعد برهة قصيرة فتحت الباب فلم تجد احدا ألتفت لما حولها لكن لااثر أرادت ان تغلق الباب فرأت ثوبا ابيض اللون وفوقه رسالة مع زهرة وردية اللون
أبتسمت ضاحكة فأخذتها ثم اغلقت الباب أستنشقت عطر تلك الزهرة ثم فتحت الرسالة لتقرأها

-زهرتي الجميلة صباحك خيرا اريد منك ارتداء هذا الثوب في المساء سأنتظرك خارج المنزل  ..احبك جدا

فتحت الثوب الابيض ففتحت عيناها بأتساع من شدة جماله وضعته على السرير ثم ركضت نحو غرفة أليكس طرقت الباب عدة مرات لكنه لم يجيب فسمعت صوت ماريا قائلة

-لقد خرج مبكرا أيمي فلتنزلي الفطور جاهز
نظرت نحو الباب بخيبة امل فقالت
-حسنا ماريا انا اتية

نزلت خائبة الامل وهي تقول هامسة
-كان يجب على الاقل ان اراه قبل أن يذهب

اكملت فطورها بدون ان تقول كلمة وبعدها اتجهت لتظيف البيت كالعادة مع ليليان التي تنظر نحو وهي تكتم ضحكتها نظرت أيمي نحوها بأستغراب فقالت بأنزعاج

Emmèi أيـمي ــحيث تعيش القصص. اكتشف الآن