الفصل 18 : اريدك

8.6K 615 83
                                    


أحذر مما تفكر به فأنت لاتعلم متى سينقلب السحر على الساحر

-لايمكن ليس معقول هل هي تعمل
قلتها وعيناها متسعتين
لم تكمل حديثها حتى سمعا صوت اليكس صارخا
-أيمي مالذي تفعلينه خلف تلك الشجرة

ألتفتت خلفها لتراه واقفا يبعد عنها بعض السنتمترات نظرت نحو جون الذي يقف متسمرا مكانه وعيناه تدوران فدفعته للوراء ليقع بين الحشائش المرتفعة وركضت نحو أليكس
أمسكت يداه وهي تبتسم بأرتباك فقالت وهي تضع يداه حول عنقها و تدير جسده للامام لكي لاينتبه له

-لما تحركت كثيرا لابد ان جرحك سيؤلمك اكثر
لم تسمعه يرد عليها فرفعت رأسه لتراه منصدما مما قالته أخفظت رأسها وهي تلوم نفسها بسبب الهراء الذي قالته فسمعته يرد عليها بهمس

-انا بخير بل بأفضل حال فلقد رأيت أبتسامتك التي اعشقها ليلهم الله الصبر لقلبي

احتقنت الدماء بوجهها فتوردت خديها لم تعلم بما تجيبه ألتفتت للخلف لترى جون قد أبتعد بالفعل نظر اليكس لها فسلط نظره على المكان الذي تنظر له ثم اعاد بناظريه نحوها ثم اكمل سيره معها حتى وقف امام العربة أرادت الابتعاد عنه فأمسكها بيديه بقوة

-فالتصعدي معي لا اريد ارهاق نفسي بالحديث لطلب المساعدة

نظرت نحو سيدرك فأشار لها بالركوب معه بأستياء
أمتثلت لاوامره أرادت الجلوس في الجهة المقابلة لكنه سحبها من يدها ليجلسها بجانبه ليقول
-أجلسي هنا أريد أن اشعر بك
نظرت له بغضب ثم قالت
-ماهذا التصرف كيف تمسك يدي بدون أذني وأظن بأني قلت لك الا تتحدث معي بهذه الطريقة

-على أية حال ارى بأننا سنتفارق في النهاية لذا دعيني فقط وبهذه المدة القصيرة أرتوي من رؤيتك وانتي بجانبي دعي قلبي يخفق بجنون وانفاسي تضظرب دعيني أفعل هذا ارجوك

قالها مبتسما وهو ينظر لعينيها الحائرتان اكتفت هي بالصمت فأشاحت بوجهها نحو النافذة شاردة الذهن وهو اكتفى بمراقبة ملامحها عن قرب كما في السابق هائما في ذكرياته معها هي فقط

أصبحت وبسنة واحدة تأسر قلب ذئبا تخاف منه الكلاب ملك قوي وبعمره الذي لا يتجاوز 25 جعل اباطرة العالم ينحنون له اجلالا وخوفا وهو الان مجرد عاشق غبي لا يريد سوى رحمة من التي يعشقها بجنون حتى هو لايعلم كيف وصل لهذه المرحلة معها لايعلم كم وصل مقدار حبه لها بل كل مايعرفه هو ويريده أن تبقى بجانبه فقط لاغير

وصلا الى القصر فنزلا معا اراد الذهاب الى قاعة الاجتماعات فتحدث أيمي بأرتباك

-هل يمكنني ..

نظر لها وهي تمسك يدها بالاخرى وتتحدث بارتباك
فقال
-قولي ماتريدين
-اريد الذهاب لفعل شيء ما
نظر لها بأستغراب فسألها
-هل تريدين الخروج من القصر
نظرت له وقالت
-كلا اريد فقط فعل شيئا ما لفترة قصيرة وسأعود بعدها
أبتسم وقال
-حسنا فالتأتي بعد الاجتماع
أبتسمت هي والحماس يملئ عينيها
-لا بأس
نظر لعينيها ثم راقبها حتى اختفت من امام عينيه فهمس لنفسه
-غريب هذه ثاني مرة تبتسم لي اليوم وعينيها ممتلئ باللمعان لم اراها من قبل سوى بعد فوزها بالمنافسات

Emmèi أيـمي ــحيث تعيش القصص. اكتشف الآن