الفصل الثاني والستون | زين و هاري!

1.2K 103 54
                                    

Juliet's POV.

سمعت صوت تحمحم چيمس لأفصل ذراعا هاري عني بسرعة وهدوء، إبتسمت لچيمس الواقف بالقرب من باب الغرفة، بيده علبة حبوب وكوب ماء.

حسنًا، لقد وصل الدواء.

نهضت من على السرير ومشيت تجاهه -چيمس- بالإبتسامة ذاتها على وجهي، كان يحدق بي بطريقة غبية ولم يرمش ولو مرة واحدة منذ أن إقتربت منه.

"أشكرك" قلت بإمتنان، ليستفيق من شروده ويمرر لي علبة الحبوب وكوب الماء بإبتسامة متوترة بعض الشيء.

أمسكت بهما ومشيت عائدة لهاري الذي كان مستلقيًا على السرير، يحدق بي هو الآخر بنظرة وإبتسامة حالمتين بالرغم من معالم وجهه المُرهقة.

وضعت الدواء والكوب كلاهما على الطاولة الصغيرة المجاورة لسريري، ثم إلتفت له بإبتسامة ونظرة حنونتين.

"سأذهب لتحضير بعض الطعام لك حتى تتمكن من أخذ الدواء" مررت أصابعي بين خصلات شعره، لتتسع إبتسامته أكثر ويوميء.

إنحنيت قليلًا لأقبل جبينه، من ملامسة شفتاي لجبينه تمكنت من الشعور بحرارته التي تنخفض تدريجيًا مما أبهجني.

توجهت لچيمس الجالس على الأريكة المقابلة لسريري، وكان شاردًا كعادته منذ عودتنا إلى الوطن من جديد ولا أعرف ما خطبه واللعنة.

"چيمس .." همست بجانب أذنه لينتفض جسده بعض الشيء، نظر إليّ بتوتره المعتاد.

"إعتني به حتى أنتهي من صُنع بعض الطعام له" همست مرة أخرى، فنهض ليواجهني.

إبتسم بدفيء ومسح بإبهامه على ذقني بخفة، "لا تقلقي"

إبتسمت في المقابل، لكن سرعان ما لاحظت أن إبتسامته تلاشت عندما وجه نظره بعيدًا، جاء بذهني هاري، فرُبما أعطاه نظرة حادة لشعوره بالغيرة.

إنصرفت سريعًا، نزلت درجات السلم متوجهة للمطبخ.

بدأت بتحضير المكونات التي سأصنع منها الطعام، بعض الدجاج والحساء.

إبتسامة بلهاء علت وجهي، كلما تذكرت بأنه ملكي أخيرًا، وأنني قادرة على أن اُعَرِفهُ على جميع أصدقائي وأقربائي، لكن للأسف، يشوب هذه السعادة الخوف والقلق.

الجميع متوتر منه، كونه إبن ذلك العامل .. لم أكن أتوقع قط أن نكن هكذا بيومٍ من الأيام!

لازلتُ أتذكر كل لحظة مررت بها معه، سيئة كانت أو جيدة، لكن ما أتذكره حقًا .. هو مدى شعوري بالأمان والدفيء بالرغم من بُعدي عن منزلي ووطني عندما كُنت بصُحبتِه.

A Hideaway | ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن