<<<<يوم تحت القمر الساطع>>>>

153 15 0
                                    

مر اسبوع منذ اخر مرة التقينا  فيها..ترى لما اختفى هكذا فجأة بعد ان قلت له اننا اصدقاء..انا كنت اجامله صحيح..اجل نانا اذن لما قد تقولين انه صديقك انت لا تحبين الاصدقاء...انت لا تثقين بأحد...ولكن لما افكر به اصلا فاليذهب للجحيم الكل متشابهون حتى والدى و الذي هو والدي و انعدمت ثقتي فيه منذ ذلك اليوم...ااه ذلك اليوم اتذكره جيدا عندما كنت خارجة من المنزل سعيدة جدا و الابتسامة تعلو وجهي ......

مرة اخرى يأتي احد ما و يجذب نانا من عالمها الخاص "نانا ايتها الحمقاء اخرجي حالا" صرخت هيانا و الغضب الشديد مرافق لصوتها ..فتحت نان الباب و قالت "ماذا تريدين هل ضاع مستقبلك في غرفتي و انت هنا لتبحثي عنه" السخرية دائما ما كانت مرافقة لحديث نانا مع اختها "هاهاهاها مستقبلي ضائع منذ زمن بفضل والدك العظيم و والدتي الحمقاء لذا لا اظن انه في غرفتك للاحتياط ان وجدته اعيديه الي"

"تشه تكلمي ماذا هناك و اخرجي لست في مزاج جيد لأكلمك"

"على اساس كنت في مزاج جيد اواخر هذه الخمس سنوات"

"لا و لن اكون لان امثالك و والدي في حياتي...انت لم تتكلمي"

الغضب الشديد عنوان لملامح هيانا و ان استمرت في الرد على اقوال اختها الساخرة فقد تحدث نتائج لا يحمد عقباها لذا اكتفت بالنظر اليها نظرة تحذير و غادرت

بعد عدة ساعات قضتها نانا في غرفتها تجول و تفكر دخل والدها و دون مقدمات صرح بأن عليهم الذهاب و لكن نانا لم تفهم شيء "الى اين سنذهب!!!" نظراتها الحائرة و نظرات والدها الغريبة كانت تخترق الجو "ماذا تعنين ألم تخبرك هيانا لدينا عشاء عائلي .. حولي ان تستعد في خمس دقائق و الا سنتأخر" ثم غادر الغرفة دون ان ينسى اغلاق الباب وراءه اما نانا و التي كان اخر همها ان تلتقي بعائلة والدها او حتى ان تخرج من غرفتها ....

ارتدت فستانا اسود ضيق الخصر بأكمام شفافة براقة و تنورة واسعة اما شعرها الاسود الطويل فقد اكتفت بجمع الاطراف الامامية و سند بقيته على كتفيها و بما ان الشتاء في منتصفه كان مستلزما عليها ارتداء معطفها الابيض و كعبها الابيض ايضا و ما هي الا خمس دقائق حتى كانوا في طريقهم الى المطعم___ 

وضعت قدمها الاولى لتغمرها رائحة المأكولات المتنوعة و يراقصها دفئ المكان رفعت رأسها قليلا لتتأمل الجدران الملونة و الطاولات السوداء المختلفة الاحجام و الموزعة بانتظام و الارضية الخشبية المزينة بمدفئة الحطب المشتعلة...توجهت نانا خلف هيانا ووالدها للطابق الثاني و لم يكن منظره مختلفا عن الطابق السفلي الفرق الوحيد هو النافذة الكبيرة المطلة على وسط سيئول الواسعة رغم بساطة المكان الى انه حقا جميل و دافئ يبدو ان من بناه غرس كل حبه فيه .....توجه الثلاثة الى طاولة كبيرة كان يجلس عليها مسبقا عم نانا و زوجته و ابنه الذي يكبر نانا بأربع سنوات

نظرتك سلاح فتاك!Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang