ادار ظهره و ذهب

129 14 0
                                    

اومأ تشان لنانا ثم وقف و اخرج من جيبه سكينا صغيرة و قال "نضع بصمتنا!!!!"..ترجلت نانا و وافقت قام تشان برسم قلب كبير على ضلع الشجر و كتب اسمه و اسمها ثم ختمها ب <<<<يوم تحت القمر الساطع>>>>> و ابعد خصلات نانا السوداء عن اذنها و همس "اعتبريها اول ذكرى لبداية صداقتنا اعدك انني سأسعدك" تسللت رعشت غريبة الى ساقي نانا ثم استدارت لتجد نفسها محاصرة بين طول تشان و الشجرة و بملامح مطمأنة ارتسمت على وجهها "شكرا...شكرا لأنك دخلت حياتي بشكل ما


كانت ابتسامته الشيء الوحيد الجميل في حياتي ...اعيد و اكرر ابتساته و ليس هو ..في الواقع هو حقا يحاول اسعادي ولكن المسألة مسألة ماضي انا لا استطيع ان اثق به او بغيره رغم انه تمكن من اقتحام حياتي بابتسامته تلك و استطاع ان يجعلني اتكلم معه بشكل ما و لكن ...

"ما رأيك بلعبة!!" سؤال تشان شتت تفكير نانا .."اي لعبة

"انا سأسألك سؤالا و لكن عليك ان تجيبي بكل صراحة و انت ايضا ستسألينني و لكن هناك شرط من لا يجيب على سؤال ما سيخدم الشخص الاخر لمدة شهر كامل"

"حسنا موافقة ..و لكن انت ابدأ"

و هكذا باشر تشانيول لعبته "ما هو شعورك نحو والدك!!"

"نحن لم نتفق هكذا...و لكن سأجيب انا لا استطيع ان احبه بيننا حساب و لن يصفى ابدا ...دوري:سيبدو سؤالا غبيا و لكن لماذا تبتسم كالاحمق دائما"

"تشه و هل فقط الحمقى من يبتسمون ..انا ابتسم ببساطة لأنه لا يوجد في هذه الدنيا ما يستحق دموعي"
ضمت نانا قدميها الى صدرها و استأنفت "ليتني كنت مثلك ..ايا كان انه دورك.." كان تشان ينظر اليها بشكل مأساوي بينما هي تتجنب النظر الى عينيه مباشرة "ما هو المكان الذين تحبين الهروب اليه عندما تكونين حزينة" اغلقت نانا عينيها باحكام و كأنها تحاول تذكر شيء ما ثم فتحتهما على مصرعيهما "انا لا أملك واحدا ..ابقى في غرفتي و حسب" استطاع تشان ان  يعرف كذبتها التي لم يستطع تحديد سببها و لكنه لم يناقش الكثير لأنه أحس بيدي نانا الصغيرتين تعانقان وجنتيه ماذا عن نظرتها السوداء التي اخترقت خاصته قلبه كان يرفرف اسرع ووتيرة تنفسه اضطربت فجأة..اغمض عينيه ليتحسس كفيها الناعمتين هم فتحهما "انه دوري....تشانيول هل انت بخير.." انزل تشان رأسه ثم قال مجيبا على سؤالها "انا...انا ..في الواقع ليس تماما الديون تتراكم و نحن لا نملك المال الكافي لتسديدها و لكنه امر بسيط استطيع حله لا تشغلي بالك" انزلت نانا يديها و عادت الى وضعيتها السابقة "

وها هو دور تشان"من التي ذهبت و اخذت حياتك انت ايضا" حملت نانا نظرتها الباردة التي عادت بمجرد ذكره للموضوع و تمتمت بعد ان انزلت رأسها مرة اخرى "أمي" صرع تشان من الاجابة لكنه علم ان تحدثه في هذا الموضوع الان لن يزيد الامور سوى سوءا

"لماذا ذهب والدك" اخر سؤال كان ينتظره منها "اه..اه انا..لا استطيع"

"اذا انا افوز ستخدمني طيلة الشهر القادم..والان لنرحل هيا بنا"

و بينما هما في طريق العودة و الصمت سيد المكان ..كسره تشان و اخيرا "ابي قد ذهب و حطم خلفه قوام عائلة كاملة ..لقد كان يملك عائلة اخرى في الواقع والدي كان فاحش الثراء ولكنه تظاهر بالفقردائما لتبتعد امي عنه و لكنها سيدة رائعة احبته من كل قلبها لقد عاشت معه الحلوة و المرة و جارته طيلة فترة ضعفه المالي او على الاقل هذا ما كانت تعتقده...زواجهما كان مدبرا من البداية هو لم يحبها يوما لكن هي فقد احبته بكل جوارحها .. كان يعود كل ليلة ثملا اما انا فقد كنت استيقظ على صراخها الذي تحاول كتمه (انقبظ فكه فجاة) كنت اكره ضعفي انذاك و لا زلت اكره حقيقة اني كنت لا اقوى على تخليصها من بين يديه كنت اضم قدماي الى صدري و اضع الوسادة على رأسي و لكن الامر لم ينجح قط فكل الشتم الذي تتلقاه و الضرب كان يرقص على طبلة اذني و لتعود في الصباح الباكر و تحضر له الفطور ثم تبتسم في وجوهنا و كأن شيئا لم يكن لطالما سألتها ما سبب الكدمات الزرقاء التي تغطي جسمها لكنها كانت تكذب و تبتسم و تخبرني ان كل شيء بخير...ابي لم يكتفي بهذا فحسب الا يوم احضر ورقة الطلاق لها لتمضيها رغما عنها ظلت تترجاه ان لا يتركنا ...و لكنه ادار ظهره ببساطة و ذهب " افرغ تشان فجأة كل ما في قلبه و ما زاد روايته حزنا هو الثلد الذي باشر في السقوط فور انتهاءه... ظلت نانا واقفت كل فترة حديثه فقط لتستدير و تأخذه في عناق قصير ثم وقفت على اصابع قدميها لتضع قبلة صغيرة على وجنته قصد تهدأته و همست في أذنه "لا بأس انا هنا...بالمناسبة لقد كذبت انا دائما ما ألجأ لقبر أمي عندما احزن" ثم سحبته من معصمه وواصلا الطريق

تشان استطاع حل جزء بسيط من اللغز والدتها متوفية و هي تكره والدها فحتما لوالدها علاقة بموت امها ألم تقل سابقا انه هناك من اخذ روحها و لكن تظل علامات الاستفهام مصطفة على راسه.....

(يتبع...)

#ninou

نظرتك سلاح فتاك!Where stories live. Discover now