البدايه

21.1K 1K 265
                                        

منذ زمن بعيد،
واجه العالم خطرًا هدد استمرار الحياة على الأرض،
ذلك بعد أن انتشر وباء خلق جنسًا من الوحوش الشبيهة بالبشر،
كانت تلك الوحوش قوية، تملك مظهرًا جميلًا، وطاقة مخيفة.
قد تستعطفك ثم تقتلك ببرود.

بدأ عدد البشر يتناقص، بين قتيل ومختطف ومفقود. انتشر الرعب والهلع في قلوب من بقوا على قيد الحياة.

مما أوجب تشكيل مجلس لاتخاذ الإجراءات اللازمة للردع.
اختاروا مجموعة من الأفراد، جمعوهم من كافة أنحاء العالم،
رجالًا ونساء،
امتازوا بامتلاكهم مواهب مختلفة، وأطلقوا عليهم اسم "الصائدين".

وطلبوا منهم مواجهة هذا الخطر، مقابل النفوذ والقوة.

وهكذا بدأت الحرب التي استمرت لعقود من الزمن، دون أن تحسم لصالح أحد.

ولكن هذا ليس كل شيء،
ففي أحد الأيام، وقع أحد الصائدين في حب فتاة من الوحوش عندما وجدها مصابة ووحيدة في الغابة.

لسبب ما، لم يستطع قتلها، بل فكر في إنقاذها.

كان ذلك الصائد هو أبي، نيكولاس فرانكلين، رغم أن أمي حاولت مرارًا خداعه بمظهرها البريء، إلا أنه كان دائمًا يتفادى كل خططها الهادفة للمكر به.

فهو كان من النخبة...
خبأها في منزله، وهو عبارة عن كوخ صغير أعلى تلة في وسط الغابة.

وكان يزورها كل يوم ليطمئن عليها.
ومع مرور الوقت، هي أيضًا وقعت في حبه، فقد لاحظت صدق مشاعره تجاهها،
فتزوجها.

ترك أسرته التي عارضت بشدة ذلك الارتباط،
واعتبروه خيانة.
لكنّه تجاهل الأمر وقرر أن يعيش حياته كما يريد.
وبهذا وُلِدنا أنا وأخي.

لسوء حظي، أخذت صفات أمي، وأخي الأكبر يملك صفات أبي.

كانت حياتنا مثالية ومليئة بالحب والحنان، حتى بلغت سن الثامنة.
حينها اختفى أبي بعدما خرج من المنزل بحثًا عن عمل.

كنا ننتظره كل يوم، دون جدوى.

وذات يوم،
كنت ألعب عند مجرى النهر مع أخي، عندما أقبلت أمي والدموع تغرق عينيها.

فنظرت إليها وأدركت أن هناك خطبًا، خصوصًا عندما قامت باحتضاني مع أخي بين ذراعيها، وكأنها تخشى فقداننا.
وأخبرتنا أن والدنا قد توفي.

استقبلت الخبر بصمت، أما أخي ففجر بالبكاء.

فهذا أنا، من دون مشاعر.
كنت أفكر أن هناك من قتله... فهو لطالما كان مطاردًا من أفراد أسرته.

أو بمعنى آخر، الصائدين...

لكوني كنت الأقوى، فإن أمي لم تكن تهتم بي كما تهتم بأخي "أليكس".

كانت تعامله معاملة خاصة، وتحرص على تعليمه أكثر مني.

ربما لأنه كان يشبه أبي، حتى أنها كانت تجبرني على التنازل حتى وإن أخطأ بحقي.
كان ذلك يؤلمني، فهي كانت ترغمني على مرافقته لأجل حمايته وتعاقبني إذا ما تأذى رغم أنه أكبر مني بالعمر.

لا أنكر أني كنت أشعر بالغضب والحزن والغيرة أحيانًا، لكن لم يكن يلاحظ أحد...
فأنا بارد كما يصفني أخي.
لا أجيد التعبير أو إظهار ما أشعر به.

بالمناسبة، نسيت أن أعرفكم على اسمي،
أنا "رين"،
وسأروي لكم قصتي...

*************
مرحبا جميعا
ليس هناك مواعيد ثابته للتنزيل .

وايضا الرواية ليست اول مره تنشر ...ولكنها الوحيده التي ستنجوا من التعديل
وهذا تنفيذا لرغبه احد المتابعين

دمتم بخير 💞

Why I'm so different•Where stories live. Discover now