الحادي عشر || السِّرُ الأخير

1.8K 211 63
                                    

"كيف علمت ؟!" ، سأله ببرود
"أكره أن يجيب أحدٌ على سؤالي بسؤال !! ، لذا لا أعتقد أنني سأجيبك حتى تجيب !"
أجابه باستفزاز ليتنهد الآخر ويوجه نظره لعينا القابعة أمامهُ تنظرُ بخذلان ..

"لقد إتصل بي وطلب أن نلتقي .. "

*عودة بالأحداث*

-"مين يونقي من معي ؟!"
أجاب على الهاتف ببرود بينما لعن المتصل مليون مرة في نفسه قبل ان يجيب لأنه ايقظه من نومه

على صوت الضحكات الأنثوية الساخرة من الطرف الآخر ليشعر الآخر بأطرافه تتجمد ، ذكره بأشياء حاول تناسيها

بعد برهة
-"والآن هل عرفتني أيها ... الطفلُ البآكي ؟!"
، أجابت باستفزاز لتظهرَ عروق يد شوقا وبعد قطرات العرق قد تشكلت على جبينه
ثم أردفت قائلة :
-"اووه هدئ من روعك الغضب قد يسبب لك مشاكل في الجهاز العصبي شوقا .. ثم كل هذا التأثير من بضعِ كلمات ؟!"

قرر التظاهر بالبرود عندما استنتج من أنها تراقبه ، أغلق عينيه وتنفس بعمق ثم تحدث :
-"ما الأمر المهم الذي دفعك -أيتها اللعينة- لإقاظي من نومي في مثل هذا الوقت ؟!"

-"لا شيء أردت سماع صوتك" ، قالت باستفزاز مستثيرة غضبه أكثر مما هو عليه ، تحكم بنفسه وأوشك على إغلاق الخط إلا أن صوتها أوقفه ..

-"بعدَ نصف ساعة في شارع كولانتيس"
أُغلق الخطُّ فوراً بعدها واحتاج لبرهة ليستوعب ما تفوهت به ..
أرتدى ملابسه سريعاً ثم تسلل من المنزل بعدما تأكد مرات عديدة لعدم وجود أحد ..

وصل للمكان المنشود ولم يجد أحد ، ففكر
*أيعقل أنها خدعتني .. تلك اللعي-*
قاطع أفكاره ملمس يدٍ على كتفه ثم بدأت هذه اليد تتسلل لتقيده بمساعدة اليد الأخرى مشكلة عناقاً من الخلف

حاول الإفلات منها والالتفاف إلا أنها هددته مقاطعة إياه :
"إياك .. إن حاولت فأعتقد أن رصاصة ستخترق جمجمة من تنام الآن بالغرفة المجاورة لك "

Ж الجثة الخُماسية Ж [مكتملة]Where stories live. Discover now