و افترقنا

626 40 36
                                    

و بعد شهر أنجبت الملكة هيلين توأمتين كانا لا يشبهان والدتهما ولا أبوهما لقد كانت بشرتهم البيضاء أخذت لونها من الثلج في وشعرهما أشقر كخيوط من الشمس وشفتيهما حمراء كأنها دماء وعينيهما فضية مضيئة جداً ، فأسمت هيلين التوأم الكبرى آيسل والصغرى زيا و هما أسمين يتضمنن معنى النور فهم النور الذي زخرف أركان المملكة .

فعندما ولادت آيسل وزيا كان جميع السكان الخاضعين لحكم الملك آزاد في انتظار الخبر السعيد . و عندما سمعوا بخبر أن المولد توأم أقاموا احتفالات في المملكة لمدة اسبوعين لم تكن المملكة بتلك السعادة قبلا .

قدم الكثير من الملوك لحضور مراسيم ترسيم الأميرتين وحتى ملك آلبا و هو أمر غير متوقع  للملك آزاد فقد كان يرى غرابة في ذلك .


و عندما بلغتا آيسل و زيا السابعة من عمرهما بداء والدهما آزاد بجعل أشخاص موثوقين بتدريس أبنتيهما أسس الملكية و النبيلة لكي يترسخ ذلك في نفسيهما بأنهما أميرتين و سيأتي اليوم الذي سيغيب والديهما عنهما و ستكون سيلادور مسؤوليتهن ، كما أنه لم يغب عن ذهنه ما قالته تلك الساحرة عن القوى لكن لا يمكن أن يدربهما لشيء لا يعرف حتى ما هو .

يوم من الأيام فكر الملك والملكة كيف يمكنهم ان يجعلوا فتاتيهم ان يستشعروا جمال حياتهما و المسؤولية التي سيحملونها عند رحيلهم حين تكتمل العشر سنوات فهما .لم ينسيا ابدا ما اخبرتهم به الساحرة و خافا ان تفسدا إذا ظهرت لهم تلك القوى التي لا يعلمان عنها شيء .

لقد كن مشاغبتين جداً فهن دائما يأخذن أماكن بعضهما ودائماً ما يقومون بمقالب ينتهي به أحد الخدم ضحيتها بالطرد ، فأما أن يقوما بتخريب المطبخ أو أن يزعجوا الخدم ولكنهم دائما يلقون اللوم على بعض و لم يكن أحد حقاً يعلم أي منهما الفاعلة فالمملكة بأكملها لا يمكنهم التميز بينهما ابداً فكل شيء فيهما يتشابه بشكل تام لذا فوجودهن مع بعضهن ذلك يجعلهن أقل تقدير لخطورة ما يفعلونه بالآخرين و بحالهم الحالي رغم صغر سنهما إلا أن ذلك سيجعل منهما أميرتين مدللتين لمملكة لا يمكن أن يحكمها إلا شخص قوي ! .

لذا قرر آزاد أن يفصلهم عن بعضهم و يرسل كلتيهم الى أرياف المملكة و أن لا يعلم سوى البيت الذي يستضيفهم أنهن الأميرات و ذلك لأن الملك يعلم أن هناك أمور ببساطة لا يمكن أن يتعلمها الشخص بين دفتي كتاب . كما أن الوقت يتناقص و السنين تمر و ستأتي السنة العاشرة لتعلن انتهاء كل شيء و قد قام الملك باختيار أشخاص أكفاء ليقوموا عليهن حين وفاتهم و ذلك برسائل مع جنود بواسل طلب منهم أن يحموا تلك الرسائل بحياتهم و أن لا يفتحوها الا أن حدث فاجعة للمملكة و لم يوضح ذلك أكثر .

أتى اليوم الذي ستودع التوأمتين الى أراضاً مختلفة بعيداً عن القصر والخدم والحياة السهلة والرغدة .

قالت آيسل في يوم الوداع راجية " أمي لما يجب علينا الذهاب أني أريد البقاء معكم , لن نفتعل أي جلبة أرجوك أمي "

فساد أوبسيديان | جاري تعديل |Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora