احذري

411 35 11
                                    

صوت على هذا الجزء 🌟🌟.

-

بعد سنتين

ذهبت آيسل مع أزمير إلى السوق لاشتراء بعض أغراض المنزل ، و هي تمشي شاردت الذهن صدمت شاب أمامها عندما نظرت إليه كان ذا شعر بني مبعثر وعيون مختلفة الألوان فقد كانت عينه اليمنى بنفسجية و عينه

اليسرى رمادية و قد كان طويلاً يبدوا انه يكبرها القليل من السنين قالت له " أسفه " نظر إليها بملامح باردة فشعرت بالخوف ثم ابتسم من جهة واحدة وقال لها " لا عليك " عندما نظرت لها أزمير سحبتها بسرعة وقالت لها " آيسل فلنبتعد عن هذا الشخص قدر المستطاع أنه شخص سيء السمعة هنا !" لكن آيسل أحست بشيء غريب تجاه ذلك الشاب حين شعرة بالخوف من مظهره فقط لكن هناك شيء يجذبها إليه .

أكملا سيرهما و عندما ذهبا إلى المنزل سألت آيسل أزمير " ماذا تقصدين بأنه شخص سيء ؟ " فنظرت لها أزمير باستغراب " ما زال ذلك الفتى في رأسك أسمعي أنه فتى سيء جداً و أنا أحذرك فهو دائماً ما يتبع الأشخاص ذوي السمعة السيئة في هذه البلدة أرجوك أن رأيته مرة أخرى أريدك ان تمشي في طريقاً أخرى "

قالت آيسل " ولكن كيف عرفتي ؟ " فردت أزمير " لقد أقسمت والدتي بحمايتك يا آيسل فهي تعلم عن العديد من المجرمين و الاشخاص سيئ السمعة و قد أخبرتني بمن تعرفهم وذلك لك نبعدك عنهم قدر المستطاع " . لقد خافت فعلا من كلام أزمير لكن هناك شيء يجذبها فيه لم تستطع ان تنام الليل وهي تفكر في عينيه الغريبتين .

و في صباح الغد استيقظت آيسل فوجدت أن السيدة ليان وأزمير يرتبن بعض الأغراض فسألت " هل ستذهبون الى مكان ما ؟ " فقالت السيدة ليان " نعم سنذهب جميعنا في نزهة اليوم في الغابات القريبة " فرحت آيسل كثيرا و صعدت لتغير ملابسها لتلبس ملابس تليق أكثر بنزهة فلبست فستان وردي فاتح له اكمام طويله حزام برتقالي نحيف و على اكتافه زخرفه برتقالية يتخللها بعض الخرز الامع ، وكان ذلك فستان أهدتها إياه السيدة ليان في عيد ميلادها التاسع ، ثم خرجت و أخذت الحقيبة المصنوعة من القش و التي وضع بداخلها المفرش الذي سيجلسون عليه .

ثم ساروا مدة بسيطة الى أن وصلوا الى مكان هادئاً ذا فسحة من الأشجار و تصله أشعه الشمس الدافئة و أرض عشبية لامعة. كانت أزمير و آيسل يحضران الأطعمة ليضعوها فوق المفرش ، فلاحظت أزمير شرود آيسل التي كانت تفكر في الكلام الذي قيل لها بالأمس عن المجرمين و الأشخاص سيئ السمعة وذلك الفتى ذا العيون فقالت " آيسل لا للوجوه الشاحبة هنا نحن أتينا لنمرح لا تنسي أن المدارس على و شك أن تفتح قريباً " قالت لها آيسل " معك حق إذا ماذا نفعل " قالت زمرد "لنلعب هذه العبة أن تختار أمي حرفاً و أنا و أنت نخمن أسم حيوان بهذا الحرف " فردت آيسل بابتسامة " أنت تعلمين جيداً أنني سأفوز في هذه اللعبة " قالت لها أزمير "نعم لكنني أحب أن ألعب معكِ أنكِ صديقتي التي سأحبها دوما رغم انتصاراتك الساحقة علي في كل الالعاب " ثم ضحكتا معاً ثم وضعت أزمير يدها حول كتف آيسل و فقالت "فلننظر إلى الغيوم ونرى ماذا تشكل لنا و قولي لي كل ما ترين و أنا سأخبرك كل ما أراه" .

فساد أوبسيديان | جاري تعديل |Where stories live. Discover now