هناك أمرا غريب

325 29 9
                                    

- آيسل

سمعت صوته مجدداً لم أعلم ما الذي يحدث لي كل ما رأيته قبل أن أفقد وعيي كانت هيئة زيا وهي تبكي بشدة على والداي راقدين على السرير شاحبين جداً عرفت معنى ذلك فلم اسطع التحمل وسمعت صوتاً يصدر من قلبي صوت كالزجاج حين يتشقق حينها وقعت على الأرض حاولت التنفس ولكن اسود كل شيء أمامي ..

- زيا

أظن أنهما يختبئان في مكان ما وولديهم مفاجئة جميلة لنا أين أبحث الآن ربما هم في غرفتهم ذهبت حينها وأنا في أوج سعادتي لأنني وجدتهما ذهبت إليهم لأوقظهم لكن كانا غريبين بشرتهم بيضاء على غير العادة ثم ناديت أمي " أمي أستيقظ .. أبي ؟" حينها لاحظت انهما لا يتنفسان حاولت أن أوقظهما بشدة لكنهم لم يقوما عدت قليلاً إلى الوراء و أنا أحاول فهم الموضوع حاولت التمسك بالرف لككنني لم استطع الوقوف فنزلق جسدي فوق الرف ليسقط هو تكسرت حينها العطور التي كانت موجودة فوقه، صرخت بأعلى صوت "لا هذا غير صحيح أنا احلم حينها دخلت آيسل التي غابت عن الوعي حالما دخلت ثم جاء برنارد و الذي أخذني من الغرفة لكنني حاولت التمسك بيد والدتي لم أرد الخروج كنت اصرخ، ثم لم اعلم ما الذي حدث حين استيقظت وجدت نفسي في غرفتي ركضت بسرعة وأنا أحمد الله انه مجرد كابوس لعين، لكن كان الخدم كلهم يبكون ظللت هناك لمدة دقيقة كاملة وأنا أنظر لهم من غير حراك عرفت حينها أنه لم يكن مجرد كابوس، تذكرت آيسل فهرعت إلى الوصيفة الأولى لأسألها "أين آيسل!؟" فقالت لي أنها في غرفتها ولازالت غائبة عن الوعي ذهبت إليها بسرعة وأنا أبكي كنت خائفة أن افقدها أيضاً لم أعد أتحمل ذلك كنت ممسكة بيد ضياء و أنا أقول لها " أرجوك لا تذهبي أيضاً أرجوك استفيقي وابقي معي "

حين حركت عينها عانقتها وظللت أبكي وهي تقول لي " هل ما حصل حقيقة ؟" لم استطع أجابتها لكن سرعان ما بدأت بالبكاء أيضاً ....

بعد ثمان سنوات

-زيا

" آيسل .. آيسل أستيقظ هيا! " انها لا تستيقظ يالها من كسول لقد عملت لطول شهر كامل لأجل حفل تتويجها وهي نائمة كالقطة" زيا أرجوك خمس دقائق فقط " قالت آيسل وهي تتلحف باللحاف..آه يا لك من فتاه كسول حقاً " آيسل أنه يوم تتويجك ملكة على سلادور هيا والا سأسكب الماء فوقك سمو الملكة " قلت وأنا في أوج غضبي لم أستطع النوم أمس من شدة الحماس وهي التي ستصبح ملكة نائمة هذا ليس عدلاً ابداً، ثم أخيراً قامت لتغتسل برفقة وصيفاتها وأنا ذهبت لتلبسني الوصيفات فستاني وهو فستان جميل حقاً كان لونه هادئ وجميل وقماشه مشغول بحرفية من ثم سرحت شعري الماشطة الملكية الثانية في القصر فأنا أثق بها فعملها دائماً في منتهى الجمال والدقة وضعت لي قليلاً من مساحيق التجميل فهي تخبرني دائماً أني لا أحتاج إليها وفردت شعري لأنني لم أرد رفعه اليوم وضعت لي تاجاً فضياً صغيراً فوق رأسي ثم وقفت أمام المرآة أتفقد أن ليس هناك خطأ في مظهري لأنه احتفال ملكي يجب أن يتم على أتم وجه، ثم ذهبت لأرى توأمتي وملكتنا عندما دخلت قالت لي " زيا يا اللهول أنك في غاية الجمال " شعرت باحتقان في وجنتي فقلت لها "أنت هي محط الأنظار اليوم كما أنك ستسلبين الكيان بهذا الفستان ثم دخلت وصيفة الأولى جوزفين؛ وصيفة والدتنا، لتضع الفستان في مونيكان عندما رأته آيسل كانت مندهشة فلاحظتُ ضوء في وجهها كان يشبه النجمة لكنها سرعان ما أخفته بيدها " زيا أن الفستان جميل حقاً بل أنه في غاية الروعة شكراً لك وأنا اسفه حقاً لأنني لم أساعدك في متطلبات التتويج وترتيبات الحفل مع الدوق الأكبر".

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 16, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

فساد أوبسيديان | جاري تعديل |Where stories live. Discover now