لِمَ شعرتُ بالسعادة؟ -٢-

5.7K 393 166
                                    

JUNGKOOK's -pov-

"حسنا .. هل يمكـ....." لم اكمل كلامي حتى استقامت بسرعة فائقة دافعةً أقدامي لترتطم بالطاولة بقوة ، مالذي يحدث لها الآن!! ألا تحب أن يتعامل أحد معها بلطف؟

لكن لِمَ تمسك بالكرسي ؟ ، إنها ترفعه، ما هذا! أهي فتاة !! .. لحظه .... هل سترمي الكرسيّ نحوي!!!!

رفعتُ يداي لأحميَ بها وجهي ، أغمضت عيناي بأقوى ما أملك..
لتتعالى صرخات الطلاب بالفصل
أظن أنني لا أشعر بشيء الآن..

سمعت ارتطام الكرسي بالأرض لأُبعد يداي عن وجهي وأراها مدبرةً نحو الباب ، ماذا الآن ؟ هل ستذهب لتشتكيَني عند المدير؟

"أيها الطالب هناك! أعد الكرسي مكانه!!" قلت بصيغة أمر، لكن لمَ هو متردد ألم يعُد يخَف مني كالسّابق!
يا إلهي.. كل ذلك بسبب تلك الغوريلا الخرقاء..

"يااا! ألن تنهض!" رفعت صوتي ليجفل من مكانه، أخيرا استجاب وقام بارجاع الكرسي.. جيّد، يبدو أنّني حافظت على القليلِ من هيبتي التي كادَت أن تُداسَ بسببها ..

آهه أشعر بالندم لتفكيري في التصرف معها بلطف..

التفت نحو مصدر الإزعاج لأراها تسحب كرسيّا وطاولة!.. هل ذهبت للمخزن؟.. لا يهم، الأهم أن تدَعَني وشأني .. لأُعيد بنظري لخارج النافذة.. أريد البقاء وحدي دائما، فلا أحد يستحق الثقة..

JUNGKOOK's -end pov-

YURAI's -pov-

نفذ صبري حقّا بمجرد تفكيرهِ بالنطق مرةً أخرى.. استقمتُ لأرفع الكرسيّ إيهاما لهُ بهمّتي لضربه.. لم أنوي ذلك حقّا لكن وددتُ أن أتحقق من شيءٍ ما!

عندما رفع يديهِ ليحمي بها وجهه كردةِ فعل ، أدركت أنهُ يتظاهر بالقوةِ فحسب.. لكن لمَ التظاهُر؟

رميت الكرسيّ على الأرض وتوجهت للخارج ، أردت احضار طاولة لي فقد مللت من صوته المزعِج حقّا .. المشكلة تكمن في "تبًّا .. من أين سأُحضِرها!" همست لأسلك الطريق الأيمن متجهة لغرفة المعلمين..

أين تلك المدعُوّة جايها ، انا أحتاجها الآن!

طرقت الباب لأُردف "مرحباً، أنا الطالبة الجديدة هنا .. أيمكنني معرفة مكان وجود الطاولات الإضافية؟"
"إنها في المخزن الذي في الساحة الخارجية.. أتحتاجين المساعدة؟ سيكون ثقيلاً عليكِ!" قال أحد المعلمين..

"لا بأس، يمكنني الاعتماد على نفسي.. شكراً لتعاونك" قلت بابتسامة، وغادرت جرياً إلى المكان المقصود فلا وقت باقٍ على بدء الحصة الأولى..

وُجِد فارِغاً لِيمتلئ..Where stories live. Discover now