part 4

971 68 9
                                    

استيقظت في الصباح الباكر ، أول ما وقعت عيناها عليه وجهه الهادئ والمرتخي من النوم 
ظلت هامدة في مكانها تتأمل هدوءه ، ملامحه الجميلة والرجوليه وأنفاسه الهادئة مما جعلها تبتسم بخفة 
جي آه في نفسها : تشو كيوهيون يالك من وسيم ! تبدو مختلفاً من هذا القرب وانت نائم 
شعرت به بدأ يستيقظ فعادت مكانها بسرعة وتظاهرت بالنوم ، فتح عينيه ببطء ، اعتدل بجلسته على السرير ينظر حوله بعينين ناعستين حتى وقعت عيناه عليها تنام بجانبه 
اقترب اكثر من وجهها حتى شعرت بانفاسه الحارة تضرب وجهها بنعومة ، اخيراً ابتعد عنها وذهب الى الحمام 
ما ان سمعت صوت اغلاق الباب حتى فتحت عينيها بسرعة وهي تمسك قلبها الذي كاد يتوقف من سرعة ضرباته 
جي آه : ايغوو ما الذي حدث لي !! لماذا ينبض قلبي هكذا !! 
في الجامعة جلس الثلاثة معاً في مكان اجتماعهم المعتاد لكن كلاً منهم شارد الذهن يفكر بنفسه 
أخيراً استيقظ انهيوك من شروده على صوت تنهيدة دونغهي المختنقة لينظر اليه متعجباً هدوءه المفاجئ والملامح الجادة التي لم يعتد عليها من قبل 
انهيوك : دونغهيآآ ما بك ؟ 
دونغهي : لا شيء 
انهيوك : يااا منذ متى تبقى صامتاً ولا تتحدث ! 
دونغهي : ارجوك دعني وشأني لست بمزاج جيد للحديث 
كيونا : يبدو انه لم يجد فتاة تخرج معه وترفه عنه 
دونغهي باستخفاف : ليس ذلك لقد قضيت ليلة امس مع فتاة جميلة 
انهيوك : اذن ما بك ؟ 
كيونا : هل هي تلك الفتاة ! 
انهيوك : اي فتاة ؟ 
دونغهي : لا لقد نسيت امرها وقررت التخلي عنها 
كيونا : لكنك قلت انك ستحصل عليها ! ألا زالت ترفضك ! 
انهيوك : اي فتاة تلك التي تتحدثون عنها ؟؟؟ 
كيونا : الفتاة التي كانت مع جي آه لقد قابلتها من قبل 
انهيوك : ااه تلك الجميلة ، هل دونغهي يريدها ؟ 
كيونا : وهي ترفضه 
دونغهي : لم أعد أريدها ، انها تشكل خطراً علي بكل الاحوال 
انهيوك : خطر !! ما الذي تقصده ؟ 
دونغهي بانفعال : يا يا هذه الفتاة خطرة حقاً ، لن تصدق ما حدث لي بسببها بالأمس 
كيونا : ما الذي حدث لك ؟ 
دونغهي : عندما احتضنتني فجأة انا حتى لم اتمكن من لمسها ، لقد شعرت بتسارع ضربات قلبي كانني سأموت أظنها تمتلك شحنات كهربائية من نوع ما فقد كنت كالمصعوق تماماً 
انهيوك بابتسامة : حقاً !! 
دونغهي : اجل ليس ذلك فقط ، بل لم أتمكن من ابعاد عيني عنها عندما كانت تلعب التنس وقلبي لم يهدأ أبداً حتى ااني شعرت بالجفاف في جميع انحاء جسدي 
كيونا : ان تشعر بتسارع ضربات قلبك بسببها ! هل ذلك خطر ؟! 
دونغهي : اجل ، لم اشعر هكذا من قبل ، حتى عندما تحدثت معها فيما بعد لم اتمالك نفسي وقبلتها بطريقة لم اعتد عليها حتى ابعدتني بصعوبة وصفعتني ومنذ ذلك الوقت تلك المزعجة لا تغادر عقلي حتى انني لم استطع النوم بسبب التفكير بها ! 
كيونا في نفسه : لماذا اشعر بذات الشيء الذي يشعر به دونغهي ! حتى انا لم أتمكن من النوم بسبب قربي من جي آه !! 
انهيوك : وما الذي كنت تفكر به فيها ؟ 
دونغهي بتفكير : كل شيء ، مظهرها الخارجي ، صوتها كلماتها حتى أنفاسها المرهقة والدموع بعينيها عندما قبلتها 
انهيوك بسعادة : وااااه أخيرا وقع صديقي بالحب !!! 
دونغهي وكيونا معاً : بوووو ؟؟؟؟؟؟؟ 
انهيوك : دونغهي صديقي انت تحبها ، وااه لقد تمكنت منك تلك الفتاة حقاً ! 
دونغهي : يااا ياااا يااااا ما الذي تتحدث عنه ، مستحيل ان اقع في الحب 
انهيوك : ليس مستحيلاً والدليل مشاعرك لهذه الفتاة 
دونغهي : هذا ليس حباً انا فقط كنت اريدها كباقي الفتيات ، كما انه لا وجود للحب استنتاجك مرفوض -_- 
انهيوك : بااابوو ، ان ينبض قلبك بشدة لها ، ان يجف حلقك لرؤيتها ، ان تستمر بالتفكير بها ليل نهار ، ان تشتاق لرؤيتها ، وان تقف كالأحمق امامها كل هذه علامات الحب الحقيقي .. 
دونغهي بهدوء : مستحيل ، ما الذي تقوله ، لماذا سأقع بحبها ! 
انهيوك : لأنك تراها مختلفة 
كيونا : ان تشعر بالسعادة لسعادتها ، هل هذا يسمى حباً ؟ 
انهيوك : بالتأكيد ، أسألو خبيراً ^_^ 
دونغهي بعناد : لالا لا يمكن ، لا وجود للحب ، دعك من هذا الكلام ولنغير الموضوع ، أخبرني كيف هو حالك مع سوجي ؟ 
انهيوك وقد تغيرت ملامحه بشكل واضح : لا شيء بيننا 
دونغهي : ان كنت تريدها لماذا تتخلى عنها ! 
انهيوك : لقد رحلت من قبل وتركتني ، والان بعد ان قررت التخلي عنها عادت ! لكن عودتها لن تغير شيئاً 
دونغهي في نفسه : انه يحبها حقاً ، هل هذا النوع من المشاعر التي يحملها هيوك موجودة بالفعل !! 
انهيوك يغير الموضوع : اووه كيوو لماذا انت شارد الذهن أيضاً ؟ 
كيونا : ااه .. فقط افكر بالعمل 
انهيوك : وماذا عن جي آه كيف هو الوضع بينكما ؟ 
كيونا بارتباك : اي وضع .. ما .. ما الذي تقصده ؟! 
انهيوك : ألست مرتبكاً ! يااا هل انت مغرم بها ؟ هل حدث شيء بينكما ؟ 
دونغهي بخبث : شاب وسيم ينام في نفس الغرفة مع فتاة جميلة ألا تظن انهما قاما بفعل شيء ما !! 
كيونا : بالتأكيد لم يحدث شيء ، حمقى . 
انهيوك يتنهد : ااه اذن لماذا أرى شيئاً اخر مختلفاً يلمع بعينيك 
دونغهي بابتسامة : هل اوقعت بك ! 
انهيوك بخبث : كما اوقعت بك تلك الفتاة ، هههههههههه يبدو ان صديقاي أخيراً وقعا بالحب 
صمت الاثنان ولم يعلما ما عليهما قوله ، كل يفكر ان كان ما يشعر به هو الحب الذي تهربا منه دائماً كيف له ان يباغتهما فجأة 
كيونا بعد صمت لحظات : سأغادر الان ، يريد والدي تناول الغداء معنا انا وجي آه اليوم اعذراني 
دونغهي : انيوو 
انهيوك : كيو ، اهتم بجي آه جيداً يبدو انها مختلفة 
كيونا : انيوو 
في مكان اخر ، كانتا تجلسان معاً منشغلتان بالحديث عندما صرخت احداهما فجأة 
جي آه : بوووو قلت انه قبلك ؟؟ 
كيارا بخجل : دييه 
جي آه : لا اصدق انه وصل الى هذا الحد ! 
كيارا : انسي أمره فهو لا يهمني ، كيف هو الحال مع المتعجرف الذي تعيشين معه ؟ 
جي آه : ياا لا تتحدثي عنه هكذا ، انه شخص طيب 
كيارا : ماذا ! لا تقولي انك معجبة به !!! 
جي آه وقد احمر وجهها : انيااا ، انه فقط يعاملني بطريقة جيده على عكس ما تخيلت كما انه ليس متعجرفاً لكنه لا يجيد التعامل مع الاخرين بسهولة 
كيارا بخبث : انت الان تدافعين عنه ! 
جي آه : ياا توقفي عن هذا 
كيارا وهي تضع يدها على خدها : من يدري ربما ستتمكنين من الايقاع به ! 
جي آه بخجل : انا سأذهب الان كما اخبرتك من قبل سأجتمع مع عائلته على الغداء اليوم انيوو 
كيارا : ههههه لو ترين وجهك الان هههههه ، انيووو 
اسرعت جي آه بالرحيل بينما نهضت كيارا عائدة الى منزلها ، وصلت جي آه الى سيارة كيونا وذهبا للمنزل 
استعد كلاهما جيداً وارتدت جي آه احدى الفساتين التي اشتراها لها كيونا ثم وضعت القليل من المكياج وسرحت شعرها ثم خرجت امام كيونا لتأخذ رأيه 
جي آه : اوبا كيف أبدو ؟ 
توقف للحظات ينظر اليها من رأسها لأخمص قدميها ، نعومة ملامحها وشعرها الذي يصل الى كتفها وابتسامتها الساحرة 
حتى ذلك المكياج الخفيف الذي يزيد ملامحها طفولة وفستانها الأنيق الذي يبرز انوثتها ، كل شيء جعل قلبه يتخابط داخل صدره حتى ايقظته بصوتها الناعم من ذهوله 
جي آه بخجل : هل يبدو جيداً ؟ 
كيونا : ااه .. دييه ، انه جيد 
اسرعت اليه لتعدل ياقه قميصه وهو ينظر الى حركاتها الطفولية ثم تعلقت بذراعه وهي تجره للخارج 
جي آه تبتسم : هيا بنا سنتأخر على والديك 
في المطعم ، جلس السيد والسيدة تشو وكيونا وجي آه حول الطاولة يتبادلون أطراف الحديث بعد ان تناولو طعامهم 
السيد تشو يضحك : ههههههه هذه الفتاة رائعة ! اريدك ان تكوني ابنتي بالقانون بأسرع وقت 
جي آه تبتسم : كامساميدا ابوجي 
كيونا : يبدو انك احببتها حقاً ! 
السيد تشو : اجل اجل ، أتوق لأرى أطفالكما 
السيدة : اشك انهما سينجبان الاطفال 
السيد تشو : ما الذي تقصدينه ! 
السيدة : أنهما خجولين جداً حتى انني لم اره يحتضنها ولو لمره او يقبلها رغم مضي شهر على تواجدها معنا ، اظن أن علاقتهما سطحية جداً 
كيونا : ليس صحيحاً 
جي آه تحاول تغيير الموضوع : ابوجي هل اسكب لك كأساً اخر ؟! 
السيدة : يا لماذا تغيرين الموضوع ؟ 
كيونا بغضب : ما الذي تريدينه منا ؟ 
السيد تشو : كيوهيون لا تصرخ في زوجة والدك 
كيونا : لتتوقف عن التدخل بشؤوني الخاصة 
السيدة : هناك شيء تخفيه عنا انت وفتاتك هذه 
جي آه : هذا ليس صحيحاً ، صدقني ابوجي انا .. انا احب كيونا اوبا 
نظر اليها الجميع فجأة مما جعل وجنتيها تحمران خجلاً وهي تنظر للاسفل وتعض على شفتيها تعاتبهما على ما نطقته 
السيد تشو : انا اصدقك صغيرتي ، اذن كيونا قبل حبيبتك امامنا الان 
جي آه وكيونا معاً : بووووو ؟؟؟؟ 
السيد تشو : هيا ودعكما من خجلكما لتفعلاها الان 
كيونا : ابي .. لا داعي لذلك الان 
السيدة : لماذا ؟ 
كيونا : انه امر مزعج .. 
جي آه : انا سأذهب للمرحاض 
السيدة : ليس الان ليقبلك كيونا اولاً 
السيد تشو : هيا انتما الاثنان 
وقفا محاصرين امام اصرار والده وخبث زوجة ابيه ، نظر اليها ليجدها تضع عينيها بالارض وهي تفرك يديها في الاسفل حتى لا يشعر بتوترها أحد 
اقترب منها اكثر وامسك خدها بيده ليرفع رأسها وتقابل عينيه بعد ان امسك يديها المرتجفتين بيده الثانية 
همس قريباً من شفتيها بصوت لا يسمعه غيرهما : بيانييه .. 
اتسعت عيناها عندما شعرت بشفتيه تلامسان شفتيها ، يقبلها بهدوء شيئاً فشيئاً حتى فقد سيطرته على نفسه وبدأ يتعمق أكثر 
استسلمت له واسدلت عينيها ببطء ، بادلته قبلته ، كأنهما نسيا العالم بأسره وغرقا في بحر مشاعرهما المجهولة 
شيء ما يشده للتمسك بها اكثر ، شعور مختلف يبعثه قربها منه لهذا الحد ، ارتفعت يده التي كانت تمسك يديها الى رقبتها لتصبح كلها بين يديه دون ان يبتعد عن شفتيها ولوقليلاً 
كأن الوقت توقف عند هذه اللحظة ، تجاهل كلاهما الحدود التي رسماها لعلاقتهما ، تجاهلا حتى المكان الذي يجلسان به والاشخاص الذين يحدقون بهم 
اخيراً ابتعد عنها للهواء ، شعرت بالحرارة تغزو جسدها وتشعله خجلاً من نظراته وهو يحدق بعينيها ولا زالت يديه تحيطان وجهها 
ابتعد عنها عندما استيقظ من تأثيرها عليه بصوت تنحنح والده الذي كان يراقبهما ويبتسم برضى 
السيد تشو : لم أتوقع ان تأتي الفتاة التي ستأسر قلب ابني من قبل حتى اتيتي انت صغيرتي ، شومال كوماوايو 
لم تتمكن جي آه حتى من الاجابة لجفاف فمها واشتعال وجهها ، فقط اكتفت بالاشارة برأسها ثم انسحبت الى المرحاض بسرعة 
وقفت خلف باب المرحاض وهي تمسك قلبها الذي كاد يخرج من مكانه لسرعة ضرباته 
جي آه : اتوكيييه ما الذي حدث لي ؟؟؟!! 
في مكان اخر ، خرج من اجتماع العمل الممل وعاد الى مكتبه ، فك ربطة عنقه التي شعر انها تزيد الخناق عليه 
لا يعلم سبب هذا الضيق الذي يسيطر عليه ، لكنه يريد التخلص منه فاتصل على احدى الفتيات اللاتي يعرفهن وغادر العمل الى الحانة التي اتفقا على اللقاء فيها 
الفتاة : اوباا انت هنا 
دونغهي بضيق : اجل ، لنستمتع الليلة 
الفتاة : تبدو مختلفاً ! 
دونغهي : انها ضغوطات العمل فقط ، احضري لي الشراب والحقي بي الى غرفتنا المعتادة 
غمز الفتاة بطريقته المثيرة ثم دخل الى الغرفة التي تحدث عنها ، بعد وقت قصير وصلت الفتاة مع الشراب 
لاول مره ينشغل بالشرب فقط ، رغم وجود تلك الفتاة التي تشرب معه وتتمايل بغنج وترقص امامه بدلال 
لكن صورة كيارا لا تغادر عقله ، الفتاة امامه بالملابس القصيرة والكاشفة لا تغطي على صورة كيارا بملابسها الواسعة والطويلة التي تغطي جمال جسدها 
حتى ملابس التنس ، وقطرات العرق التي تغطي جسدها لتعبها تبدو أجمل واكثر اثارة بالنسبة له من العطر الذي يغطي جسد هذه الفتاة 
للحظة حاول ابعادها عن افكاره والتركيز على الفتاة التي امامه ، لكنه رأى وجهها من جديد كأنها تسيطر على عقله 
رأى وجه كيارا في تلك الفتاة لانه كان ثملاً ، فنهض بسرعة واتجه نحوها مترنحاً حتى امسك بها 
دونغهي ثملاً : انت .. ما الذي فعلتيه بي ؟؟ 
الفتاة : ما الذي تقصده اوبا 
دونغهي يبتسم مترنحاً : انت لي .. 
وقفت الفتاة تضحك على مظهره وطريقة حديثه حتى قربها منه وبدأ يقبلها بقوة ظاناً انها كيارا التي سلبت الراحة من عينيه ... 
عند انهيوك الذي كان في شركة والده ، يجلس في مكتبه بانتظار رجل اعمال من شركة أخرى يريد ان يعقد صفقة معه 
بعد وقت قصير من الانتظار دخلت عليه بملابسها الرسمية ووجهها الواثق وجلست امامه بثقة وهو يحدق بها متعجباً 
انهيوك ببرود : سوجي .. لدي عمل الان 
سوجي : وانا لدي عمل أيضاً ، لقد أرسلتني شركة والدي لاعقد صفقة مع شركتكم 
انهيوك : لقد بدأت العمل مع والدك أخيراً ! 
سوجي : اعمل في الشركة منذ سنتين 
انهيوك : لنبدأ العمل اذن ، ما هي الصفقة التي تريدون عقدها مع شركتنا ؟ 
سوجي : انه بشأن مشروع جديد ، المشروع من بنات افكارنا ولكننا بحاجة للدعم المالي وقد تم اختيار شركة حضرتكم 
انهيوك : هل انت المسؤولة عن هذا المشروع ؟ 
سوجي : اجل 
انهيوك : ولماذا شركتنا نحن بالذات ؟ 
سوجي : لدي اسبابي 
انهيوك : من بينها ان نعمل معاً ، صحيح ؟! 
سوجي : هل ستقبلون ؟ 
انهيوك : سأفكر بالموضوع بعد ان أرى المشروع 
سوجي : اذن هل يمكنني دعوتك على العشاء كبداية للعمل بين شركتينا ؟ 
انهيوك : لا انا من سيدعوك للعشاء انسة كيم 
سوجي : لا ضرورة للرسميات بيننا 
انهيوك ببرود : أفضل الرسميات في العمل 
سوجي بحزن : كما تشاء انهيوك – شي 
عند كيونا وجي آه ، جلست على سريرها بهدوء حتى خرج من الحمام وهو يضع المنشفة حول عنقه دون ان يرتدي قميصه 
وقف يحدق بوجهها المحمر للحظات ، حتى هو لا يعلم ما الذي حدث من قبل ، لماذا فقد سيطرته على نفسه وما سر تلك المشاعر التي سيطرت عليه بتلك اللحظة 
اقترب منها بهدوء حتى اصبح امامها مباشرة ، رفعت رأسها لتنظر اليه وما ان لاحظت صدره العاري حتى شهقت ونهضت من مكانها فجأة مما جعل رأسها يصطدم برأسه فسقطت على السرير من جديد تتأوه على رأسها 
كيونا متألماً : ما الذي حدث لك ؟؟؟ 
جي آه : اااه رأسي يؤلمني 
جلس بجانبها على السرير وابعد يدها عن جبينها لينظر الى مكان الضربة ، بمجرد ان لفحت أنفاسه الدافئة وجهها حتى تجمد جسدها بين يديه 
كيونا وهو يمسح على جبينها بنعومة : باابو ، لماذا نهضتي فجأة ؟ 
جي آه : انت .... 
كيونا : انا ! ما بي ؟ 
رفعت نظرها من جديد اليه وهي تتجنب النظر الى صدره ، لكن الأدهى من عضلات جسده المثيرة عيناه الواسعتين الغارقتين بالسواد 
جي آه : لا شيء فقط ما قلته امام والدك انني احبك .. لقد كان ذلك .. 
قاطعها كيونا : ااه اعلم انه فقط لاثبات اننا عشيقين امام والدي لا تقلقي اعلم ما تقصدينه 
لوهله شعرت بالحزن من كلماته ، ربما هي قالتها بسبب الموقف الذي كانا فيه لكنها قالتها من قلبها وبكل مشاعرها 
كيونا وهويحك رقبته بخجل : لكن ، بيانيه على ما فعلته هذا اليوم 
جي آه وقد اكتسحت الحمرة خدها من جديد : لا مشكلة .. 
نظر اليها بعمق يتأمل ملامحها ثم أغمض عينيه واستلقى على السرير كما هو وتنهد بضجر 
كيونا : لقد مضى شهر بالفعل ! 
نظرت اليه وهو مستلقٍ بجانبها ثم اعادت النظر امامها وهي تعض على شفتيها وتقلب عينيها بالمكان ثم استلقت بجانبه كما هي 
جي آه : وبقي شهر واحد .. 
فتح عينيه ونظر اليها بجانبه بينما كانت تنظر الى السقف ، شعر بألم غريب في قلبه  لا يعلم سببه لكنه اكتفى بالصمت ... 
استيقظ من نومه على صوت المنبه ، اغلقه بصعوبة ونظر حوله بعينين ناعستين ، تنهد ثم همس : انها هي مجدداً ، اششش لقد مضى اكثر من اسبوع ولم أرها !!  
نهض من فراشه ليستحم ويذهب الى الجامعه بكسل حتى قابل صديقه امام البوابة فلوح له 
دونغهي : هيووكي صباح الخير 
انهيوك : دوني ، صباح الخير ، كيف هو يومك ؟ 
دونغهي بضجر : مولا ، اظنه ممل ككل يوم مليء بالتعب 
انهيوك : ههههههه لازلنا في الصباح 
دونغهي بتعب : اااه انا متعب حقاً ! 
انهيوك : انت دائما متعب في الفترة الماضية ، لكن لماذا ؟ ما الذي تفعله يبدو انك لا تنام ، يااا هل تقضي طيلة الليل مع الفتيات ؟؟؟ 
دونغهي : لا صدقني كنت في المنزل ، لكنني لا استطيع النوم 
انهيوك : وييه ؟ 
دونغهي بصوت خافت : اظنه بسببها ! 
انهيوك : ماذا قلت ؟؟ 
دونغهي : ماذا ، ههههه لا شيء !! 
انهيوك : ياا ما الذي تخفيه عني ؟ 
دونغهي : لا شيء لكنني لا استطيع النوم بسبب كيارا فانا أفكر بها طيلة الوقت انها مزعجة حقاً ! 
انهيوك : يبدو ان صديقي غارق في الحب حتى اذنيه ! 
دونغهي : بووو ما الذي تقوله انا لا احبها 
انهيوك : اذن لماذا تفكر بها يا غبي ؟ 
دونغهي : فقط كنت اريدها ، مستحيل ان اقع في الحب ليست سوى مجرد دمية أتخلص منها بعد ان أمل منها 
توقف عن الكلام عندما لاحظ هدوء صديقه الذي كان ينظر خلفه بقلق فالتفت للخلف ليجدها تحدق به ببرود 
دونغهي : كيارآ !! 
كيارا ببرود : دمية ! 
تجمد الدم في عروقه ، لم يهتم من قبل لمشاعر اي فتاة ، لكنه شعر بالم في قلبه لانه جرحها بهذه الطريقة فالتزم الصمت 
فضلت عدم التعليق والانسحاب من امامه ، ادارت ظهرها له وابتعدت ببطء وهو يحدق بها وبداخله رغبه لا يعرف سببها لكنها تدفعه ليلحق بها ويعتذر منها لكنه عاند نفسه واكمل طريقه بصمت 
انهيوك : اتوكييه لقد سمعت كل شيء ! 
من جهة أخرى جلست على المقعد تنتظر كيونا الذي ذهب لاحضار الطعام لهما حتى عاد اخيراً 
كيونا : هذا هو لا اعلم كيف سيكون طعمه فهذه المرة الاولى التي اتذوق فيها طعام الجامعة ! 
جي آه تبتسم : انه جيد صدقني فقد جربته 
كيونا : اراسو 
بينما كانا يتناولان الطعام معاً وقفت مجموعه من الفتيات يتهامسن امامهم ثم اقتربت احداهن ووقفت امامهما 
الفتاة : اوبا من هذه الفتاة ؟؟ 
كيونا : لا شأن لك 
الفتاة : هل هي حبيبتك ؟ 
الفتاة 2 : اندييه اوبا انا احبك انت لي 
الفتاة 3 : لا انه لي اوباا سارنهيه 
كيونا : ابتعدن من هنا 
الفتاة 1 : لن نغادر حتى نعرف من هذه الفتاة ولماذا هي معك ؟ 
الفتاة 2 : لابد انها تلتصق باوبا ، يااا ابتعدي عنه 
كيونا : اششش مزعجات هيا بنا جي آه 
امسك بيدها وسحبها معه بعيداً عن الفتيات اللاتي وقفن مصعوقات لمنظرهما مبتعدين وايديهما متشابكة 
جي آه : اوباا .. الى اين ؟؟ 
كيونا : سنبتعد عن هؤلاء المزعجات 
سحبها الى الغرفة التي يجتمع بها مع اصدقائه حيث وجدا دونغهي وانهيوك وسوجي هناك 
انهيوك بغضب : ألن تغادري ؟؟ 
سوجي : لا ، اوبا يجب ان تستمع لي قبل ان تحكم علي هكذا 
انهيوك : لا اريد فقط غادري حياتي الى الابد 
سوجي تبكي : لا استطيع ، لا يمكنني الابتعاد عنك 
انهيوك ببرود : لقد غادرتي من قبل ! 
سوجي : لقد كنت مجبرة على الرحيل 
انهيوك : لا اهتم لاسبابك ، ولا اهتم لك 
سوجي تبكي : شيبااال 
انهيوك : انت .. هل تملكين اية مشاعر بداخلك ؟ لقد احببتك وجعلت منك كل شيء بحياتي لكنك رحلتي دون ان تودعيني حتى ، انت لم تهتمي لمشاعري وتظنين انني سأسامحك بهذه السهولة الان ؟! 
سوجي : اوباا 
اسرعت اليه لتحتضنه من الخلف وتبكي نفسها بين يديه ترتجي ذات الدفئ الذي كان يمنحها اياه من قبل لكنه ابعدها عنه بقسوة لتسقط على الارض 
اسرعت جي آه اليها وساعدتها بالنهوض وسمحت لها بالبكاء في حضنها والاخرين ينظرون اليها بعين الشفقة 
جي آه بغضب : لماذا تعاملها هكذا ؟ 
انهيوك : لا شأن لك بيننا 
دونغهي : هيوك هذا قاسٍ جداً ! 
انهيوك بصراخ : قلت لكم لا اريد لاحد ان يتدخل بشؤوني 
قال كلماته تلك وغادر غاضباً بينما تبادل الموجودين جميعاً نظرات الحزن على حال انهيوك وسوجي 
جي آه : كينشانا ؟ 
سوجي تمسح دموعها : دييه 
جي آه : لماذا يعاملك هكذا ؟ 
كيونا : انها حبيبته السابقة 
دونغهي : سوجي .. لماذا عدت الان ! انت تسببين الالم لصديقي !! 
سوجي : اعلم انه حزين بسببي وانا ايضاً لست أفضل حالاً لذلك اريد اصلاح كل شيء 
كيونا : ولماذا غادرت من البداية ؟! 
سوجي : لقد كنت مجبرة بسبب مرض والدي المفاجئ مما اضطرني للسفر الى اليابان 
دونغهي : والدك كان مريضاً ؟ 
سوجي تبكي : اجل ولقد توفي بعد وقت قصير من سفري لذلك كان علي ان اهتم بأمور الشركة وحدي فقد كانت شركتنا تمر بأزمة ماليه 
كيونا : هذا هو سبب رحيلك اذن ! 
دونغهي : ولماذا لم تخبري انهيوك تعلمين انه كان سيساعدك ويقف الى جانبك ! 
سوجي : لم اتمكن من الوصول اليه ، غادرت الى اليابان باسرع وقت وبعد ذلك مهما حاولت الاتصال به فهو لا يجيب 
كيونا : لان جدته توفيت في ذلك الوقت 
سوجي : لقد عدت من اجله فأنا لم اتمكن من نسيانه بل انني لم افكر بنسيانه أبداً ... 
جي آه : لا تقلقي سنساعدك 
سوجي : اعرف انهيوك جيداً ، ربما هو عنيد قليلاً لكنه طيب القلب 
دونغهي : وما الذي تفعلانه انتما هنا ؟ 
كيونا : نريد الجلوس هنا هل لديك اية مشكلة ؟ 
دونغهي : لا كنت سأغادر على اي حال 
كيونا : انه ليس على طبيعته ! 
سوجي : يبدو ان الجميع يعاني من مشكلاته الخاصة !! 
كان يقود سيارته بدون هدى لا يعلم الى اين يتجه هو فقط يقود شارد الذهن يفكر بما فعله اليوم 
التفت حوله ليجد نفسه امام منزلها ، ظل يراقب المنزل من سيارته وبداخله حرب نفسيه بين ان ينزل ليتحدث معها او ان يغادر الى منزله فحسب 
بينما هو في مكانه اقترب رجل كبير في السن من المنزل وخرجت كيارا لتقابله مما جعله يراقب بجدية اكثر 
رأى كيارا وهي تقدم ظرفاً للرجل ففتحه ثم بدأ يصرخ بغضب وهي تتعذر منه حتى امتدت يده لتصفعها بقوة فتسقطها أرضاً وبدأ يضربها اكثر واكثر 
شعر بنار تتدفق في عروقه ، خرج اليه ودون ان يشعر كان يمسك يد الرجل بقبضته القوية وابعده عن كيارا 
دونغهي بغضب : ماذا تظن نفسك فاعلاً ؟ 
الرجل : ابتعد والا كسرت عظامك انت أيضاً 
دونغهي : لماذا تضرب فتاة مسكينة يا هذا ؟؟ 
كيارا : شيبال ابتعد عنه دونغهي شيبال لا تتدخل في هذا 
دونغهي : سألتك من انت ؟؟ 
الرجل : هذه الفتاة المخادعة لم تدفع المبلغ الذي تداينه والدها مني حتى الان 
دونغهي : بوو ؟؟ 
كيارا : لقد تداين والدي من الاجاشي بعض المال قبل وفاته لكنني لا املك المال الكافي لرد الدين 
الرجل : لا اهتم اريد اموالي 
كيارا : شيبال اجاشي خذ هذا المال هو كل ما املك الان وسأدفع لك الباقي عندما احصل عليه 
الرجل بصراخ : لا اريد لقد اعطيتك ما يكفي من الوقت اريد مالي الان 
دونغهي : كم هو المبلغ الذي تريده منها ؟ 
كيارا : لماذا تسأل ؟ 
دونغهي : اخبرني 
الرجل : عشرة الاف ون 
اخرج دونغهي الاموال التي طلبها الرجل من جيبه وألقاها في وجهه بغضب بينما كيارا والرجل ينظران متفاجئين 
دونغهي : هذا هو مالك ، اياك ان اراك تقترب من هذا المنزل او من هذه الفتاة من جديد 
الرجل : لن اقترب منهم بعد ان حصلت على اموالي وداعاً 
غادر الرجل بينما اسرعت والدة كيارا واخوتها الصغار الذين كانو يراقبون كل شيء من النافذة اليها واحتضنوها 
والدة كيارا : كامساميدا بني لقد انقذت ابنتي وانقذتنا ، شومال كامساميدا 
كيارا بهدوء : لماذا فعلت هذا ؟ 
دونغهي : انه واجبي 
كيارا : لم نكن بحاجتك 
دونغهي : ويضربك حتى الموت ! هل هذا ما تريدينه ؟ 
والدة كيارا : دعك منها يا بني تفضل بالدخول ارجوك 
دخل دونغهي وجلس مع كيارا ووالدتها المريضة في غرفة صغيرة رثة واحضرت اختها الصغيرة له بعض العصير 
والدة كيارا : لا اعلم كيف سأشكرك بني 
دونغهي : اجوما هل يأتي هذا الرجل دائماً ؟ 
والدة كيارا : احياناً ، لكن بفضلك هو لن يعود مجدداً 
دونغهي : تبدين مريضة ! 
والدة كيارا : ااه اجل 
دونغهي : هل تأخذين العلاج الكافي ؟ 
والدة كيارا : نحن لا نملك المال يا بني 
دونغهي : وكيارا أليست تعمل ؟ 
كيارا : كل ما أجنيه نرد به الديون المتراكمة علينا 
دونغهي في نفسه : ما هذه الحياة التي تعيشينها ؟؟! 
والدة كيارا : هل انت صديق كيارا ؟ 
دونغهي : اووه اجل اعرفها من الجامعه ، اجوما ما رأيك أن اساعدكم ؟ 
كيارا : تساعدنا ؟؟ 
دونغهي : اجل سنعقد صفقة 
والدة كيارا : وما هي هذه الصفقة ؟ 
دونغهي : سأدفع كل الديون المتراكمة عليكم لاخلصكم من الدائنين ، وسأتحمل تكاليف علاجك اجوما بالاضافة الى راتب شهري سأعطيك اياه لتنفقيه على نفسك واولادك 
والدة كيارا : كل هذا ؟ 
كيارا : وما المقابل الذي تريده ؟
دونغهي يبتسم : انت .. 
كيارا : بوووو ؟؟؟ 
دونغهي : سأساعدكم بكل ما تحتاجونه من اموال وسأنقذ حياة والدتك مقابل ان تأتي معي 
كيارا : الى اين ؟ 
دونغهي : الى منزلي ستعيشين معي 
والدة كيارا : ماذاااا ؟ مستحيل لن تغادر ابنتي هذا المنزل ابداً 
دونغهي : انا احاول مساعدتكم اجوما 
والدة كيارا : وما الذي تريده من ابنتي ؟ 
دونغهي : لن أؤذيها ولن اسمح لاحد بالاقتراب منها ، فقط سأوفر لها حياة جيده في منزلي 
والدة كيارا : ارجوك الا يمكنك ان تطلب شيئاً اخر ؟؟ 
دونغهي : اريدها هي فقط 
كيارا : ستساعد عائلتي بالمقابل ؟ 
دونغهي : كما قلت وانا عند كلمتي 
والدة كيارا : مستحيل لتنسى الامر ، أفضل ان اموت على ان ابيع ابنتي 
كيارا : سأذهب معك 
والدة كيارا : ما الذي تقولينه ؟؟ لن اتركك 
كيارا : اومااا سيعالجك وستعيشين لتبقي مع اخوتي وسنتخلص من الفقر ومن الديون الكثيرة 
والدة كيارا : لا يمكن ، لن اتركك تذهبين معه 
كيارا تمنع نفسها من البكاء : اوما هذا افضل للجميع ، لا بأس بتضحية شخص ليبقى الجميع 
دونغهي : اجوما أخبرتك انني سأعتني بها 
كيارا : اظن انني لن أتأخر بالعودة ! 
والدة كيارا تبكي : لا يمكن ابنتي ... 
احتضنتها كيارا بسرعة وأخذتا تبكيان معاً وسرعان ما اجتمع اخوتها الصغار وشاركوهم الحضن دون ان يعلموا ما الذي يحدث 
كل هذا كان امام عيني دونغهي الذي شعر ببعض الشفقة على هذه العائلة الفقيرة لكنه كان مصراً على موقفه بأخذ كيارا معه 
بعد وقت قصير تجهزت كيارا لمغادرة منزلها والذهاب مع دونغهي الشخص الذي تكرهه وتخاف منه دون ان تعلم ما ينتظرها 
ودعت عائلتها ، لا تعلم متى ستعود لتقابلهم من جديد ثم ركبت مع دونغهي في سيارته وغادرا حيها الفقير 
اثرت الصمت طيلة الطريق كما لم يبادر هو بالحديث فقط كان يسترق النظر الى انعكاس صورة عينيها المبللتين من خلال زجاج النافذة بين الفينة والاخرى 
وصلا أخيراً الى منزله الكبير ، اوقف سيارته وفتح لها الباب ودخلا الى المنزل حيث كان الخدم بانتظارهم 
دونغهي : هل جهزت الغرفة التي أخبرتك عنها ؟ 
الخادمة : اجل سيدي 
دونغهي : كيارا ، ستذهبين الان الى غرفتك الجديدة لانك متعبة وفي وقت اخر سآخذك بجولة حول المنزل 
التزمت الصمت حتى اوصلها الى غرفتها بنفسه ، شعرت بغصة وهي تسمع تهامس الخادمات وهن يشرن اليها بأنها فتاة السيد لهذه الليلة ! 
دونغهي : هذه هي غرفتك والغرفة التي بجانبها هي غرفتي ستكونين قريبة مني هكذا ، استحمي وارتدي اي شيء تريدينه من الخزانه سيجهز العشاء بعد قليل وسنتناوله معاً 
دخلت الى غرفتها وأغلقت الباب ، ألقت نظرة على الغرفة التي تجزم انها اكبر من منزلها باكمله ، بل ان بيته اكبر من الحي الذي كانت تعيش به 
مشت ببطء حتى وصلت السرير الواسع الذي يتوسط الغرفة وألقت بجسدها المنهك عليه وهي تبكي بحرقة 
في مكان اخر ، وقف امام نهر الهان وحيداً وهو يضع يديه بجيبه ، منظر المياه وانعكاس الاضواء الملونة عليه يلمع على الدموع العالقة جانب عينيه 
لم يتمكن من حبس دموعه اكثر ، اطلق صرخة عاليه فجرت كل القهر الذي يثقل على صدره 
يكره ما يفعله بها ، فلا زال قلبه معلقاً بها ، كل شيء فيه يريدها ، لا زال يشعر باثار جسدها الدافئ الذي احتضنه لكنه ابعدها عنه بقسوة 
استلقى على الارض بعد ان شعر بوهن قدميه وغطى عينيه المبللتين بيده سامحاً لدموعه ان تأخذ مسراها على وجنتيه 
في الوقت ذاته كانت سوجي تجلس في المقهى مع صديقتها الجديدة تخبرها عن ماضيها مع انهيوك وسنوات العشق التي غزلا فصولها معاً 
جي آه : ااه هذا هو الحب الحقيقي ! 
سوجي بحزن : لكنني أضعت هذا الحب 
جي آه : لا أظن ان مثل هذه المشاعر يمكن ان تموت حتى بالبعد ، لا تتخلي عنه انا متأكده انكما ستعودان معاً 
سوجي : اتمنى ذلك فهو كل شيء بالنسبة لي 
جي آه وهي تمسك يدها : ليكن لديك ايمان بحبكما اوني
سوجي : اثق بمشاعرنا ، لكن من تكونين بالنسبة لكيونا اوبا ؟ 
جي آه : اه انها قصة طويلة 
سوجي : احب ان استمع لها ان لم يكن لديك مانع فنحن صديقتان الان صحيح ؟ 
جي آه بسعادة : بالتأكيد وسأعرفك على صديقتي كيارا انها فتاة طيبة وستحبينها بالتأكيد أردت ان تأتي معنا لكنها لا تجيب على اتصالاتي ! 
سوجي : ستعرفينني عليها لاحقاً ، والان اخبريني عن علاقتك انت وكيونا اوبا 
جي آه : اراسو ، انها قصة غريبة لكن هذا ما حدث ..... 
بقيت الفتاتين معاً حتى وقت متأخر وأخبرتها جي آه عن ما حدث معها هي وكيونا وأصبحتا صديقتين مقربتين 
عند كيارا التي نهضت واستحمت وارتدت احدى الثياب التي كانت مجهزة لها ذهبت خلف الخادمة الى غرفة الطعام حيث كان ينتظرها دونغهي 
جلست على المقعد بصمت ، وضع الكثير من أصناف الطعام المختلفة امامهما وبدأ دونغهي بالاكل لكنها لم تتذوق الطعام 
دونغهي : ألن تأكلي ؟ 
كيارا : لا رغبة لدي 
دونغهي : ستشعرين بالجوع 
كيارا : لا اريد الطعام 
اكتفى دونغهي بالصمت واكمل طعامه ثم اوصلها الى غرفتها قبل ان يتجه للنوم وعندما وصلا غرفتها اوقفته 
كيارا : ما الذي تنوي فعله ؟ 
دونغهي : ماذا تقصدين ؟ 
كيارا : لقد وصلت الى ما تريد وحصلت علي ، ماذا ستفعل الان ؟ 
دونغهي : لا شيء 
كيارا : شوماال ؟! 
دونغهي : لست رجلاً قذراً لأفعل لك ما ترفضينه 
كيارا : اذن لماذا أحضرتني الى هنا ؟ 
دونغهي : لأخرجك من ذاك المكان 
كيارا : ذاك المكان هو منزلي ! 
دونغهي : لا يهم ، فقط ستكونين بخير هنا 
كيارا : هل حقاً ستتركني اعيش هنا ولن تقترب مني ؟! 
دونغهي : اعدك ما دمت ترفضين ذلك 
كيارا : اذن لماذا تلاحقني ؟ 
دونغهي : اتيت الى منزلك لاعتذر عما قلته صباح اليوم 
كيارا : وانتهى بك الامر لتأخذني من عائلتي ! 
دونغهي : احاول حمايتك وتوفير الحياة المناسبة لك 
كيارا وقد تجمعت الدموع في عينيها : كل ما اريده ان ابقى مع عائلتي 
دونغهي وهو يدير ظهره : سأذهب الان 
غادر دون ان يلقي بالاً لدموعها التي أغرقت وجهها ، عادت لتلقي نفسها على السرير تبكي حتى الصباح .. 

فوضى المشاعر Where stories live. Discover now