مرت الحصص بسرعة حتى جاء وقت الفسحة و كان سام يتجنب الجميع خصوصا الطالب الجديد - جاكسون- لا يعلم ما به هناك شيئا ما فى داخله يحذره بالإبتعاد منه .أخذ غذائه و ذهب إلى خلف المدرسة و جلس فى الحديقة كلما جلس بالكافيتيريا تأذى يقومون بضربه دائما و فى أحسن الاحوال يقومون بإهانته .
جلس على العشب و سرح للحظة و هو يتأمل السماء لدرجة أنه لم يلاحظ مجيئ مايكل و زمرته .
أحاطوه من كل جانب و إقترب منه مايكل قائلا :" إذا هنا يختبئ عديم الفائدة ها ؟."
تمسك سام بصندوق غداءه و لم يجب .
شد مايكل شعر سام وقال :" ماذا لما لا تجيب !"
أخذ منه صندوق ورماه للخلف " لا أعتقد إنه تستحق تناول الطعام اليوم فأنت لم تكن مطيعا " قال ذلك بسخرية .
لا حظ سام أن مايكل قد صمت و هذا لم يكن من عادته ، رفع رأسه لينظر إلى جاكسون الذي سُكب الطعام على ملابسه عندما رمى مايكل صندوق غذاء سام.
" مابالك ترمقنى بتلك النظرات " قال مايكل ذلك موجها كلامه إلى جاك .
لم يرد عليه فقط إكتفى بضربه على رأسه بقوة ، تألم مايكل بشدة ووضع يده على رأسه وصاح :" أيها السافل مع من تظن انك تتعامل ؟"
حاولت جماعة مايكل مهاجمة جاك لكنه تفادى كل الضربات وو جه ضربه قاضية لكل منهم منعتهم من الحراك.
" لا تغتر بنفسك كونك هزمتهم لا يعنى إنه ربحت فأنا مازلت هنا " قال ذلك بحدة و ظهر و راءه طيف دب
كشر جاك عن أنيابه و نظر إلى مايكل بإحتقار .
حاول مايكل لكمه لكنه لم يستطع فجاك كان أسرع منه بكثير فتفاداه و قام بركله على رقبته مما جعلته يسقط أرضا بقوة ." تشه ،ضعيف " نطق جاك بذلك و رحل مبتعدا يتذمر بشأن مالابسه.
ركض سام نحوه قائلا :" يمكنني غسلها لك "
توقف جاك عن الحركة و إلتفت إليه قائلا:" ماذا؟"
شعر سام بذعر لكنه أكمل:" م...ملابسك سأغسلها لك إن أردت".
نظر جاك إلى عينيه وقال :" لما لم تدافع عن نفسك سابقا "
أرتبك سام و بدأ يتلعثم :" أ..ل..لأنني ...ل.لا أجيد .. القتال"
نظر جاك إليه بإشمئزاز و لم يتكلم خلع قميصه و سلمه إلى سام .
ذهب سام بالقميص إلى صنبور المياه و بدأ يغسله ، أخذ يراقب جاك بطرف عينه ورأه يلعق يده ، فجأة قطع الهدوء صوت سام الذي إستجمع شجاعته و سأل :" أأعجبك الطعام ؟" صمت لثانية فأكمل قائلا" يمكنني أن أصنع لك غيرها إن أردت "
" أنت من حضرها؟" جاك بغير تصديق
" نعم"
"هل تجيد الطبخ ؟"
"أجل هذا ما يحدث عندما تعيش وحيدا " قالها بشئ من الحزن ، لف القميص بقوة لكي يجففه و يتخلص من الماء داخله ثم أعطاه إياه .
" خمس دقائق و سيجف " هم برحيل لكن جاك أمسك بذراعه ومنعه قائلا:" و من سمح لك لرحيل " ببرود
إرتجف سام من نبرة صوته ولم يتحدث فأكمل قائلا :" أنقذت حياتك البائسة المثيرة للشفقة و لذلك ستصبح خادمي لا بل عبدٌ لي "
حاول التخلص من قبضته لكن لم يستطع فكلما حركها كلما إزدادت شدة إمساكه إياه ، تجمعت الدموع بعيون سام فضيق جاك عينيه و هو ينظر إلى وجه سام الذي سينفجر بأي لحظة بالبكاء :" أنت مثير للشفقة أتعلم ذلك "
إقترب من و جهه و قال :" أن أكون سيدك ذلك يعني أن لا أحد سيتعرض لك و إلا فسيواجهنى أنا " أفلت ذراعه و أكمل :" فكر بالأمر فحشرة مثلك ستستفيد أكثر مني "
رحل تاركا سام يتخبط بمشاعره وضع يده على خده متسائلا شعر بالحرارة في وجهه ولم تسارع نبضات قلبه للتو .
(End to chapter 2)
![](https://img.wattpad.com/cover/100177939-288-k521547.jpg)
YOU ARE READING
•| oh'my beloved idiot|•
Short Story•| في عالمٍ ک عالمنا السماء زرقاء ،العشب أخضر ، الطلاب يذهبون للمدراس و لكن هناك إختلاف بسيط ، الناس في ذلك المكان يمتلکون أرواح الحيوانات و يصنفون على حسب قوة أرواحهم . القصة تتحدث عن سامويل اليتيم الذي يمتلك روحا ضعيفة مما جعله وحيدا و مستهدفا م...