(chapter 2)

28.8K 799 145
                                    

  
مرت الحصص بسرعة حتى جاء وقت الفسحة  و كان سام يتجنب الجميع خصوصا الطالب الجديد - جاكسون- لا يعلم ما به هناك شيئا ما فى داخله يحذره بالإبتعاد منه .

أخذ غذائه و ذهب إلى خلف المدرسة و جلس فى الحديقة كلما جلس بالكافيتيريا تأذى يقومون بضربه دائما و فى أحسن الاحوال يقومون بإهانته .

جلس على العشب و سرح للحظة و هو يتأمل السماء لدرجة أنه لم يلاحظ مجيئ مايكل و زمرته .

أحاطوه من كل جانب و إقترب منه مايكل قائلا :" إذا هنا يختبئ عديم الفائدة ها ؟."

تمسك سام بصندوق غداءه و لم يجب .

شد مايكل شعر سام وقال :" ماذا لما لا تجيب !"

أخذ منه صندوق ورماه للخلف " لا أعتقد إنه تستحق تناول الطعام اليوم فأنت لم تكن مطيعا " قال ذلك بسخرية .

لا حظ سام أن مايكل قد صمت و هذا لم يكن من عادته ، رفع رأسه لينظر إلى جاكسون الذي سُكب الطعام على ملابسه عندما رمى مايكل صندوق غذاء سام.

" مابالك ترمقنى بتلك النظرات " قال مايكل ذلك موجها كلامه إلى جاك .

لم يرد عليه فقط إكتفى بضربه على رأسه بقوة ، تألم مايكل بشدة ووضع يده على رأسه وصاح :" أيها السافل مع من تظن انك تتعامل ؟"

حاولت جماعة مايكل مهاجمة جاك لكنه تفادى كل الضربات وو جه ضربه قاضية لكل منهم منعتهم من الحراك.

" لا تغتر بنفسك كونك هزمتهم لا يعنى إنه ربحت فأنا مازلت هنا " قال ذلك بحدة و ظهر و راءه طيف دب 

كشر جاك عن أنيابه و نظر إلى مايكل بإحتقار .
حاول مايكل لكمه لكنه لم يستطع فجاك كان أسرع منه بكثير فتفاداه و قام بركله على رقبته  مما جعلته يسقط أرضا بقوة .

"  تشه ،ضعيف " نطق جاك بذلك و رحل مبتعدا يتذمر بشأن مالابسه.

ركض سام نحوه قائلا :" يمكنني غسلها لك "

توقف جاك عن الحركة و إلتفت إليه قائلا:" ماذا؟"

شعر سام بذعر لكنه أكمل:" م...ملابسك سأغسلها لك إن أردت".

نظر جاك إلى عينيه وقال :" لما لم تدافع عن نفسك سابقا "

أرتبك سام و بدأ يتلعثم :" أ..ل..لأنني ...ل.لا أجيد .. القتال"

نظر جاك إليه بإشمئزاز و لم يتكلم خلع قميصه و سلمه إلى سام .

ذهب سام بالقميص إلى صنبور المياه و بدأ يغسله ، أخذ يراقب جاك بطرف عينه ورأه يلعق يده ، فجأة قطع الهدوء صوت سام الذي إستجمع شجاعته و سأل :" أأعجبك الطعام ؟" صمت لثانية فأكمل قائلا" يمكنني أن أصنع لك غيرها إن أردت "

" أنت من حضرها؟" جاك بغير تصديق

" نعم"

"هل تجيد الطبخ ؟"

"أجل هذا ما يحدث عندما تعيش وحيدا " قالها بشئ من الحزن ، لف القميص بقوة لكي يجففه و يتخلص من الماء داخله ثم أعطاه إياه .

" خمس دقائق و سيجف " هم برحيل لكن جاك أمسك بذراعه ومنعه قائلا:" و من سمح لك لرحيل " ببرود

إرتجف سام من نبرة صوته ولم يتحدث فأكمل قائلا :" أنقذت حياتك البائسة المثيرة للشفقة و لذلك ستصبح خادمي لا بل عبدٌ لي  "

حاول التخلص من قبضته لكن لم يستطع فكلما حركها كلما إزدادت شدة إمساكه إياه ، تجمعت الدموع بعيون سام فضيق جاك عينيه و هو ينظر إلى وجه سام الذي سينفجر بأي لحظة بالبكاء :" أنت مثير للشفقة أتعلم ذلك "

إقترب من و جهه و قال :" أن أكون سيدك ذلك يعني أن لا أحد سيتعرض لك و إلا فسيواجهنى أنا " أفلت ذراعه و أكمل :" فكر بالأمر فحشرة مثلك ستستفيد أكثر مني "

رحل تاركا سام يتخبط بمشاعره وضع يده على خده متسائلا شعر بالحرارة في وجهه ولم تسارع نبضات قلبه للتو .

(End to chapter 2)





•| oh'my beloved idiot|•Where stories live. Discover now