Part 10

2.1K 118 12
                                    

Part 10

أسدلت شعرها فاحم السواد على ظهرها، مرتديةً فستانها المعد لها خصيصاً والذي يشبه في لونه السكري وزخارفه الذهبية ملابس خطيبها أليكساندر.

همت بمغادرة غرفتها متجهةً إلى غرفة الطعام حيث ينتظرها والدا أليكساندر، إذ بها تتفاجأ بأليكساندر يقف متكئاً على الجدار المقابل لباب غرفتها، ما إن رآها حتى ابتسم ماداً يده ليمسك بيدها ويأخذها معه، كان ينتظرها بينما لم تكن تعلم وأخذت وقتاً طويلاً في الاستعداد، شعرت بالإحراج قليلاً عاضةً على شفتها السفلية بصمت، حتى شعرت بأعين أليكساندر الزرقاء تخترقها، أدارت وجهها له كحركة لا إرادية ليقول أليكساندر بابتسامة بدت ساحرةً جداً:

- تبدين رائعةً جداً.

أدارت وجهها إلى الجهة الأخرى بينما شتمت في سرها قدرة هذا الرجل على الإخلال بتنفسها واللعب بضربات قلبها، وقد توردت أذناها كما هو الحال عندما تخجل قائلةً في نفسها:

- " تباً، كان من الأفضل ألا يبتسم هكذا، هل هو لعوب أو ما شابه؟ "

اعتدلت موجهةً حدقتها الرمادية إلى الأمام حيث ممرات القصر الفسيحة المكسوة بالسجاد الأحمر قائلةً بهدوء، تحاول فيه ضبط نفسها:

- شكراً لك،.. أنت كذلك تبدو رائعاً.

هبطا درجات سلم كبيـر مكسو بذات سجاد الممرات الأحمر، يؤدي إلى بهوٍ واسع بأرضية رخامية بيضاء، كان البهو دائريَّ الشكل، نصف جدرانه زجاجية تطل على حديقةٍ جميلة جداً، والنصف الآخر المقابل لها يؤدي إلى ممرٍ واسع جداً يحتوي على عدة أبواب بيضاء كبيرة، كان أحد أضخم الأبواب فيها والذي وقف على جانبيه حارسـان هو الباب المنشود لقاعة الطعام.

دخلا القاعة بعد أن فتح أحد الحراس لهما الباب منحنياً، انحنيا هما الآخرين كذلك باحترام ما إن رأوا الحاكم كارل والذي مازال محافظاً على مظهره الشاب بشعرٍ أشقرٍ تتخلله بعض الخصل البيضاء، وعينيه النيليتين اللتين أورثهما ابنه، والملكة ديانا الفاتنة جداً جاعلةً شعرها الذهبي القصير يتدلى على كتفيها مما جعلها تبدو أصغر بكثير من عمرها، وعلى وجهها ارتسمت ابتسامة أموية مريحةً جداً ، دخلت قلب كيت بسرعة جداً،

جلست كيت وبجانبها أليكساندر على طاولة الطعام الخشبية المستطيلة، كانت تتوسط القاعة الفسيحة بأثاثها البندقي وجدرانها التي يغلب عليها الزجاج، والتي تطل بالطبع على المسطحات الخضراء الخاصة بحديقة القصر الضخمة والتي تحيط به من كل الجهات.

كانت كيت تتفحص تفاصيل القاعة باهتمام كما هي عادتها عندما تدخل مكاناً جديداً، فيشرد ذهنها كأنها طفلٌ، وقد يعود السبب إلى كونها لم تكن تسافر كثيراً حتى إلى قصور عائلتها في شمال أو شرق مملكتها، حيث يذهب إخوتها أحياناً.

[أرجوكِ تزوجيني] - اكتملت Where stories live. Discover now