Part 17

1.6K 88 20
                                    


Part 17

وكأن الجنون طغى على الحاكم ليونارد، ليخرج عن طوره حينما علم بأن كيت كانت حبلى في شهرها السابع وقد تعرضت لضربٍ فظيع يهدد حياتها الآن، وسط قاعةٍ ضخمة مليئة بحراس سيلنيا لأي خطرٍ قد يصدر من المجموعة الواقفة في وسطها مواجهةً الحاكم ريتشارد الجالس على أريكةٍ حمراء ضخمة، قال ليونارد بنبرةٍ غاضبة لم يشهدها أبناؤه من قبل:

- اللعنة عليك أهكذا تتعهد بحمايتها؟!!! ابنتي لن تبقى ساعةً هنا والآن!!!!!!

كان طبيب مملكة سيلنيا واقفٌ إلى جانب الحاكم ريتشارد، وقد بدت عليه تعابير التوتر فقد كان يخشى أن يدلي بحقيقةٍ تجعله ميتًا في ثوانٍ، إلا أنه وبعيدًا عن انتمائه لا يزال المريض أهم بالنسبة له -كما حاول أن يظهر أمام الحاكم ليونارد- ، لذلك تحدث بتوترٍ قائلًا:

- جلالتك إن حالتها خطيرة جدًا لن تستطيع الصمود في الطرق الوعرة!

- اخرس!!!

ألقى بنظرةٍ مهددة نحو الطبيب الأشيب، ليصمت الأخير مطأطأً رأسه، ثم ألقى بنظرة حادة نحو الحاكم ريتشارد الذي كان يبتسم بسخريةٍ متأملًا الجماعة الغريبة أمامه بين غاضبٍ وقلق ومصدوم..، فقد كان ليونارد الأكثر غضبًا، بينما كان جون قلقًا بشدة، أما بالنسبة لديانا فقد كانت شاحبةً تمامًا، ولم يكن جورج يظهر عليه أي تعبير، كان ينظر بتعابيرٍ خالية ككارل تمامًا.

أردف ليونارد قائلًا وهو يتقدم بخطًا مسرعة اتجاه ريتشارد كأنما ينوي إبراحه ضربًا :

- ستعود ابنتي الآن إلى أورتيرا، ولن يربطها بكم شيء

إلا أن حرس سيلنيا وقفوا أمامه في حمايةٍ لريتشارد مانعين تقدمه، في تلك الأثناء تقدم جورج بخطًا ثابتة، وقد أمسك شعره البني الطويل بشريطٍ أزرق كلون ملابسه ليقول برزانة:

- نريد أن نرى كيت.

لكن الطبيب الذي كان مطأطأً رأسه رفعه مجيبًا ولازال التوتر باديًا عليه:

- لا يمكن الآن، إن حالتها سيئة.

هنا استشاط ليونارد غيظًا ليصرخ وقد دفع الحارسين بقوةٍ ليسقطا:

- ماذا تفعل هنا إن كانت حالتها خطيرة!!!!!

تلعثم الطبيب فقد كان يحاول جاهدًا لفت انتباه الحاكم ريتشارد الذي تجاهله كليًا، لم يكن واقفًا هناك إلا لأنه جاء ليستأذن شيئًا، الأمر الذي جعل الحاكم ريتشارد يدرك فجأة بأن كلام الحاكم ليونارد منطقي، ماذا يفعل طبيب القصر هنا بينما يفترض به أن يعاين حالة كيت الخطرة؟

أدار الحاكم ريتشارد رأسه إلى الطبيب وعلى وجهه ارتسمت تعابير التعجب، ليقول الأخير وقد تصبب العرق من رأسه:

- لقد جئت لأقول... سيعيش أحدهما.. من أنقذ...

طغت الصدمة حتى على ريتشارد الذي توقع حتمًا موت الطفل! ليقول وقد انتصب واقفًا:

[أرجوكِ تزوجيني] - اكتملت Where stories live. Discover now