الحلقه الثامنة والعشرين

10K 204 1
                                    

نهض سليم من جلسته وإتجه الى الخارج وإستقل سيارته ثم أرجع رأسه للخلف وأغمض عينه كى لا تتسرب دموعه أكثر ... وما هى إلا ثوانى وإنتفض ما إن فُتح باب سيارته ووجد آسر يركب بجانبه فهتف قائلا

سليم بدهشه : عمو آسر
آسر بإبتسامه : أيوه .. مالك يا بنى ؟
سليم بدهشه : أنت جيت إزاى ؟! .. وعرفت منين إنى موجود هنا ؟
آسر : جيت بعربيتى يا سيدى

ثم صمت قليلا وعاود حديثه مره أخرى قائلا
آسر : هتفضل لحد إمتى كده يا سياده الرائد ؟ ... على فكره أنا واقف مستنيك من بدرى بس قولت أسيبك براحتك
سليم بحزن : مش عارف يا عمو ... تعبان أوى وحاسس بالعجز .. حاسس إنى متكتف لا قادر أجيب حق فرح ولا قادر أقف فى وش فارس لأنه أخويا .... لو حد غريب أقسم بربي كنت محيته من على وش الدنيا

آسر وهو يربط على كتفه : إهدى يا حبيبى ... وبعدين عجز إيه طول ما أنت واقف على رجلك ! .. يا سليم مفيش حاجه إسمها عجز ... العجز الحقيقى يا سليم إنك يكون فى إيدك حاجه تعملها وأنت خايف تعملها أو مش عايز تعملها ده هو العجز

ثم أكمل حديثه ضاحكا : وبعدين أنا عارف إنك شبه سليم الله يرحمه .... وأنا أعرف عنه إنه إستحاله يتهزم أو يستسلم بسهوله ... وعلى الله تقول لعمتك إنى قولت عليه كده

ضحك سليم بشده فمهما طال العمر بآسر ورؤي الكبيره سوف يظل حبه لها وغيرته عليها كما لو كانت فتاه ذات العشرين ربيعا

آسر بإبتسامه : أيوه كده إضحك ... وروح يلا صالح البنت الغلبانه اللى أنت سايبها دى ... لو تشوفها بتتكلم عنك إزاى عمرك ما تزعلها ... رؤي بتحبك أوى يا سليم
سليم بإبتسامه : وأنا بحبها أوى والله .. بس هى دايما مغلبانى
آسر بضحك : هى كده اللعبه وهتفضل كده ... لعبه العشق والتمرد يا سليم

ضحك سليم لمعرفته مقصد آسر وقرر أن يصالح متمردته ... فإبتسم له آسر ثم نزل من السياره وتوجه إلى سيارته وإستقلها عائدا إلى الفيلا .. بينما أدار سليم السياره وتوجه إلى الفيلا وهو عاقد العزم على أن يصالح أميرته

بعد فتره قصيره
كان سليم وآسر قد وصلوا إلى الفيلا فنزل سليم وخطى بإتجاه الفيلا ركضا فهتف آسر قائلا
آسر بإبتسامه : بتجري كده ليه رايح فين ؟
هتف سليم عاليا : هصالح أميرتى
آسر بإبتسامه : مجنون زيها

ضحك سليم .. وما إن دلف إلى الفيلا حتى إتجه إلى غرفه فرح ثم ترك على باب الغرفه فسمحت له فرح بالدخول .. وما إن دخل حتى وجدها تجلس فى الشرفه ودموعها تتساقط بهدوء فإقترب منها ومسح دموعها ثم قبل رأسها وجلس بجانبها وضمها إلى صدره

سليم بإبتسامه : تعرفى يا فرح .. أنا كنت فرحان أوى لما ماما ولدتك وعرفنا إنك بنت ... كنت طاير من الفرحه ... عارفه يا فرح رغم إنك أختى الصغيره وأنا اللى مربيكى إلا إنى بحس إنك أمى فى حنيتك وطيبتك ... أنا أسف يا فرح مقدرتش أعمله حاجه ... بس أقسم بالله لو قولتى أقتله هقتله
فرح بلهفه ودموع : لا طبعا بعد الشر عنه وعنك
سليم بإبتسامه هادئه : يااااه .. قلبك أبيض أوى وهتفضلى كدا دايما .. حنينه وطيبه .. لسه بتحبيه يا فرح

عشقتك فتمردتى "الجزء التانى من أسرتى قلبى "Where stories live. Discover now