الفصل 15 : سيليا و منير

1.3K 109 2
                                    


بينما هي تحملق في منير ببعض من الحسد ، دق رشيد الباب و دخل قائلا " سيدي أريد أن ... " نظر بالأرجاء لكنه لم يجد مهيب وجد فقط سيليا جالسة و المريضين

بمجرد ما رأته سيليا وقفت و قالت غاضبة " ما الذي تفعله هنا أيها العجوز ، انقلع من هنا قبل أن أجعل عمي يقتلك "

ضاقت عيون رشيد قليلا و قال باستخفاف " هم ؟ يقتلني ! ليس و أنا أعلم سرك ، إن تجرأ على محاولة قتلي فسيصل سرك للملك و حينها من الممكن أن يستعبدك أو يتخذك خليلة له ، فهو يريد خليفته أن يتمتع بقوته و سحر نادر مثل سحرك"

تغيرت تعابير سيليا و قالت بحنق شديد " أنت ... أنا أكرهك " ثم جلست في مكانها و أدارت ظهرها عنه

ابتسم رشيد و قال " على العموم لست هنا من أجلك ، إذا أتى عمك أخبريه أني أريد من تلميذي أن يعود إلي بمجرد ما تتحسن حالته "

تفاجأت سيليا في قلبها " تلميذه ؟ أليس عمي هو من يدربهما ! و من يقصد بتلميذه ، هل هذا الفتى أم ذلك الرجل ؟ "

قام رشيد بضرب الباب خلفه و هو يغلقه خارجا ، نهضت سيليا من مكانها و أخرجت لسانها قائلة " إلى الجحيم "

في هذا الوقت كان منير قد استعاد وعيه لكنه لم يفتح عينيه و سمع كل ما دار بين معلمه و هذه الفتاة

" سر ؟ سحر نادر ؟ أي سحر نادر قد يرغب به حتى الملك ؟ ما حقيقة هذه الفتاة ؟ بما أن زعيم القلعة هو عمها و هي تكره معلمي ، ينبغي أن أجعلها في صفي "

فتح منير عينيه قائلا " إذا المعلم يبتزك بسحرك النادر هذا "

بسماعها لهذه الكلمات ، التفتت بسرعة للخلف وجلة " من قال هذا ؟ " نظرت إلى منير فإذا هو قد فتح عينيه ، قالت في نفسها " أيها الوغد ، هل كنت تسترق السمع ؟ "

تلعثمت و قالت " ا ... ابتزاز ماذا ؟ أنا لا ... لا أعرف عن ماذا تتحدث "

نظرة منير كانت باردة ، كأنه يخترقها بنظرته ، هذا منحها شعورا مريبا و زاد من توترها

قال منير " إذا لم تصدقيني القول ، لن أستطيع مساعدتك في الحفاظ على سرك و التخلص من ابتزاز معلمي لك "

صدمت سيليا " معلمك ؟ إذا أنت تلميذ ذلك العجوز العفن ، هل تريد أن تبتزني أنت أيضا كما فعل معلمك ؟ لو فكرت بذلك سأقتلك على الفور " تشكل في يدها سكين جليدي بينما اتخذت وضعية دفاع

ابتسم منير " أوه ، إذا معلمي يبتزك بسحر الجليد النادر خاصتك ، معه حق فسحرة الماء نادرون في المملكة الذهبية فما بالك بمن استطاعوا تطوير سحر المياه و تحكموا في الجليد "

صدمت سيليا مرة أخرى " كيف عرفت هذا ؟ من أنت ؟ "

بقي منير ينظر لها دون أي كلمة ، فجأة انتبهت لنفسها فهي قد شكلت سكينا جليديا بدون أن تعي ذلك إضافة أنها اعترفت أن المعلم رشيد يبتزها ، شعرت سيليا أنها خرقاء جدا

بحر الدماء Sea of Bloodحيث تعيش القصص. اكتشف الآن