إبتعدنا بخفة عن بعضنا و نظرتُ لعينيه مطوّلاً و لم أمانع بتقريبهِ لجسدي منهُ مجدداً ، كانتْ لحظة خيالية 
أشعر ُبأنفاسي تثقل و قلبي يطرقُ بعنف ٍداخل صدري حالما أقترب لتختلط تلكَ الأنفاس و يتحدث أمام شفتيّ تماماً .
                              " أتسمحين ؟ "
لم أنطقْ فلم يكن لي الوقت لأتحكم بجسدي الذي أندفع لتقبيلهِ و بلحظة بادلني بإبتسامة توقفتُ عن التفكير تماماً و أستمررتُ بشعورٍ لا مثيل َلهُ من السعادة ليدفعني إلى الحائط و حالما لامسَ ظهري الحائط واتتني ذكرى قُبلة زين الشرهة و المريبة على الحائط لأدفع سام بعيداً و أخرجُ من منزلهِ بسرعة و لكنّهُ ماكدويل فلحقني حتى أمسكني و بلحظتها عانقني لهُ .
                              " كلَّ شيئ سيكون بخير ، هو بعيد و أنا هنا و إذا أقترب أنا سأكونُ هنا لأجلكِ و لكِ فقط " 
قالَ بنبرتهِ الحنونة ، أعشقُها .
أراد إبعادي لأشدَّ على قميصهِ البُنيّ أكثر فيدفعني إلى صدرهِ أعمق .
                              " أحبُّكِ " قالَ لي .
                              " و أنا أيضاً ، أحبُّكَ " 
أجبتهُ لتصطبغ وجنتي بالأحمر المُشتعل ، أبعدَ نفسهُ عنيّ و أنحنى بعض الشيئ فهو أطول مني بعض السنتيمترات .
                              " هل أنتِ ؟ " 
                              " أجل " قلتُ و أدرتُ وجهي للجهة الأخرى من شدة خجلي .
                              " قوليها ناظرةً لعينيّ يا صغيرة "
                              نظرتُ لهُ ببطءٍ و كالعادة أذوب بعض الشيئ في تلكَ العينين .
                              " أنـا أُحـبُّـكَ سـام مـاكدويل " 
قلتَ بهيام ليرفعني عن الأرض ضاحكاً و يدور بي في منتصف موقف السيارات تحتَ أنظار الناس السعيدة و هناكَ من أطلقَ صفيراً و آخرين صفقوا ؛ شعرتُ كما إنني في فيلمٍ ما ؛ لا هذا أروع ! 
                              الراوي 
                              و سأكمل أنا نظراً أن آنجل لم يعدْ لها الوقت للتفكير فهي هائمةٌ ، هه ! 
                              ألم تتشوقوا لمعرفة أخبار زيـن ؟ 
                              " زيـن هناك بعض المُعاملات التي عليكَ توقيعها " 
قالَ مايكل .
                              " أجل ، ضعها في المكتب و حالما أنهي طعامي سآتي ." 
قالَ بخمول .
                              أقتربَ مايكل منهُ ليجد طعامهُ كما هو منذُ ساعات و زجاجة مشروبهِ الثالثة على وشكِ الإنتهاء .
                              " هاتَ هذهِ و إنهض و أغسل وجهك جيداً ، لدينا عمل لنقوم بهُ و حياة لنعيشها ." 
                              " لا أعطني هذهِ ، إنها ملكي " 
                              " لا ، أنهض ْ" 
                              " لا أرجوك ، لقد فقدتُ ملكيتي الأعظم و ليستْ الثانية " 
                              تنهدَ مايكل و أمسكَ يد زين و يأخذهُ نحو الحمام و ذاك لا قوةً لهُ للمقاومة ، غسلَ وجههِ و يداهُ جيداً كما وضعَ رأسهِ تحت المياه الباردة لإيقاظهِ من ثمالتهِ الجزئية و خرجا بعد هذا كلّهِ ليجلس زين على السرير و يتكأ على صدر السرير و أمامهُ مايكل مع طبق الطعام ليقرّب الملعقة تحتَ أنظار زين الذابلة من فمهِ و يقترب الآخر بإستسلام فقد باتَ وضعهِ أسوأ ؛ أنحف ، أضعف ، أحزن ! 
كان زين يتناول الطعام بهدوء و ببطء حتى نهاية الطبق ليبتسم مايكل لهُ ليحاول زين بمحاولةٍ خاسرة .
                                      
                                   
                                              YOU ARE READING
Hard To Let Go
Fanfictionحـين يعبـثُ صديـقٌ مع الشخـص الخطأ و تقعُ هي ضحيةٌ .. حـينما تُعزفُ أوتـارُ الحـبّ في قلـب شيـطانٍ فإن الأهـوال ستـَحيطُ بالمعشـوق حتـماً ... غيرةٌ قاتلة و عنفٌ ساديّ . "ما هي الخطيئة العظيمة التي افتعلتُها حتّى أُعاقب بهذه الطريقةِ و أكون هُنا...
 
                                               
                                                  