~ PART 40 ~

2.3K 95 31
                                        



إبتعدنا بخفة عن بعضنا و نظرتُ لعينيه مطوّلاً و لم أمانع بتقريبهِ لجسدي منهُ مجدداً ، كانتْ لحظة خيالية
أشعر ُبأنفاسي تثقل و قلبي يطرقُ بعنف ٍداخل صدري حالما أقترب لتختلط تلكَ الأنفاس و يتحدث أمام شفتيّ تماماً .

" أتسمحين ؟ "
لم أنطقْ فلم يكن لي الوقت لأتحكم بجسدي الذي أندفع لتقبيلهِ و بلحظة بادلني بإبتسامة توقفتُ عن التفكير تماماً و أستمررتُ بشعورٍ لا مثيل َلهُ من السعادة ليدفعني إلى الحائط و حالما لامسَ ظهري الحائط واتتني ذكرى قُبلة زين الشرهة و المريبة على الحائط لأدفع سام بعيداً و أخرجُ من منزلهِ بسرعة و لكنّهُ ماكدويل فلحقني حتى أمسكني و بلحظتها عانقني لهُ .

" كلَّ شيئ سيكون بخير ، هو بعيد و أنا هنا و إذا أقترب أنا سأكونُ هنا لأجلكِ و لكِ فقط "
قالَ بنبرتهِ الحنونة ، أعشقُها .
أراد إبعادي لأشدَّ على قميصهِ البُنيّ أكثر فيدفعني إلى صدرهِ أعمق .

" أحبُّكِ " قالَ لي .

" و أنا أيضاً ، أحبُّكَ "
أجبتهُ لتصطبغ وجنتي بالأحمر المُشتعل ، أبعدَ نفسهُ عنيّ و أنحنى بعض الشيئ فهو أطول مني بعض السنتيمترات .

" هل أنتِ ؟ "

" أجل " قلتُ و أدرتُ وجهي للجهة الأخرى من شدة خجلي .

" قوليها ناظرةً لعينيّ يا صغيرة "

نظرتُ لهُ ببطءٍ و كالعادة أذوب بعض الشيئ في تلكَ العينين .

" أنـا أُحـبُّـكَ سـام مـاكدويل "
قلتَ بهيام ليرفعني عن الأرض ضاحكاً و يدور بي في منتصف موقف السيارات تحتَ أنظار الناس السعيدة و هناكَ من أطلقَ صفيراً و آخرين صفقوا ؛ شعرتُ كما إنني في فيلمٍ ما ؛ لا هذا أروع !

الراوي 

و سأكمل أنا نظراً أن آنجل لم يعدْ لها الوقت للتفكير فهي هائمةٌ ، هه !

ألم تتشوقوا لمعرفة أخبار زيـن ؟

" زيـن هناك بعض المُعاملات التي عليكَ توقيعها "
قالَ مايكل .

" أجل ، ضعها في المكتب و حالما أنهي طعامي سآتي ."
قالَ بخمول .

أقتربَ مايكل منهُ ليجد طعامهُ كما هو منذُ ساعات و زجاجة مشروبهِ الثالثة على وشكِ الإنتهاء .

" هاتَ هذهِ و إنهض و أغسل وجهك جيداً ، لدينا عمل لنقوم بهُ و حياة لنعيشها ."

" لا أعطني هذهِ ، إنها ملكي "

" لا ، أنهض ْ"

" لا أرجوك ، لقد فقدتُ ملكيتي الأعظم و ليستْ الثانية "

تنهدَ مايكل و أمسكَ يد زين و يأخذهُ نحو الحمام و ذاك لا قوةً لهُ للمقاومة ، غسلَ وجههِ و يداهُ جيداً كما وضعَ رأسهِ تحت المياه الباردة لإيقاظهِ من ثمالتهِ الجزئية و خرجا بعد هذا كلّهِ ليجلس زين على السرير و يتكأ على صدر السرير و أمامهُ مايكل مع طبق الطعام ليقرّب الملعقة تحتَ أنظار زين الذابلة من فمهِ و يقترب الآخر بإستسلام فقد باتَ وضعهِ أسوأ ؛ أنحف ، أضعف ، أحزن !
كان زين يتناول الطعام بهدوء و ببطء حتى نهاية الطبق ليبتسم مايكل لهُ ليحاول زين بمحاولةٍ خاسرة .

Hard To Let GoWhere stories live. Discover now