فتح عينيه الحالكه يحدق بالفراغ بصمت
رمش عدة مرات ثم استدار على جانبه لاربما
يعود كل شيئاً طبيعي لكن ما هو الطبيعي ، فتح عينيه حينما انطلق صوت المنبه قاطعاً الصمت نظر له ليجذب انتباهه تلك الملاحظة الغريبة
التي بدا عليها القِدم " اضغط و انهض " اوقف المنبة ثم نهض من سريره و بصره يجول في الحجرة بأعجاب .لمح على مرآة حجرته ملاحظة اخرى " كف عن حماقتك و غير ملابسك " قطب حاجبيه بانزعاج
لكنه قرر الانصياع لها فهو لا يعرف اي شيئاً من
حوله و يرغب بمعرفة سر هذه الملاحظاتغير ملابسه بعد استحمام منعش ثم غادر الحجرة بخطوات لا تكاد تسمع نزل الدرجات كأنه لص فوجئ بفتاة صغيرة ترمقه بحدة بينما تقول
(( الافطار جاهز يا غريب الاطوار ))ثم ابتعدت عنه لتعود لحجرة الطعام و هو خلفها
رغم انزعاجه لكنه يشعر بالضياع و لم يبالي
بما سيحدث له.جلس على المقعد ليبدأ الجميع بتناول طعامه
نظر للصغيرة و التي تتجاهل نظراته ، هو لا يستطيع مناداتها فهو لا يعرف اسمها حتى.نطق الرجل الجالس بجانبه و عينيه تجوب جريدته الصباحية غير مهتم بنظرات الشاب
الضائعة
(( تبدو بكامل وعيك اليوم كلاوديل ))لم يفهم الشاب حرفاً واحداً لكنه ادرك ان " كلاوديل " هو اسمه ، ما فهمه ان هؤلاء هم اسرته لكن لما لا يتذكر احدهم ، امال راسه و نظراته الباردة تعبر عن عدم اهتمامه لتتنهد الام بخيبة ثم تهمس
(( لا اصدق هذا.. ))بدات انها فاقدة الامل في شيء لكنها لم تبديه
اعاد نظره نحو والده و شقيقته الصغرى و نوعاً
ما بدت هذه العائلة بعيدة عنه للغاية و تصرفاتهم تجاهه اشبة بنكرة او عالة.نهض من الطاولة دون لمس طعامه حتى ، ليغادر
المنزل فهم من النوع المزعج و الذي يكرهه بشدة، أخذ يسير في الطرقات دون فائدة هو لا يتذكر اي شي حتى طريق العودة لذا أتخذ له مكاناً خالياً من الناس ليأخذ راحته و يفكر بما يحدث.لا ذكريات لديه عن الامس فقط لحظة استيقاظه و تصرف والديه تجاهه ، تسأل هل هم حقاً والديه و كيف كانت حياته سابقاً
شعر برغبة في النوم و دون ان يشعر غفى متكئ على الحائط الخلفي لمبنى مهجور ، مرت ساعات
استيقظ بها كلاود ليشعر ان احدهم يحاوطه
كأنه يحضنه انزعج في داخله لكنه ليس مستعداً
لافساد نومه الا ان شيئاً في داخله اخبره ان يبتعد عنه و هذا ما فعله .نظر للرجل الجالس بجانبه بدا له في العشرين
من عمره و يرتدي ملابس سوداء مريبة ، ابتسم الرجل ليقول بخفة و غموض
(( لقد تأخرت عن الموعد لذا اتيت لاخدك ))
أنت تقرأ
شظايا حادة
Mystery / Thrillerحجر عثر في طريق أولائك الحمقى .. لجمنا ألسنتنا وتجرعناها بصمت !... حتى قذفنا هناك ... دمى رثه يعاد خياطتها بإبر الظلام تتخلله خيوط تقطب أرواحنا ... تقطبها عذاباً لا يطببه بشر ، زمن ولا مكان !... لكن لا !... نحن لسنا أشياء يلهون بها متى يشاؤون ، لنرم...