chp.2

395 42 13
                                    

Enjoy

_________________________________

طرقت الباب بهدوء ولكن ما من أحد يفتح

"اممم سيدي اعتذر على الازعاج و لكن الكرة وقعت بالداخل عن طريق الخطأ و نريد اعادتها اعدك سأعوضك عن تكلفة الزجاج" قلت بلطف ولكن ما من رد ربما ليس بالداخل

كنت على وشك الرحيل ولكن اوقفني صوت الباب وهو يفتح ببطء..استدرت و بالفعل الباب مفتوح ولكن ما من احد نظرت للارض على تلك السجادة الصغيرة المليئة بالتراب لاجد التراب يرحل عنها بواسطة هواء قوي لم اشعر به حتى و كأنه موجه لها فقط
"مرحباً؟" صحت بتساؤل ثم قررت الدخول..بمجرد ان دخلت أغلق الباب وحده فجأة..مم حسنا ربما بفعل الهواء انا مرتعبة لكن احاول اقناع نفسي بالعكس

زجاج متناثر على الارض ، ستائر مقطوعة ، السجاد ملئ بالتراب ، مرآة معلقة على الحائط ولكن منكسرة اكملت طريقي و ارجلي ترتعش من الرعب فأنا اخاف من الظلام..ضوء الشمس الخفيف فقط ما ينير من عبر تلك الستائر المتقطعة ان غروب الشمس اقترب على اي حال..في منتصف طريقي وانا اعبر ممر وجدت صورة معلقة على الحائط لكن مليئة بالتراب بالطبع

نفخت بها كي يزول التراب منها و وجدت صورة عائلة مكونة من اربع افراد سيدة جميلة تبتسم بالصورة و بجانبها رجل يبتسم و أصلع بعض الشئ و فتاة ذات شعر ناعم و تبتسم إبتسامة لطيفة و فتى ذو شعر مجعد و عينان خضراء كالزمرد و يبتسم إبتسامة واسعة تظهر غمازة جميلة على خده الأيسر إنهم عائلة لطيفة و لكن..أين هم ؟

أكملت طريقي لا أعرف أين هذا السلم كي أصعد لتلك الغرفة و إنهاء الامر..قابلت المطبخ في طريقي هو الوحيد المرتب هنا حسنا هذا غريب..فتحت الثلاجة ﻷجد أنه لا يوجد شئ سوى التفاح و الموز...مهلاً لحظة..تفاح أسود؟! و الموز أيضاً؟!!

اقفلت باب الثلاجة بسرعة و أنا أبحث كالمجنونة على باب الخروج فلتذهب الكرة للجحيم أريد الخروج من هنا...كنت على وشك الاقتراب من باب الخروج و لكن سمعت صوت مفاتيح خلف الباب ﻷعلم أن أمري انتهى

ذهبت إلى أقرب منضدة و إختبئت أسفلها سمعت صوت الباب يفتح و أقدام تقترب..يا إلهي انا في ورطة!! سمعت صوت هذا الشخص و هو يأخذ نفس عميق بحدة ثم همس بشئ جعلني أتمنى أن تنشق الارض و تبلعني

"دخيل.."

صمت قليلاً ثم أخذ نفس أطول

"أو علي القول..دخيلة"

قال ﻷشعر أني سأفقد صوابي في أي لحظة

"ما الذي تفعلينه هنا!!" صرخ ﻷنتفض و أنظر إليه بفزع أعني لقد كان هناك و الان اصبح بجانبي أسفل المنضدة..كيف؟!!

خرج من أسفل المنضدة ثم سحبني من ذراعي

"من انتِ وكيف دخلتِ إلى هنا" صرخ في وجهي ذلك المجعد بغضب ولكن انا لا استطيع التحدث اشعر ان لساني تجمد انه في شدة الغضب و عروقه بارزة بطريقة مخيفة "هل أنتي صماء انني أحدثك" صرخ في وجهي مجدداً

"أ..أنا لا اعلم لقد فتح الباب وحده" قلت لأجد يده ترتخي بعدما ترك علامة في ذراعي

"أمي لماذا أدخلتيها" قال هذا المجعد و هو ينظر للحائط مهلاً لحظة هل أمه هنا؟ لكن عندما فتح الباب لم يكن أحد أمامي!! انا حقاً مرتعبة و أريد الخروخ من هنا بأسرع وقت

"ستخبريني عندما تخرج تلك الفتاة..و الان أين كنت..اوه نعم لماذا دخلت على أي حال" قال و هو يحاول السيطرة على غضبه

"كنت أريد إستعادة الكرة" أجبت بإختصار وأنا أنظر بعيداً أعني كيف لشاب جميل مثله أن يكون بتلك الوقاحة..مهلاً لحظة أنا الوقحة هنا لو لم أدخل من البداية لما حدث كل هذا

"أين هى؟" قال هذا المجعد

"في الدور العلوي" قلت له

"حسنا أبقي هنا لا اعتقد أن المكان سيعجبك بالاعلى" قال و هو يصعد

لم تمر ثواني حتى أتى و بيده الكرة ثم اعطاها لي

"الان اخرجي من هنا ولا تعودي مجدداً" بمجرد ان قال هذا هناك كتاب تحرك من المنضدة و جاء على وجهه ﻷشعر اني بفيلم رعب

"أعني..يمكنك المجئ في أي وقت" قال لي و هو يقودني للباب و يتذمر من أمه..و لكن أين أمه تلك؟ انا لا أراها..هل هى شبح؟! لانني اصبحت اتوقع أي شئ مخيف هنا

"أمم حسنا بما اننا جيران ما هو إسمك؟" قلت له لانني أريد تغيير هذا الجو المخيف و الغامض

"هاري..هاري ستايلز" قال لي

"حسنا و أنا أ.." كنت سأكمل لكنه قاطعني بشئ جعلني أفقد عقلي

"أستريد ويلسون أعلم أعلم" قال ثم أوصلني للباب و خرجت كنت سأستدير لأسأله ولكن الباب أغلق في وجهي

___________________________________

"صدقوني هذا ما حدث"

"هذا يبدو غريب نوعاً ما" قال ديلن صديقنا بالجامعة

"بل يبدو خيالي" قال نايل

"كان التفاح اسود تماماً و..و الرجل يحادث أمه وانا لا أراها و يرتطم الكتاب برأسه فجأة ليغير كلامه الوقح بطريقة مهذبة أنا لا افهم شيئا و لكن هذا الرجل وراءه قصة كبيرة"

"لا يجب أن تفكري بهذا حالياً لاننا سنذهب الاسبوع القادمً إلى رحلة بالغابة لتصوير الحيوانات و كتابة ملاحظات عنها وهناك من سيرسم الطبيعة بالغابة من أجل المشروع" قالت لارا

"مهلا ماذا ألا يمكن ان يكون هناك حيوانات مفترسة" قال نايل

"لا تقلق سوف يكون معنا مشرفين" قالت لارا تطمئنه

"حسناً ولكن ماذا عن هاري" قلت

"هاري وحده مشروع لفيلم رعب" قال ديلن    

أشعر بالفضول الكبير أتجاهه حقاً في اخر مرة رأيته و الكوابيس تلاحقني كلما أنام

"من الارض إلى أستريد هل انتي هنا؟"

"أنا متعبة أحتاج إلى النوم" قلت و أنا أصعد إلى غرفتي غداً أجازة و لكن أريد الاستيقاظ مبكراً فأنا لن أبقى بتلك الكوابيس طوال حياتي

________________________________

أخيراً تعبت كتبته بعدين اتمسح بالغلط و كتبته تاني

ديلن بالصورة

ما قصة هذا البيت؟

أين أم هاري؟

أين عائلته؟

توقعاتكم للبارت الجاي؟

vote + comment

The Black Apple | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن