❤الفصل الثامن❤

213K 7.7K 422
                                    

الفصل الثامن ........

ردت بعنف ودفاع ...
-اخرس بقا اخرس حرام عليك !! طالما انا وحشه كده عايز مني ايه !!
ليرد عليها بنفس العنف والغضب...
-صوتك ما يعلاش وانتي بتكلميني و عايز ايه !! عايزك تعقلي وتسمعي الكلام وتبطلي غباء !! ..
شهقت بألم عندما شد قبضته اكثر علي ذراعها الذي يرفض تركه !!
-ااااااه ممكن تسيبني بقا انا حاسه ان دراعي اتخدر من كتر الوجع !!!
رفع يده بسرعه كانه تلقي صعقه كهربائية ، ابتعدت هي علي اثرها خطوتين الي الوراء...وهي تمسك بمكان الآلم ..
استطاع ان يري علامات حمراء غاضبه تثور علي بشرتها البيضاء الناعمه...
زفر بعنف و مسح علي شعره بغضب ..ولكنها تجبره بسذاجتها علي تعنيفها !!
-بصي عشان نبقي واضحين مع بعض ،اللي حصل ده كان ممكن يبقي نتيجته وخيمه جدا وانا مش هقف اتفرج عليكي بتضيعي نفسك عشان هبل في دماغ واحده مستهتره زيك!!
استدارت وهي تبكي تريد الذهاب من هذا المكان بعيدا عنه وكلامه الجارج ..

ولكن صوته رعد المكان بشده ..
-فاكرة نفسك رايحه فين ؟؟

تجاهلته بقلب يدق رعبا وغضبا ، امسكت مقبض الباب ولكنها ما ان فتحته حتي تم اغلاقه بشده ...امسك يدها وادارها وهو يحاصرها في ظهر الباب ..فاردف بضيق وغضب ...
-انا مش عارف اتعامل معاكي ازاي !
ردت سمر بعصبيه والم ..
-وتتعامل معايا ليه اساسا ؟؟ سيبني في اللي انا فيه ....
زفر بشده وقال بهدوء نسبي لا يعكس العاصفه الهوجاء بداخله مابين صفعها و ضمها اليه !!
-ايه اللي فيكي ممكن افهم ..انا حاسس ان في حاجه كبيرة بتحصل وانا مش فاهم حاجه ؟؟
ردت بانكار وهي تضغط بيدها علي صدره لابعاده فقربه يذبذب جسدها بطريقه مخزيه تجعلها تشفق علي عقلها !!

اغمض عينه لوهله عند ملامستها له ولكنه اعاد فتحها بعد نفس عميق ليقابل نظراتها الغاضبه المحاطه بانكسار ضعفها امامه ....شعرت سمر بزلزال في صدره تحت يدها وقلبه يضرب بعنف اخافها للحظه ...رمشت عده مرات وبللت شفتيها ببراءة وحيرة ...
دن وعي منه وجد نفسه يقترب ويقترب وسط ذهولها حتي اصبحت يداها حبيسه صدرة الصلب القاسي وصدرها ..شهقت بخفوت وفتحت فمها لتصيح به علي جراءته ولكن عيناه الحاده ذات النظرات الناريه الملهبه خطفت الحروف من علي لسانها وقطعت انفاسها ...
رفع يده ووضعها ببطئ علي وجهها الاحمر المتوتر ورفع شعرها المتناثر علي جبينها باليد الاخري ...
غاب عقلها عندما شعرت بملمس يده الخشن والساخن علي بشرتها الرقيقه وتاهت في مدي اختلافهم ..انزلت رأسها قليلا وهي تتنفس بصعوبه من هذا الهجوم المفاجئ ولكنه تسلل بيده لخلف رأسها ليجذب شعرها المموج بسلاسه الي الخلف ،استمر في النظر الي عينيها التي لم تفقد بريقها ورونقها بالرغم من اثار بكاءها الظاهر ...
لا يعلم ما يجذبه اكثر لونها الخرافي والذي يذهب العقل ام ضعفها وحزنها الذي يشعل شعور بداخله يجبره علي التهامها والاحتفاظ بها بداخله ...
اغمضت عينيها و لم تستطع مجاراه نظراته القاتله ،كيف يتحول هكذا من الغضب الي مشاعر اخري اشد خطورة بل كيف تحول هذا الدب البشري الي رجل يشعرها بكامل انوثتها وبانها الانثي الوحيده علي وجهه الارض بتلك العينين الضيقة والتي تلائم وجهه تماما وتعشقها !!
ليبقي السؤال الاهم كيف الجم لسانها وهو يشعرها بالتخدير اثر لمسته فتقف كالتمثال الاخرق بدلا من ان تصرخ او تصفعه علي تجاوزاته !!
تبخرت افكارها وما استجمعته من شجاعه لدفعه عندما شعرت بلهيب انفاسه علي شفتيها ووجنتها الحمراء....
اغمض مصطفي عينيه وهو يستنشق انفاسها بشعور جعل رأسه يميل للامام اكثر مترنحا من عبق رائحتها.....
كاد ان يلامس شفتيها المرتعشه الا ان بلال كان له رأي اخر فعندما رأي الباب يفتح ويغلق توتر وقرر التدخل .....
فتح الباب مره واحده فاندفعت سمر بقوة الي احضان مصطفي الذي حاول تفادي اصطدامها مع الباب ووضع يديه علي ظهرها وهو يبتعد الي الخلف بسرعه ...

عشق بلا رحمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن