😍الفصل الثامن عشر😍

206K 6.6K 166
                                    

الفصل الثامن عشر ...

نظرت له بحنق وغضب محتد....
-لا انا عايزة اقعد مع سمر...
رمقها نظرة مهدده واشار الي الدرج بعينيه معلنا عن نهايه الحوار !!
زفرت غاده وهي تدبدب في الارض ونزلت الي اسفل ...
اتسعت عين سمر عندما وقع في رأسها وجودها بمفردها معه ..فتح الباب واشار لها بالدخول...
تنحنحت بقلق لتقول...
-مفيش داعي هنزل معاهت ...
حاولت النزول فرفع ذراعه امامها ليقول باصرار...
-استني افرجك الشقه الاول وبعدين انا دراعي وقف من الشنط دي دخلي واحده وانا واحده !!
نظرت له بشك ثم توجهت الي الحقيبه بجواره وهي تقول...
-طيب هبص بسرعه و ننزل عشان ماما هتزعقلي لو اتأخرت !!
حاول السيطر علي ابتسامته المهدده بالظهور وقال ببراءه مصطنعه ...
-طبعااا وماله !!!
دخلت بخجل وهي تحمل الحقيبه ووضعتها علي اول الردهه ...اغلق مصطفي الباب خلفه فاستدارت بشده جعلت فستانها يلتف حول ساقها قليلا وقالت بخضه ...
-انت بتقفل الباب ليه !!
اقترب منها مصطفي بابتسامه الذئب وعيون جامحه ليقول...
-عادي وبعدين انتي خايفه ليه ؟ انا جوزك يعني !!
ابتعدت قليلا الي الخلف وقالت بوجه احمر ...
-الشقه حلوة ممكن ننزل بقا ...
اخذ يقترب منها وهي تبتعد في سباق يسر اعين الناظرين ....
ليقول بصوت يشوبه المرح وشعور اعتادت هي عليه منه ....
-الله انتي بتبعدي ليه ، ماتثبتي !!! ....
رفعت اصبعها بتحذير وزمت شفتيها بغضب يشوبه الخوف والتوتر...
-بقولك ايه انت فاكرني عبيطه عش..........ااااااه
اصطدمت بالطاوله وهي تهرب الي الخلف و كادت تقع علي ظهرها ولكنه كان اسرع ومد ذراعه ليمسك بفستانها من عند البطن ليجذبها اليه بقوة منعتها من السقوط .....
احاطها بذراعه الحديديه ليقول بنبرة سخريه في مواجهه عيونها المتسعه الغير مستوعبه لما حدث للتو ....
-لا معقول افكرك عبيطه ودي تيجي !!

فتحت ثغرها علي اخره باحتجاج وقالت وهي تشعر بالاحراج ..
-انت اللي كنت هتوقعني...
ضحك وهو يرفع حاجبه متعجب من اتهامها فقربها اكثر وهو يدافع عن نفسه ....
-هو انا كلمتك !!
-ايوة انت بتوترني و بتخليني مش شايفه قدامي ....
ابتسم بمشاكسه وهو يقرب وجهه منها ليقول بخفوت وجوع واضح في عينيه ...
-فعلا وايه كمان !!
احمر وجهها اكثر فتلعثمت بتوتر وخجل ...
-هو اا ايه اللي و ايه كمان انا بحكيلك حدوته ؟!!!
حاول امساك نظراتها المتهربه منه ليقول بذهول...
-انتي لمضه ازاي كده ، لازم اعرف سر خوفك وشجاعتك في نفس الوقت ....
حاولت التحدث بشجاعه..
-خوووف ايه انا مش خايفه ...
لتتسع ابتسامته بحب ليردف بخفوت و مكر...
-يعني لسانك مبرد !! و قلبك تحت ايدي بيخبط في ضهرك من الرعب و ايدك مسكاني من كتافي عشان متترعش يبقي اسمه ايه غير خايفه مني !!!..
تركت قميصه من بين اصابعها لتدفعه لكن بلا جدوي فهو كالجدار لا يتزحزح ...وقالت بعناد ...
-انا مش خايفه منك !!
لمعت عيناه ليقول بشوق و صدق...
-كويس يبقي حاجه تانيه و الحمدلله اتأكدت منها !!!
لم يعطها فرصه للتفكير و لثمها في قبله عنيقه هدمت مقاوماتها ليتبعها بقبلات رقيقه وخفيفه تخالف ما يدور بداخله من اعاصير تهتف للفتك بها ... حارب غريزته في امتلاكها في هذا الوقت والحين !!
شعور مناقض بداخله ،كيفما يحدث معه منذ ان وقع نظره عليها للمرة الاولي ذلك الشعور بامتلاكها وابقائها لنفسه والشعوربالغضب و رغبته في معاقبتها !!
رفعها عن الارض قليلا وباتت معلقه بين ذراعيه ...قلوب تدق بتناغم وانفاس متقطعه وعيون ثقيله خارجه عن العمل تاركه للقلب حق تقرير مصير احساسهم ببعضهم ، ليدوقوا عذاب اشتياق محب يتوق لانتهاء المطاف !! ...

عشق بلا رحمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن