4

384 33 1
                                    

أتوقف حينما أري هاري يخرج من متجر، القهوة المقابل لي علي الجانب الآخر من الشارع، ممسكاً قِدح القهوة في يده، يرتدي قميص أسود شفاف، وبنطال أسود ضيق وحذاء برقبة أسود، يترك شعرة البني الطويل منسدلا، يمسك كوب القهوة في يد، والهاتف في يده أخري، ينظر إلي هاتفه عاقداً حاجبيه.
يرفع نظره إلي الأمام ، ويراني لتنحل عقدة حاجبية ويعتلي وجهه إبتسامة ، يرفع يده إلي ويشير لي يتمتم "مرحباً " لأبتسم ،وبدوري ارفع يدي واقول "مرحباً "

ينظر علي يمينه حيث تأتي السيارات وينتظر فرصة ومناسبه للعبور، وقد عبر بالفعل ووصل إلي الرصيف المقابل حيث اقف انا

"إرينا! مرحباً " يقول بصيغة ترحيب

"إلي أين انتِ ذاهبة؟ "يسألني

"لقد كنت أبتاع بعض الأشياء من ذلك المتجر ورأيتك، وأنت؟" أسأله

"أنا كنت آخذ جولة " يقول وهو يضع هاتفه في جيبه

"بمفردك؟ " أسأله

"كنت" يقول

"ماذا؟ " اسأله بعدم تفهم

" كنت بمفردي ،لكن ألآن أنتِ سترافقيني" يقول وهو يبستم

"لكن أنا يجب علي العودة للمنزل" أقول له

"لما ألم تنهي من واجبات المدرسة بعد؟! "يقول وهو يقهقه، واقهق أيضاً

"لا لكن الامر فقط.... " يقاطعني

"هيا سترافقينني" يقول ويستدير، ليذهب

"ألم تودِ فعل شيء مختلف إرينا" يقول وهو مازال، يعطيني ظهره

لأبتسم حقاً إنه شخص لطيف، أسير بخطا سريعة حتي أواكبه وأصبح أوازيه.

"أتعلم! طريقتك في الأقناع غريبة سيد ستالز" أقول وهو ينظر إلي ليبتسم وتظهر غمازته ويرفع شعره للخلف.

"أنا لم اقنعك انا فقط ، أكدت لكي رأيك الذي تترددين دائما في أخذه" يقول

"هل ترتدي دائماً الأسود؟" أسأله

"لا" يقول بعد أن أصدر،همهمة

"أين نحن ذاهبين؟" أسأله

"ألا يمكنك أن تحظي بنزهه في بعض من الهدوء ؟" يقول ينظر للامام.

"أسفة" أقول

"تعالِ "يقول ثم يمسك يدي بسرعة ويركض ، لأصرخ "هاري!"

يقفز هو و يقف علي درج الحافلة أثناء سيرها بدون أن تتوقف، و يحملني بزراعه وأقفز علي الدرج،  وألتصق به،ومازل زراعه يحاوطني وك،حدقة عيني متسعة ،وألهث ،قلبي سيخرج من مكانه.

"أنتَ مجنون" أقولها بصوت يكاد يكون مسموع ،بالكاد صوتي يخرج من فمي .

أسمع قهقته المنكتمة ويمسك بيدي ويصعد درج الحافلة ،ولسوء الحظ الحافلة ليس بها مكان للجلوس ،هي ممتلئة أقف بجواره ،محتضنة كيس الحلوي خاصتي.

هالوين -Halloween. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن