13

249 32 18
                                    

#إرينا

يسألني زين ليخفق قلبي،  لا أدري لما، هل لأنني لا أعلم ماذا يكون هاري بالنسبة لي،  أم بسبب الماضي الذي تشاركته مع زين.

أجمع شتات نفسي وأرد بنبرة واثقة "إنه مجرد صديق" أقول له وارفع كتفاي ،لينظر لي ويثبت عيناه علي خاصتي لبضع ثوانٍ، لطاما كانت تلك نظرته حينما يشك بأمر ما،  وكأن عيناه ستثقب عيني
ثم يردف قائلاً

"أتقبلين جميع أصدقائك علي وجنتهم؟ "يسلل وهو يكمش عيناه نسبياً .

لأقهقه بسخرية ما اللعنه معه،  هل سيحقق معي، ولما يهتم من الأساس، أقرر أن أزعجه بنفس الأسلوب الذي يستخدمه معي وهو البرود

"نعم مثلما كنت أفعل معك" أقول له ، وعند هذه الجملةو، يترك زين ما بيده كلياً، وينظر لي ، ثم يبتسم بسخرية

"عجباً إرينا، أتعليمنه منذ زمن طويل الي تلك الدرجة ، لأنك لم تقبليني، إلا بعد مرور خمس سنوات علي صداقتنا" يقول، وأقسم أن عيناه ممتلئة بالغضب

"فقط أخبرني زين، أنت منذ متي وأنت تبالي" أقول له

"ربما منذ أن رأيتك تنجرفين مع أي أحد ترينه، وتقبلين أحدهم علي وجنته،  واليوم التالي تقبلين أحد آخر علي شفتيه " يقول لتتسع عيني، اللعنه،  كيف يجرؤ هل فقد عقله ، أضغط علي قبضتي بقوة،  واحاول ان اتحكم في اعصابي

"لقد طفح الكيل زين،  أن لا أريد معرفتك بعد الآن، أنت لا تَمُت، لي بأي صلة، أتعلم حتي عندما تموت أن لن أسير بجنازتك" أقول له بصوت مرتعش وعيناي مليئه بالدموع ، ولم يفعل زين أي شئ، سوي التحديق بي وعيناه دامعة وحمراء إلي حد ما هو هادئ للغاية

أخرج من الغرفة الغرفة ومعي الملف وأذهب إلي مكتبي.

# زين

تخرج إرينا من المكتب،  وتتركني أنهض من أمام مكتبي، وأخذ علبة سجائري، و مفاتيحي، ومعطفي ، أخرج من المكتب،  أريد الأبتعاد عن ذلك المكان،  أخرج من المكتب ومن مركز الشرطة كله، أركب سيارتي وأتجة إلي أقرب مكان خالي،  حيث يوجد،  ساحة من العشب بها شجرة كبيرة ،ومعقد خشبي يكفي لشخصان،  اتقدم وأجلس ،ثم أخرِج سيجارة من سجائري وأشعلها،  جميع أطرافي ترتعش، قلبي يخفق بشدة، أعلم أن اللوم يقع عليّ لقد جرحتها،  لكن انا لا أتحمل رؤيتها مع أحد، أنا  مازلت أحبها أقسم لكم،  أنا فقط أحمق، لا أستطيع الحفاظ علي من أحببت،  لأنني وبكل بساطة،  فاشل بالحب، أنا لا أستطيع قول كلمة واحدة جيدة، مشاعري مكبوتة بداخلي،  لا أسطيع التعبير عنها،  أنا أناني أفكر فقط في كيف، جعلها بعيداً عن الناس كي لا أشعر بألم الغيرة،  ولم أبالي قط، إلي ألمها، في معاملتي القاسية لها ، اتذكر الأيام الخوالي عندما كنا فقط مراهقين صغار،  لقد كانت تحبني بشدة،  لكنني أحمق
لقد أهدرت حبها، حتي تحطمت هي من الداخل،  ماذا أفعل، كيف أخرج من لعنتي تلك،  ماذا أفعل،  يا ألهي أنا لا أريدها أن ترحل، عندما يجب علي التغيير لكي أنجو، لكن من يجب علي أن أكون؟ أنا فقط متبلد، بلا مشاعر، وقاسي.

هالوين -Halloween. Where stories live. Discover now