3

3.4K 225 30
                                    



"انظروا من تذكرت اخيرًا ان لها منزل، أين كنتِ البارحة؟ لقد ظللت مستيقظ حتى الفجر لكن سموك لم تأتي.." صوت ديلن الساخر أخرجني من شرودي لالحظ ان الكوب بيدي امتلأ وفاضت الماء من حوافه، اغلقت الزجاجة واعدتها للبراد،ارتشفت قليلًا من المياه ثم وجهت نظري اليه، يقف مستندًا على إطار الباب بين المطبخ وغرفة المعيشه بينما ينظر لي بسخط، كيف سأشرح له؟
منذ ان وجدت تلك الرسالة وانا لا استطيع التفكير بأي شئ عاداها، لقد علم اين اعيش،لقد هددني،والآن ينفذ ما هددني به..

اشعر بالبرودة في أطرافي وقلبي ينبض بداخلي ببطء كأنه استسلم لامر موته الذي أيقن قربه، حمحم ديلن لألحظ انني كنت أحدق به طوال فترة شرودي..

"هل انتِ بخير بّي؟ هل اذاكِ احدهم؟" قال ديلن متحركًا ليقف مامي تمامًا واضعًا احدى يديه على كتفي لاجفل انا للوراء، لا اعلم لما تخيلتها لمسته وهو يهجم علي ليغرز انيابه بعنقي، اتسعت عينا ديلن ليفاجأني بضمه لي، دفنت وجهي في صدره وقبضت يداي علي ظهره قميصه بقوة ليشد هو الاخر على عناقي، كنت احتاج لذلك. بالرغم من كون ديلن وغدًا معظم الوقت؛الا انه يشعرني بالامان.

"أهو ليام؟ صرخ بوجهك مجددًا؟ اللعين أخبرته انكِ تكرهين هذا لمرتين ويبدو ان علي اخباره مجددًا."فصل العناق ليحدثني بابتسامة ثم عقد حاجبيه سريعًا "نحن لم ننتهِ من موضوع تأخرك آنسة او'براين لذا لا تظني انني نسيت وهيا سأوصلك لعملك فانتِ تأخرتي" نبرته كانت حازمة بشكل مصطنع مما جعلني ابتسم،فقط اتمنى ان يمر اليوم على خير..
.
.

أوقف دراجته النارية امام المقهى لأنزل انا خالعةً الخودة، مددت يدي لاعطيها له لاجده يخلع خوذته هو الاخر
"ماذا تفعل؟" رفعت احد حاجبي .
"ماذا؟ سأنزل لاحدث ليام بخصوص معاملته الفظة معك؟" خرج كلامه على هيئة سؤال اكثر من اجابة.

"لا يهم ديلن لقد تخطيت الامر لا تقلق، سأحاول ان اخبره بنفسي تلك المرة لا أريده ان يظنني ضعيفه!" رددت بسرعة مما جعل ديلن يعيد خوذته على رأسه مرة اخرى بينما اخد خاصتي من يدي "اعتني بنفسك" قالها قبل ان ينطلق بسرعة مباشرة جاعلًا شعري يتطاير في جهة حركته..

'لا أريده ان يظنني ضعيفة' سخر عقلي مني، طوال مرورنا من الطريق الرملي الحجيمي للوصول لهما دفنت رأسي في ظهر ديلن ولم ارفعها، انا لن اكذب كدت افقد لعنتي حقًّا،علي البحث عن طريقة اخرى للوصول لهنا..

دخلت المقهى سريعًا لارى ليام في مكانه المعتاد جالسًا على الطاولة في الركن الأيمن، يجلس هناك ليراقب سير العمل باستمرار..

"صباح الخير" لوحت له بابتسامة فرفع رأسه بمفاجأة.. كأنه لم يتوقع قدومي مثلا؟

Aesthetic |H.S|Where stories live. Discover now