الأول || ضحية كيوبيد

4.5K 173 91
                                    

"مرحباً أيها المستجد"
قال ناظراً للشاب صاحب البنية الجيدة الذي أمامه .

"أهلاً .. ضحية كيوبيد"
همس الشاب في النهاية مما جعل الذي أمامه يتسائل .

"عذراً؟"

"أهلاً سيد مين يونقي"
ردَّ عليه بابتسامة ليتنهد الآخر براحة ويتجه نحو مكتبه .

"اذاً منذ متى تخرجت وبدأت بالعمل ؟"
سأل شوقا بينما يخرج حافظة السجائر من جيبه .

"منذ سنة ، كنت في قسمٍ في بلجيكا ، إلا أنني انتقلت مؤخراً إلى هنا لأسباب خاصة"
ردَّ عليه بهدوء ، ليخرج الآخر دخان السيجارة من فمه .

"جيد ، لـ .."
قاطعه صوت رنين هاتفه ، فرد عليه .

- "المحقق مين يونقي ، تفضل؟"
- "شوقا اللعين ، ألم تخزن رقمي بعد"

أبعد الهاتف سنتيمترات قليلة عن أذنه بسبب صوت صراخها ثم أعاده ، وأردف قائلاً:
- "أخبرتك مليون مرة ، أنا أنسى فلتسجليه أنت"

- "تباً لك وللعنة التي جمعتني بك ، آه ، لا يهم ، لا تأتي إلى منزلي اليوم سأسافر"

- "تسافري ؟!"
نطق مستغرباً .

- "أجل ، ليومين ، دُعيت لحضور مؤتمر في نيويورك"
قالت بملل .

- "حسناً سآتي لأودعك"
قال بهدوء ، بينما ضحكت هي بسخرية .

- "حسناً ضحية كيوبيد"
قالت ثم صدر بعد صوتها صوت ينم عن انتهاء المكالمة .

"إذاً أيها المستجد ، أعتقد أنه يومُ حظك .. لن أغرقك بالملفات والألغاز ، فلتناوب هنا واستدعني فقط إن كانت قضية معقدة ، سأعود في الثالثة صباحاً"
قال بينما تناول مسدسه من الدرج ثم خرج .

الجثة الخماسية - الجزء الثاني [مكتملة]Where stories live. Discover now