الثانيَ عشر || ثُمَّ ...

624 88 19
                                    

وقفت محملقة به بصدمة ، شعر مانو بالغرابة ، التفت ليراه ، فاتجه جونقكوك نحوهما ، نظر لمانو بطرف عينه ثم تقدَّم أكثر نحو ايفانا ، قال بابتسامة متكلفة وغضبٍ بادٍ على ملامحه .

"عيد ميلادٍ سعيد لكِ آنسة إيفانا "

جعد مانو حاجبيه لمانداة هذا الرجل الغريب - بالنسبة له - لايفانا باسمها ، فتسائل :
"عذراً لكن من تكون "

نظر له جونقكوك بسخرية ثم اقترب منه ، وقال بهمس :
"همم .. زوجها "

حملق به مانويل بصدمة بينما الأخرى جلست لأن أقدامها لم تعد قادرة على حملها ، جونقكوك وماريا ذهبا لإحدى الطاولات ،

عرضَ مانو على ايفانا المغادرة إلّا أنَّها أبت ، رفضت أن تكون الضعيفة أمامه مجدداً ، تبرح المكان بسببه ؟ ليس هذا ما ستفعله ، هي فقط ستكمل حياتها وكأنه لم يكن .

****

"إذاً .. أنتِ متزوجة ..!"
حدَّثها بنبرة غريبة ، رفعت رأسها محدِّقة به ، ثم قالت وهي تتمنى أن لا تضعف وتبدأ بالبكاء لتذكرها .. :

"إن كان الزواج يعني أن اهدد الفتاة بقتل اقرب شخص لها إن لم تقبل ، وعندما تفقدها لا تكلفُ نفسك عناء البحث عنها أو القلق عليّها حتى رغم معرفتك الكاملة بأنَّها تتعذب وتعاملُ كحيوانٍ وتعاملها كذلك هكذا فهو كذلك مانويل ، أنا متزوجة"

وسَّع عيناه ، حسناً ، هي تألمت أكثر مما اعتقد ، تقدَّم وجلسَ أمامها ، أمسك يديها ثم قال بنبرة مطمئنة بينما يحدِّق بعيناها :
"هَل تُريدينَ الطلاق ؟"

رَفعت نظرها إِليّهِ بصدمة .. الطلاق ؟! هل سيقتُلُ شوقا إن فعلت .. لا تعتقد ذلك فعلى أيِّ حال مصالحه قد انتهت منها ، أومأت له بنعم لتتوسع ابتسامته فيعانقها .

"تستطيعين إخباري كلَّ شيء .. أعني عائلتك "
قال بابتسامة بعد أن ابتعدَ عنها ، حسناً لم يعد هناكَ ما يخشاه وهي لا يؤثر بها أيّاً مما تخبره ، لأنَّها تجهل تماماً سبب هذا الإهتمام .

الجثة الخماسية - الجزء الثاني [مكتملة]Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum