البارت التاسع انه ابى

1.5K 86 0
                                    

السعاده ماهى انها الشعور الذى يسيطر علينا ويجعلنا نحلق عاليا بعيدا عن كل ما يضايقنا ونحلق مع من نحب ولكن ليس كل ما يتمناه المرء ينوله لابد ان يحدث شئ حتى يختبر الله فيه قوه ايماننا
هذا ماكان يتردد بداخل رامى وهو يتصارع مع نفسه حتى لا يقتحم غرفة مروة وعندها
سمع صرخه ففتح الغرفة ودخل وجد مروة على الارض واسماعيل ومشيرة يحاولان ان يوقظاها
فتقدم منهم رامى وهو يشعر بان حياته تنهار وهو يراها جامده كالاموات وحملها ووضعها على السرير
وهو يناديها مروة حبيبتى افيقى ومشيرة كانت تقرب زجاجه العطر من انفها وبعد دقائق
بدات تفتح عينيها كان الطبيب على وشك الوصول وعلم الجميع سبب انهيار مروة
عندما فتحت عينيها كانت تهمس اريد ابى اريد ان اذهب الى مصر حتى تحول الهمس الى بكاء هستيرى ووجدت نفسها بين احضان عمها اريد ابى يا عمى اريد ان اذهب الى مصر فى الحال لم يستطع رامى ان يقف مسلوب الاراده لا يستطيع ان يفعل لها شيئا وهو الذى وعدها بان يحميها ويحمل عبئها خرج من الغرفه وعاد بعد 10 دقائق قائلا لقد حضرت كل شى وحجزت تذاكر الطيران كل ما علينا اننا الان سننتقل الى مدريد وقد استعنت بطائرة الكونت سوف تقلنا الى هناك وعندها ننتقل الى مطار مدريد بعد ان يذهب كلا منا الى منزله ليحضر جواز سفره ثم وجه كلامه الى اسماعيل انا اعلم يا عمى انك لن تستطيع ان تترك البلاد الا بامر رسمى
لذلك سوف اتوجه مع مروة الى مصر وقد حجزت ايضا تذكرة لمشيرة
وسيظل ابى معك وسوف نظل على اتصال دائم بك
هيا يجب ان ننطلق الان
خرج من الغرفة وتوجه الى غرفته وارتدى ملابس مريحه وتوجه بعد ذلك الى غرفه مروة وجدها قد عاونتها مشيرة على تغير ملابسها وتوجهوا الى مكان الطائرة الهوليكوبتر ساعد مروة على الصعود ثم مشيرة وركب هو بجانب الطيار ومروة لم تتوقف عن البكاء وجد رامى نفسه يمنع نفسه من ان يقتلعها من كرسيها وياخذها بين زراعيه ليشعرها بالامان والحمايه والمواساه واستمرت الرحله نحو الساعة والنصف وهبطوا على مهبط الطائرات الخاص بشركه والده
واخذ احد عربات الشركة وتوجه اولا الى بيت السفير لايصال مروة ومشيرة وكان قلبه ينبض الما من الالم الذى طل من عينيها واحمرارهما من الدموع التى ابت ان تتوقف ووجها الذى شحب بعد ان كان بنبض حيويه وحب.
عندما اطمئن انهم قد دخلوا توجه الى منزله وحضر شنطه سفر سريعا واخذ جواز سفرة كما اخذ اموالا من خزينه المنزل وركب السيارة وتوجه الى منزل السفير ليحضر مروة ومشيرة
وجد ان كل شئ معد ومروة جلست فى الحديقة وقد توقفت عن البكاء واصبحت جامده كانها منومه ساعدها رامى فى ركوب السيارة وساعد مشيرة التى كانت تكتم دموعها بصعوبه ووضع الخدم الحقائب فى شنطه السيارة
وتوجهوا الى المطار
تركهم رامى لاتمام الاجراءات ثم عاد وجلس بجوار مروة محاولا ان تستمع اليه
مروة لا يستطيع الانسان ان يعترض على مشيئه الله وانتى مؤمنه ادعى له ليشفيه الله
وكأن كلامه هو الذى قد جعلها تنفجر فى بكاء مرير كانت تجلس وهى ضامه ركبتيها اليها فى صاله الانتظار بالمطار فحاول رامى تهدئتها حبيبتى يجب ان تكونى قويه من اجله ومن اجلى انا لااتحمل ان اراكى هكذا لا استطيع يا مروة فرفعت وجهها اليه ورات من بين دموعها عينيه يملؤها الدموع العينين التى طالما حلمت بهم الان ينظرون اليها بكل هذا الاسى والسبب هى
فحاولت الكلام ولكنه خرج متقطع
لا ا استطيع..........انه.ابى
لذلك يجب ان تقوى وتصمدى لانه اذا راكى هكذا سيحزن وانتى بتاكيد لا تريدين ان تتدهور حالته
استعيزى بالله من الشيطان الرجيم وادعى له
ثم اخرج لها من جيب سترته مصحفه الصغير الذى يرافقه فى كل مكان وقال لها الا بذكر الله تطمئن القلوب واعطاها اياه
عندها نودت على رحله مصر للطيران المتجهه للقاهرة

رواية الفرعون الاسبانى مميزة منقولةWhere stories live. Discover now