تابع الجزء الاخير الفصل العاشر( نادنى)

1.8K 80 0
                                    

عندما دخل رامى ومعه والده وجد الجميع يناظرونهم بنظرة فرح ممزوجه بالقلق وكانت عينيه مركزه عليها هى وما تشعر به
وجاء صوت عمه اهلا بالعريس
ضحك رامى وقال اهلا عمى
وعندما تقدم يوسف سلم محمد جارهم واخيهم الاكبر وحامهم ووجد عيناه تدمع
فقال محمد مالك يا رجل الم ترى والد عروس ابنك من قبل هل كنت تتصور يوما ان ياتى يوم ويتزوج ابنك ابنتى فرد يوسف ونعم ليوم ونعم النسب
وقد احضر يوسف معه خاتم زواج زوجته حتى يلبسه رامى لمروة وايضا حمل معه دبلتين اى ان فى يوم واحد كانت الخطوبه وعقد الفران
وعندها دخل محمد ابن اخيه اسماعيل ومعه المؤذون وقال اهلا بالعرسان مع فرحة الجميع بقدومة
دخل المؤذون وعقد عقد القران ودموع الفرح تختلط بدموع القلق
وانتهى ومروة لم تتكلم ولا كلمة واحدة
لا حظ رامى وجوم مروة ولم يعلق وبعد نصف ساعة اتى الطبيب واخرجهم من الغرفة حتى يعدون محمد للعملية خرج الجميع ونزل الى الاستراحة فتاخر رامى فى خطواته حتى يكلمها (مروة زوجته ) امسك يديها وقال
ماذا بك لم تنطقى بكلمه واحده واكمل بلهجه متصنعه الحزن اذا كنتى غيرتى رايك يمكن ان نستعيد المؤذون مرة ثانيه وترك يديها فشدته مروة وعينيها دامعتين وقالت له
انت اعلم الناس اننى لن اغير رايى يوما ولكن كل الاحداث التى تحدث مؤخرا كثيره على اولا اجدك بعد ان قطعت الامل ان اجد من احب يوما واجدك تحبنى
الم يكن هذا شئ بالكثير وفى يومها يمرض ابى وعندما اعلم انه سيجرى عمليه فى القلب يخبرونى ان عقد قرانى سيعقد اليوم برايك ماذا ساشعر
انا اعلم جيدا ماتشعرين لهذا انا باجانبك الان زوجك وحاميك احكى لى كل ما تشعرين به لهذا انا هنا
فنظرت له من بين دموعها فاخذ يديها وقبلها واتجهوا الى الحديقة
ومع انتظار 4ساعات مريرة مؤلمة من القلق والهواجس اتى محمد اسماعيل راكضا الى المكان الذى يتواجد فيه مروة ورامى وقال
ها قد وجدتكم يا عصفورى الحب لقد خرج عمى من غرفة العمليات ونقلوه الى العنايه المركزة والان الحاله مستقرة

عاد رامى من دوامته على كلمات ابيه( انا لا اعرف ماذا حدث بينك انت ومروة حتى يفعل بك هذا ولا اريد
ان اتتدخل انت الان اصبحت انسان مسئول وهى اصبحت زوجتك)
ضحك رامى والالم ينبع من داخلة زوجته اه زوجته نعم زوجته
ظل صامتا كعادته مؤخرا حتى ياس والده منه وغادر الغرفة وقف رامى يتامل جوانت وحوائط مكتبه ووجد صورته التى التقطتها مروة عند زيارتهم الى المزرعةة ولم يستطع ان يمنع دمعة انحدرت على وجنته تلمسها وكانها تحرقه
غادر غرفته وغادر البيت مسرعا لا يعرف اين هداه حملته قدماه الى بيت اسماعيل سار بجوارة تذكر كل ما حدث فيه بدايه من الحفلة و اصتدامها به والمعاهده والعزومه والمعركة ويوم نامت على كتف عمها كل شئ غادر المكان وكان الذكريات تدميه
عاد الى بيته ودوامه الذكريات تلاحقه
عاد الى ما بعد يومين من العمليه كانت حاله والد مرة تحسنت وانتقل الى غرفه عاديه وبدات الحيويه والروح تدب بها كان يوما طويلا ووتجهت رامى مشاكل فى الشركة فظل يحلها حتى منتصف الليل مع ابن عمه عن طريق النت مستخدما مكتب عمه محمد
عند انتهائه شعر بالم حاد فى رقبته واختناق فقرر ان يتمشى قليلا فى الحديقة ثم يصعد الى غرفته وكان يستنشق عبير نسمات الليل الساحرة فسمع نغمات حالمه رقيقة انه يعرفها انها (love story)لبتهوفن ظل يسير
متتبعا تلك النغمات الساحرة حتى وصل الى مقرها
وجده بيت صغير على شكل كوخ مزين من الخارج بالاخشاب بالطريقة الساحلية
ووجد عليه لافته مضحكة على شكل رمز الخطر ومكتوب عليها ممنوع الاقتراب وكلمه مرسم كانها خطر ضغط عالى
فضحك وجد الباب شبه مفتوح دفعة برفق فانتبه الى مصدر هذه الالحان هو مشغل الاسطونات الذى يوجد فى المدخل وعندما سار قليلا وجد ساحرة قلبه وهى تجلس على الكرسى العالى الخاص بالرسم وممسكه بيدها اليسرى البلته واليمنى تتمايل لترسم الخطوط الدقيقة على اللوحه التى امامه
ولاول مرة منذو ان عرف رامى مروة يرى شعرها هذا الشهر الغجرى الاسود الذى جمعته على رسها بطريقة عشوائيه فتمرد منه العديد فكان شكلها خلابا دق قلبه وشعر بالسعاده لان هذه الحوريه هى زوجته
وعندما اقترب اكثر وجد انها ترسم فارس على حصانه وعندما اقترب اكثر وجد صورة له مثبته على اطار اللوحة وملامح الفارس هى ملامحة شعر بسعاده عارمه انها ترسمه كما تراه فارس
شعرت مروة بيد على كتفها فزعرت لانها تعلم ان جميع من فى البيت نيام فدارت بسرعة فوجدت نفسها وجها لوجه مع رامى وتذكرت انها لاترتدى حجابها فانبت نفسها انه زوجها فعلى الاحمرار وجنتيها عندما وجدته نظر الى اللوحة وابتسم
فقالت كنت انوى ان اهديها لك ولكنك قد احرقت الهدية
فرد عليه وفى عينيه نظرة تسليه لماذا ترسمين الفرس من صورة والفرس امامك بشحمة ولحمه
ضحكت وقالت بين ضحكاتها التى تسلب انفاس رامى كين كنت ساجعلك امامى وانا انوى ان تكون هديه لك
فنظر اليها بحب
وقال الن تجعلى زوجك يشاهد اعمالك
اخذت يده وكانت تقف عند كل عمل تشرح فكرته له فلاحظ وجود اسكتش للرسم فتصفحة فوجد ان مروى ترسم اسكتشات المبدئيه لاعمالها فيه
وامضاء التاريخ
ولكن ما لفت انتباهه ان هناك اكثر من بورتريه له ولكن التري قديم فكر قليلا تذكر ان هذا التاريخ يرجع الى زيارته المتحف
فنظر اليها نظره خبث ورفع الاسكتش وقال ما هذا وقلد كلماتها فى الحفل (انت تعرف ياعمى ان هناك مئات الزائرين يتوافدون على المتحف) اليس هذا كلامك ام مئات الزائرين ترسمينهم فى اسكتشاتك
كان الاحمرار وصل الى جذور شعرها من احراجها
فقالت ماهو ......مممممممممم
فرد رامى ضاحكا اين لسانك اكلته القطه
نظرت اليه محزرة قائله خلاص وضربته فى صدره بقبضة يدها
امسك رامى يدها ووضعها على موضع قلبه وادعى الالم اه قلبى لقد المتنى ثم ضحك لم اكن وحدى الذى اتذكر افرودت واتعذب بل هى ايضا ظلت تتذكرنى وهل انا ساكون اودونيس
تلاقت اعينهم وردت بحب بل انت رامى زوجى و....و
قال رامى قوليها قبل ان اصاب بالسكته القلبيه وضغط على يديها فى قبضته
قالت حسنا حسنا و.....................حبيبى ارتحت الان
فابتسم لها وقال ساقول لك امر لا تخبريه لاحد كنت كل يوم بعد زيارتى للمتحف ازوره لكى اراكى وانت لا تلاحظينى حتى موعد سفرى وعندما سافرت قررت ان زيارتى الثانيه لمصر سوف اتقدم لكى ولكنك فاجئتنى فى الحفل وآلمتنى عندما ادعيتى انك لا تتذكرينى
ابتسمت بخجل فقال الان الاهم اننا لبعض الحمد لله زوج وزوجه امام الله واهلنا والمجتمع
واخذها بين ذراعيه فشعرت مالم تشعر به يوما وتذكرت حلمها وفارسها الذى لم ترى وجهه وظلا هاكذا حتى شعرا بيد صغيرة تضرب رامى وصوت طفولى (ابتعد عن رورى) اعتلى الخجل وجه مروة وحمل رامى ياسمين الصغيرة وقال لها
لماذا انتى مستقظة حتى الان
فردت وهى تدعك عينيها لقد استيقظت ولم اجد رورى بجوارى فعرفت انها هنا فاتيت
فضحك رامى وقال
ولماذا ابتعد عنها فرد ياسمين لانها لى وحدى فقال رامى اذن اصبحت لنا نحن الاثنين لانها الان زوجتى فما هو رايك يا اميرة ياسمين.
فكرت الفتاة الصغيرة وقالت مممممممممممممممممم انت لطيف وجميل يا عمو رامى وانا موافقة
فقبلها رامى ووجهه كلامه لمروة هيا امسحى يديك لاوصلكم الى غرفكم وضحك واكمل قبل ان نجد البيت باكمله هنا مسحت مروة يديها وارتدت روبها وشالها
وخرجت معهم وعند غرفتها اعطى رامى لها ياسمين التى نامت بكل سلام وقال لها تصبحى على خير يا زوجتى وقبل جبينها
ودخلت الى الغرفه ووضعت يا سمين فى السرير ولكنها لم تستطع النوم كل ما تفكر فيه هو يوم زفافها من رامى واتى ضميرها يقطع عليها احلامها الورديه كيف ستتزوج وتترك والدها هكذا انها لن تكون فى مصر ستكون فى بلد اخر يفصل بينهم مئات الاميال
كيف ستكون بجانبهه اذا شعر باى الم وبكت بكت من الحيرة الالم بين حبها لرامى وحبها لوالدها حتى نامت
اتى صباح جديد مفعم بالحياة ولكن القلق مازل يساورها
هذا هو اليوم الذى انتظره الجميع اليوم الذى يرجع والد مروة الى بيته وهو معافى من مرضه
اقاموا حفلة صغيرة لاستقباله وفرح الجميع .
اخذ رامى مروة من يدها ودفعها خاج البيت الى الحديقة فى مكان لكى ينفرد بها وبدا الحوار قائلا
انه من اسعد ايام حياتى الحمد لله لقد شفى عمى والان استطيع ان اطلب منه تحديد موعد زفافنا
فوجئ رامى بدموع مروة بدلا من فرحتها فقال
هل هذه دموع ام انا اخدع نفسى
ماذا بكى لما ذا لا تتكلمى هل ان مجنون اكلم نفسى بل اكلمك ماذا بكى يا حبيبتى ردى
-لن نستطيع ان نحدد موعد لعرسنا الان يا رامى كيف ساترك والدى واغادر وهو بهذه الحاله
شعر رامى بالصدمه وعدم الاستوعاب هل تريد ان ناجل الزفاف حتى يسترد والدها طاقته ام ماذا تقصد وقال بترقب لردها الذى سيحدد الكثير فى حيا تهما
- ماذا تريدى ان نا جل زفافنا مثل شهر
- انا لا اقصد هذ بل اقصد اننى لن استطع ان اعيش معك فى اسبانيا ماذا لو حدث شيئا لابى مثل ما حدث واكون بعيده عنه مثلما حدث لن اكون بجانبه لن اكون موجوده عندما يحتاجنى انا اشعر بعذاب كيف سابتعد عنك وكيف ساتركه ان حياتى متعلقه به لن استيع ان اعيش هناك فى هناء وقلبى يملئه القلق خوفا عليه
- ولم تستطع ان تكمل كلامها من شده بكائها خوفها على والدها وحبها لزوجها
- فكر رامى وهو يشعر ان قلبه قد اقتلع من صدره لكلماتها هذه ماذا يحدث لى لماذا عندما اقترب من السعاده تهرب منى هل تريد ان تحل كل ما بيننا ام ماذا ام نظل هكذا وزجين ولسنا زوجين كلا منا فى قرة اخرى بعيد عن الخر
- نظر اليها وكل ما يفكر يطل من عينيه فقال بصوت حاول الا يبدوا قاسيا
- انا لم افهمك ماذا تريدين انتى الان زوجتى ماذا تريدين ان نظل هكذا حتى تطمئنى على والدك ام ماذا
فردت بين دموعها انا..............لا اعرف
فقال بصوت متالم حاد وماذا عنى انا انا من ترك كل حياته لياتى معك حتى يراكى متالمه ليف بجانبك ليمسح دمعه ويكون حاميكى وتركت شركتى واموالى وكل شئ حتىاظل بجوارك وانا الان لست مجرد
انسان عادى انا الان زوجك فما هو موقفى الان امسكها من زراعيععيها بقوة وقال لها انظرى الى انا اكلك
نظرت له من بين دموعها وقالت وهى تحاول التماسك لست وحدك من ترك كل شئ وراءه لقد تركن ايضا دراستى وجئت لانه والدى اتعلم ماذا يعنى الى انا افديه بحياتى وليس بوقتى وانت اتيت معى برغبتك وتركت اعمالك واموالك برغبتك لم اترجاك لتاتى معى والان ابى يحتاجنى ماذا تريد منى انتظر ان اراه مره اخرى فى غفه العمليات حتى اتى واذا كان الالتزام الذى بيننا هو من يحعلك تفعل لهذا لقد قلت لى انك تحبنى وظننت هكذا فكيف تطلب منى ان تركه واسافر لقد عرفت حالته الحقيقية وان العمله لم تحقق النجاح الذى اراده الاطباء منها وهو معرض فى اى وقت الى الازمات القلبيه ولن اقف مكتوفه الايدى وانا اعلم هذا هذا هو موقفى الان القرار لك
كانت كل كلمه تنزل على رامى مثل السوط على جراح لم تلتئم بعد هل هذا هو اخر الحب العظيم والاحاسيس التى كانت تدمى القلب من شدتها هل هذا هو اخر الدرب
ترك زراعيها وابتعد عنها وقال وانا الم تفكرى فى ايضا ماذا اكون انا فى حياتك ماذا اعنى انا ام مثل مايقولون ان الشدائد هى التى تظهر الناس على حقيقتها عندما تقررين ماذا اكون انا لكى انت تعرفين اين تجدينى وقبل ان انصرف احب ان اقول لكى انكى الانسانه الوحيده التى احببتها يوما ولن احب غيرك وانتى الان زوجتى حبيبتى التى حلمت ان القاها حتى تحددى موقفك ساغادر
وتركها واتجهه الى الى البيت الذى اندهش كل من فيه من منظره وبعده منظر مروة التى حاولت الا تظهر بكائها ولكن احمرار انفها وانتفاخ عينيها خير دليل على هذا
وححتى عند وداع رامى فى المطار لم تغب عليهم البرودة التى ودعا الاثنان بعض فى المطار ولم يعلقوا على شئ ةالان مر شهرين من الفراق ولم يتكلما كلمه واحده
خرج من دوامته على رنه هاتفه الذى تغنى باغنيه شط الاسكندرية خفق قلبه بشده وكذب اذنيه انها نغمتها التى خصصتها لها يوم كتب كتابنا امسك الهاتف باصابع مهتزه وقال مروة وقد حملت الكلمه كل مايشعر به من حزن والم وحب وشوق ولكن كلامها اتى كالخنجر فى قلبه الجريح عندما سمع صوتها الباكى
رامى انا نحتجالك والدى ولم تستطع الكلام من شهقاتها المتتاليه
فقال مزعورا ماذا به مروة حبا فى الله اجيبينى
فقالت بصوتها الباكى لقد توفى والدى توفى يا رامى ثم انخرطت فى موجه بكاء وانقطع الخط وكلما حاول ان يعيد الاتصال مرة اخى لم يستطع لان الجهاز خارج نطاق الخدمه لم يشعر بنفسه الا وهو فى المطار ويتصل بوالده ليعلمه بما حدث وتحت الصدمه لم يستطع رامى الكلام وركب فى اول طائرة متجهه الى القاهرة وبعدها الى الاسكندريه وكل تفكيره انها لم تتصل به شوقا له بل لانها ولم يستطع تكمله ما يفكر به
انه تحتاجه لجئت له له هو وليس الى اى انسان الاخر
وصل الى المنزل الذى ضم احزانه وىلامه فى المدة الصغيرة جدا التى قضاها بها دخل وقد تعالت به كلمات القران الكريم بصوت مرتلها لتندمج مع حزن هذا البيت ومن فيه لفراق صاحبه دخل وهو دامع العينين ووجد نفسه بين زراعى صديقه المخلص محمد اسماعيل وحاولا كلاهما حبس دموعهما ولم يستطيعا
خلع نفسه من من زراعى صديقه وهو يسئل عنها كيف حالها ماذا حدث لها وجد محمد يجاوب عليه وكانه قرا افكاره
اصعد لها انها تحبس نفسها فى غرفتها منذو ان ولم يستطع ان يكمل ورامى لم ينتظر بل اسرع ليراها ليواسيها وصل الى غرفتها وفتحها وجد ان كل شئ فى مكانه ولم يجدها اتى لمسامعه صوت بكاء فودها تجلس على الارض وتستند على السرير وشعرها الاسود يغطيها ويتحد مع سواد ملابسها جلس بجوارها على الارض واخذها بين زراعيه وما هى الا تعلقت به تعلق الطفل بامه والغريق بمنقظه وازدادت بكائا
فختلطت دموعها مع دموعه وظلا هكذا وتكلمت بين شهقاتها
لقد عانى...... ك...ث..........ير لقد..مات وانا..........بين ........ذراعيه
ثم تحررت من دفئ ذراعيهوقالت اخر من نطق............باسمه انت قال..لم واكملت بين شهقاتها ان اعتنى بك
وبعدها دخلت فى نوبة بكاء شديده ورامى يشدها اكثر الى صدره حتى يلتمسا من بعضهما الامان ظلا هكذا حتى شعر ان تنفسها قد استقر يبدوانها قد نامت قام وحملها الى سريرها ودثرها ورفضت ان تترك يديه فجلس بجوارها وهو يضم راسئها ويهديهل ويملس على شعرها وهى يشعر بان عالنه ينهار الان عند رايتها محطمه ولم ينهار عندما ابتعد عنها يالله الهمنى الصبر والتحمل هذا ما فكر فيه رامى قبل ان يجد نفسه مستسلم للنوم بعد عناء اشواق دامت شهرين ومشقه سفر واحزان تقسم الظهر
اشرق يوم جديد والكل يتمنى ويدعو
استيقظت عند السابعة صباحا ووجدت رامى نائما وهو جالس بجوارخا فرق قلبها عليه لنومته المؤلمه المتعبه فحاولت ان تعدله فى نومته ففشلت خرجت من غرفتها فوجدت محمد ابن عمها فنادته وحكت له ابتسم لها وساعدها فى جعل نوم رامى اكثر راحة واطمئنت عليهونزلت للاسفل عندما راها الجميع اطمئنوا عليها وسعدوا بحضور رامى الذى امدها بالقوة وبعد ان اصرت على اعداد الفطور كان البيت يعمه السكون عندما اتت لها والدتها فسالتها عن رامى فحكت مروة لوالدتها فبتسمت والدتها وبعد ان تحركت قالت لها
لا تنسى ان تعدى غرفة اخرى لرامى
وقبل آذان الظهر بنصف ساعة صعدت مروة لغرفتها لتوقظ رامى من نومه وجلست بجواره على السرير
شعر رامى بيد حانيه على كتفه ففتح عينيه فاجاه ووجد ان الوضع الذى نام عليه قد تبدل لقد اصبحت مروة هى من بجانبه وهو النائم
نظر اليها وقال
صباح الخير
فقالت له صباح النور اعلم ان وضعك امس لا يريح احد فى النوم لذلك اتمنى منى الله ان الساعات القليله التى نمتهم مرتاح قد خفوا من تشنج عضلاتك
فبتسم لها وقال
لا تقلقى نفسك اننى اتحمل الكثير
فتكلمت مروة بتوتر انها المرة الاولى التى يتبادلا فيها الكلام منذو شهرين وليله امس كانا الانسان على سجيتهم لا يشعران بشئ الا الحزن
فقالت لقد احضرت لك ملابس من محمد ابن عمى نظرا لانك لم تحضر ملابس معك ثم وقفت من جلستها وقالت هيا لتاخذ حماما وتصلى الصبح لانه قد ضاع عليك لان الظهر سوف ياذن
قام وجلس فى السرير وقال
بخصوص الملابس فانا شاكر لان مقاس محمد مساوى لمقاسى اما بخصوص الحمام فانا بحاجه اليه اما الصلاه فانا والحمد لله قد صليت الصبح حاضرا ولم ارغب فى ان اوقظك لانك كنتى متعبه جدا
كان الموقف شائك بينهم بالرغم من بساطه الحوار الا ان روة توترت واسرعت فى الخروج من الغرفه وقبل ان تغلق الباب قالت له
سوف احضر لك فطورا سريعا
واغلقت الباب واسرعت فى خطواتها وبعد 20 دقيقة رات رامى يقف عند باب المطبخ يتاملها وهى تحضر الافطار ولم يحاول فتح الحوار معها وكانوا يتجنبوا بعض كان بهم مرض معدى فكر رامى لقد قدمت كل ما استكيع الان الكرة فى ملعبها مصيرنا بين يديها وفى الوقت زاته لا يريد ان يضغط عليها بسبب حالتها النفسيه السيئه وظل الحال على ماهو عليه
وبعد عصر هذا اليوم اعلن رامى ان اضطراره للسفر لاسبانيا لاترك العمل دون ان يقول لاحد والغد هم بصدد ان يوقعوا عقد جديد لشركتهم وعند مغادرتهم اختفت مرة من البيت عرف رامى انها فى مرسمها ولكنه فكر هكذا افضل لان الوداع دائما صعب لكنه اشتاق اليها لعبيرها لضحكتها اشتاق لحبيبته وزوجته فكر هكذا والطائرة تحلق من مطار القاهرة بعد ان اوصله محمد الى هناك وودعوا بعض وحتى محمد لم يفتح معه الموضوع لقد تركوا لهم هذا القرار دون تدخل
او هكذا فكر رامى
اما فى الاسكندريه بعد اسبوعين من تلقى العزاء كانت مروة تجلس فى مرسمها تناظر اللوحه التى رسمتها لرامى وهو على الحصان التى كان من المفترض ان تقدمها له هديه زواجهم وعينيها دامعتين دخلت والدتها وقالت لها
انا اعرف ان هذه الظروف ليست هى الوقت المناسب للكلام فى هذا الموضوع ولكن يجب ان تعلمى يا ابنتى ان رامى زوجك امام الله واممامنا ووالدك قد ولم تستطع ان تكمل لان الدموع انهمرت من عينيها ولكنها اصرت على تكمله كلامها ان والدك كانت امنيته الاخيره ان يراكى فى بيت زوجك الذى يحبك
ووفقا لهذه الظروف لن نتمكن من عمل حفل زفاف لكما كما حلمنا لكى
يا ابنتى ان مكانك الان هو بيت رامى اى بيتك ففكرى ماذا تريدين
فقالت لها مروة وانتى يا امى هل ساتركك هنا
قالت لها
لن اكون وحدى لقد اقنعت خالك ان ينتقل الى هنا باستمرار وكلها عده اعوام وياتى عمك ايضا ولن اكون وحدى وعليكى ان تقررى ماذا تريدين
فضحكت مروة واحتضنت والدتها وقالت لا اريد فساتين ولا حفلات اريد زوجى حتى يرتاح قلبى وانفز وصيه والدى
فقبلتها والدتها
وقالت بارك الله فيكى وفيه يا ابنتى
يتبع....................................

رواية الفرعون الاسبانى مميزة منقولةWhere stories live. Discover now