صدام

433 17 5
                                    

سارة
اريد سماع صوته قبل ان انام ...ولكن لا استطيع الاتصال بذلك المتعجرف ..
وبعد صراع طويل ....اتصلت به
كنت انا اول من بدء الحديث : اريد الحديث مع ابي .
ولكنه وبخني بطريقته : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... عمي نائم ...
قلت بعصبية : قل له اريد مكالمته .
قال وبكل هدوء : لن اوقضه .
طال صمتي وانا احاول ان اهدأ
: تامرين بشيء آخر ؟
قلت وانا الح عليه : لا اريد سوى محادثة ابي ...اريد سماع صوته قبل نومي ..انا ارجوك .
سمعته يتنهد : سارة ...والدك تعذب كثيرا وبالكاد هدأ الان ..يصعب علي حقا ايقاضه ...ارجو المعذرة.
انزعجت كثيرا : اذا افاق اتصل بي .
لم انتضر رده واغلقت الهاتف بسرعة .
لم استطع النوم فذهبت فرشت مصلاتي وبدأت اصلي واقرأ القرآن ...ارتحت كثيرا ...
سمعت صوت هاتف يرن ...قمت بتكاسل لاجد نفسي نمت على مصلاتي وانا برداء الصلاة والقرآن بيدي نضرت للساعة بذهول وجدتها الثالثة والنصف ....
هرعت نحو الهاتف فوجدته عبدالله
قال بإنزعاج : اخيرا فتحتي .... اين كنتي ؟
قلت بخجل :كنت نائمة ... هل هناك شيء؟
: الم تقولي انك لا تستطيعين النوم !
انزعجت من اسلوبه : أتحاسبني ؟
قال بإنفعال : بالطبع لا ....كيف اجرؤ على ذلك ! .
: يفترض ذلك ... لم اتصلت ماذا تريد ؟
كنت استطيع الاحساس بعصبيته : استغفر الله ...يالله صبرك ... الم تقولي ان اتصل بك متى ما استفاق ...حسنا لقد استفاق ..ولكن لانك كنت نائمة يأس منك و رجع لنومه .
: اذا لم لم تتصل بي فور استيقاظه ؟
ضحك وقال : بالله عليكي الم تري كم مرة هاتفتك !
بقيت صامتة
: هو بخير ... لا تقلقي .... مع السلامة .
اغلقت الهاتف .

وجدت المكالمات 30 مكالمة !
يا الهي !!!...
اراح الله قلبي وانا بين يديه فرحمني بغفوة ...
حقا...غفوة ؟؟ ... 30 مكالمة ..غفوة ؟!

بقينا على هذا الحال لاسبوع ... في النهار اكون عند ابي عزيزي وفي الليل عبدالله ...كنت اتصل يوميا له للاطمئنان على والدي ... اصبح روتينا .
اصبح والدي يتحسن والحمد لله ...حتى سمحوا له بالمغادرة الح العم ناجي على البقاء في بيته خوفا من اي تطور غير مرضي ...ولكن والدي اصر على رأيه بتحريض مني بالطبع على الرجوع الى الملحق ..مكاننا سابقا .
اهتممت بابي وحرصت على البقاء بجانبه طوال الوقت وعند النوم حتى لم افارقه ابدا .

اعطيته دوائه وخلد للنوم كنت اراقبه ....لقد اشتقت للنوم بجانبه ...
وانا في مهمة مراقبة نوم ابي الهادىء رن هاتفي ..
كان عبدالله !
وعندما فتحت الهاتف
قال وهو يقلدني : مرحبا .... اريد محادثة ابي .
ضحكت وقلت وانا اقلده بالرد : انه نائم لن اوقضه لك.
سمعته يضحك ويقول : حسنا ...لست سيئة على الاطلاق  .
ابتسمت وقلت : وانت كذلك .
: اردت ان اطمئن على عمي كيف حاله .
: بخير الحمد لله .
قال بجدية : سارة ...ان حدث اي شيء ارجو ان تتصلي بي فورا .
: سأفعل ....لن اتصل بغيرك .
لم يقل شيئا ...
فادركت كلماتي وقلت فورا : كنت اقصد ...بانك انت وعمي ستكونان اول من يعلمان لا احد لي سواكم . لا اخ ولا اخت .... انتما عائلة والدي ... شكرا لكم .

إمتنانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن