42

3K 45 0
                                    



في جـــدة... وفي الفنــدق اللي يضم معسكر المنتخب..


كان الوقت بساعات الليل الأولى .. وبندر في غرفته بالأوتيل يستعد للنوم يوم دق تلفونه الموجود على الطاولة .. راح له..وابتســم يوم شاف اسم محمد يتصل عليـه ..
رد برواق : هلا محمـد ..
صوت محمد كان متوتـر : .. هلا ..بندر..
بندر وهو يجلس : توني بنام ..لو متأخر عشر دقايق ما لقيتني..
محمد بتوتر غريب : تقدر .. ترجع الرياض؟
بندر لاحظ صوته المربك : وشفييك؟؟.. صاير شي عندكم؟؟

محمد بهدوء : .. أبــوي... بالمستشفى ..
فزز بندر واااقف بدون شعور ..وبفجعة : أبوووي؟؟؟..شفيــــــه؟؟؟
محمد يحاول يرتّب الكلام : طاح علينا اليوم... لو تقدر ترجع لا تطوّل..
بندر وقلبه قااام يددددق والدم وصل راسه : وش صاير محمد وش صاير أبوي وش حاله؟؟؟؟
محمد يحاول يطمّنه : ان شاء الله وعكـة وتعدّي ..بس محتاجـك ترجع..أنا مو قادر أداري الكل هنا..مدري اداري ابوي..ولا أمي...ولا حتى إختك شادن..
بندر انفجــع أكثر وأكثر وهو يحس إن الدنيا مقلوووبة هناك وحال أهله مو طبيعي ..
قال : وش فيها أمي؟؟؟
محمد بـ تــعب واضــح : مافيها شي بس بسبب أبوي محتاجه اللي يسندها وأنا بالي مع أبوي ألحين...تعال وأنا أخوك مافيني أداريهم بنفسي..أعصابي مو قادره..
بندر تحرك لباب الغرفة بسرعة : خلاص بعطيهم خبر وان شاء الله عالصبح اكون عندكم...بس طمّني على ابوي الله يخليك..
محمد : لا تطوّل وأنا أخوك..

طلع بندر بسرعة من الغرفة واتجه للغرفة اللي فيها مدير المنتخب وبعدها مدرّبه المسؤول عنه حتى يعطيهم خبر وياخذ الإذن ..وأعصابه ذابت من القلق والخوف ..ما توقع الخبر والحين في راسه ألف فكرة وفكرة وماهو عارف وش اللي صاير هناك..


في الـرياض ..

وفي المستشفى اللي استقبــل أبو محمد من ساعات .. محمد واقف مع خالد عند غرفة العناية المركزة..واثنينهم عايشين بخوف وقلق كبير من الوعكـة المفاجئة اللي صابته ..
خالد بارتياب لأنه للحين مو فاهم شي : عمي صحته زينة وش اللي صار له فجأة عشان ينهار كذا؟
محمد اللي تصفّق صدمات من كل جهة اليوم بسبب خبر عمر ..والحين أبوه اللي تلاه ..قال وأفكاره مشوشة فااقد التركيز : خلّها على ربك يا خالد..اهم شي أبوي يطلع منها ألحين !
خالد وعيونه تطيح على مرة عمه من بعيد وواضح إن حالها مو زين بسبب حالة زوجها... وشادن ما كانت طبيعية رغم هدوءها المـريب.. الوحيدة اللي كانت قوية فيهم مشاعل تحاول تهدّي امها رغم صوتها المرتعش بدموع...
قال بحسرة : ليتك ما جبتهم يا محمد... شف وضعهم ..
محمد حط راسه على الجدار من جنب : ما كان بكيفي يا خالد أمي كانت تتصل كل شوي وحالة أبوي المفاجئة خضّتني وحاستني ..
خالد بقلق : عمي ما يعاني من مشاكل صحية واللي صار له هذا غريب..الله يعديها على خير..
سكت محمد وهو يتذكر الأحداث اللي صارت بسرعة البرق بقسم المباحث...يتذكر اللحظات ذيك كانت مفجعة لهم اثنينهم...له ..ولأبـــوه... اللي سمعوه هناك... ما يقبله عقل ..محد يصدقه... وللحين وهو يسترجع الحقائق اللي قالها الضابط ..المعلومات.. للحين ما دخلت مخه... مستحيل يا عمر !..مستحيل إنتْ !....انت وينك بس..إنت وين... ليتك تكون بخير ونشوفك !
خالد : بدخل عند الدكتور بشوف الوضع ..
محمد وهو يستند على الجدار : بشّرني الله يخليك..
خالد : كل خير ان شاء الله ..

لا تبكــــيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن