P11

9.3K 553 289
                                    

الطبيب يسألني عن آخر ما اتذكره بعد الحادث عندما إصطدمت سيارة بخاصتي لذا أحاول تذكر كل شيئ بالتفصيل .

"الشتاء تمطر بشدة وأنا داخل السيارة . لقد كانت الثانيه ليلا  ، كنت آكل الأكل اللذي طلبته أمام البحيرة وانا أفكر بتصرفات تاهيونغ ، منذ أن ذهبنا لطلب الطعام لم يتكلم أبدا . لقد إنطوي مجددا علي نفسه. لقد أحسست أنه كان خجلا وأنه يريد الذهاب .وكأنه خجل من تصرفاته . نظرت إليه وكان يأكل منزلا رأسه . احسست أنه يجبر نفسه علي البقاء والأكل اخبرته أنه ليس مجبرا علي الأكل لكنه هز رأسه فقط . وهنا عرفت أنه لا يريد التكلم ولا النضر إلي . لقد كان بعالمه الخاص وهو ينضر للبحيرة ، اضن أنه نسي حتي وجودي جنبه . ثم فجأة طلب مني إيصاله للبيت لهذا نهضنا وركبنا السيارة  . إنه في عالمه الخاص ، إجتاحتني العديد من الأسئلة لكنني أعلم أنه ليس الوقت المناسب.
وصلنا لبيته ، امام تلك البوابة السوداء ، شكرني ببساطة من دون النضر حتي إلي ثم فتح البوابة وأغلقها بقوة خلفه. لهذا قررت العودة للبيت فقد كنت تعبا بلإضافة إلي ان تصرف تاهيونغ  أقلقني .
لقد جعلني افكر  ، هل حقا أنا أقحم نفسي كثيرا بحياته ؟ هل أنا ملتسق به وأضايقه ؟  بقيت أفكر حتي احسست بضوء سيارة قوي بوجهي ثم .... لا شيئ "

لم أشأ ان اخبر الطبيب كل شيئ ، اخبرته فقط انني لم اري السيارة تصطدم بي لأنني كنت تعبا من المبارات بصوت مرعوب  وهو قام بتسجيل ذلك علي  دفتره وأعاد الضمادة التي كانت علي كتفي . لقد كنت مفزوعا جدا مما حصل لدرجة أنني لا أسمع اي شيئ حولي .كان بستطاعتي تجنب السيارة لكنني كنت أفكر ولم ألحضها. لقد إنقلبت سيارتي عدة مرات في الهواء أحسست وكانني سأموت بتلك اللحضة. لدي كسور بجميع جسدي وكدمة علي رأسي . لكن الطبيب طمأنني وقال أنه لا يوجد شيئ خطير وسوف أعود لطبيعتي ببضعة أشهر.  أشعر بالألم الشديد لكن المهدئات تساعدني علي تخفيف الألم .

وقع الحادث البارحة ليلا بعدما اوصلت تاهيونغ .والآن أنا أنتضر قدوم والدي لتوبيخي.

نضرت حولي . لا أحب رائحة المشفي لكنني مجبر علي البقاء هنا لمدة لأتعافي بسرعة . لكنني لا احس بالراحة لأن هذه الرائحة تذكرني برائحة الموتي والمرضي وهذا يجعلني أشعر بالدوار.
أستطيع تخيل أهلي عند تلقيهم الخبر ... أمي قلقة جدا وابي ثائر من الغضب. لكنني لا أرغب برأيتهم بل أرغب بالبقاء وحدي . فلازلت أحس بالسيارة تحلق بي في الجو وانا أسقط .لقد ضننت حقا أنني سأموت شعرت حينها بخوف شديد حتي أنني صرخت بقوة. لقد سقط كل الزجاج فوقي وترك آثارا علي جسدي وقليلا علي وجهي لكن الطبيب أخبرني أنها ستذهب قريبا. بالحديث عن الطبيب لقد دخل و غلق الباب خلفه .تقدم نحوي ونظر نحو وثائقه .

-انت بالغ ، اليس كذلك ؟

هززت رأسي فقط لأنني لا استطيع إخراج صوتي ، لقد صرخت بقوة خلال الحادثة حتي ان صوتي إختفي .
-جيد، إذا أريد أن أطرح عليك شيئا أضنك تحتاجه . ليس إجباريا لكنه افضل لك . لكنني أنصحك بتتبع حصص عند الطبيب النفسي لأنه ....

"الرهان اللعين"Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang