الجزء العاشر | زُجَاجَةً مِنْ مَاءْ

3.8K 679 266
                                    


"أنت حقًا تحبها سيڤ؟" سألت والدته

"نعم" أجاب، لتبتسم وتقول "حسنًا". نظرتُ إلى كارمين، إكفهرّ وجهها، لتقول بحنق "لا يهم".



-Flash Back-

بين الزحام ننتظر، مرت نصف ساعة، "لن نصل في الوقت المناسب" قلت. أمسكتُ بمقبض الباب، هرعتُ إلى الخارج.

ظلّت قدماي تركض دون توقف، إلى أن وصلتُ للمطار، توقفتُ قليلًا لألتقط أنفاسي المتقطعة، "يجب أن أوقفه" قلت بتعب، لـ أستمر في الركض.

بحثتُ هنا وهناك، تفقدتُ لائحة الرحلات العائدة والمغادرة.

قرقر بطني فجأة، "يا إلهي، هذا ليس وقتك!" قلت بحنق، إزدرتُ ريقي لأقول "أين أنت سيڤ؟".

اتجهت إلى الصالات المغادرة. "هذا مقزز"، قلت وأنا أنظر إلى ذلك الرجل الذي ينادغ إمرأة.

مهلًا، صالة رقم 1، بدأ الجميع بالإنصراف ليتأبق المكان.
سيڤ، إنه سيڤ، واقفٌ بين حشود من الناس.

"سيڤ!!!" عجعجت، ليستدير بتفاجؤ، ينظر إليّ بعينيه الوارهة.

ذهبتُ إليه، لـ ألقيَ زجاجة من ماء نحوه. أمسك بها، وقام ينزع ورقتها ويقرأ "سيڤ، أنا أحبك"، ليبتسم ابتسامة جميلة تزين ثغره.

فتح حقيبته ليخرج زجاجة من ماء ويلقيها باتجاهي، "وأنا أيضًا" مكتوبٌ عليها.

-End of flash back-



وجهتُ نظري إلى سيڤ "أليسَ من الغريب أن أقع في حبك بسبب زجاجة من ماء؟" قلت

ابتسم لـ يقول "لا".

اقترب ليصبح وجهه قريبًا من وجهي، أشعر بنبضات قلبي تتسارع..

"هذا جيدٌ يا صديقي" قال جيرو مقاطعًا لنا

"جيرو!" قال سيڤ بانفعال

"ماذا؟".




هنا تنتهي قصتي، مهلًا، تنتهي؟، لا، هذه مجرد البداية.

-لوڤ أمانو






تمت الرواية بـ تاريخ: August 1, 2017

نشرت بـ تاريخ: July 16, 2017

A bottle of water | زجاجة من ماءWhere stories live. Discover now