"الفصل الثَانِي عشر|شَخصية جَديدة"

2.1K 153 20
                                    

.
.
.

توجهَنا للمَطار،وأنا أشعُر بِسعادة غريبةً سببها زِين..لقد قال كلمتان فقط،ولكن كانت بِقلبـي قصيدةً جمِيلة حُفرت بقلبِي ، قبل إذنِي ،لِطيف لطِيف جِداً ما تفوهَ بِه ، أستطيع أن أعدِكم بأننِي سأبتسم فُي كُل لحظة كُنت حزِينة بُها فقط لتذكِري لِكلماتهُ..

كُنت فِي الطائِرة بِرفقةَ زِين ، شعرتُ بِتحرُكات غِريبة فِي معدتِي،ودقات شديدةً فِي قلبِي وحدث هذا بعد أن إستقر رأس زِين،على كَتفِي ولا أعلم ما هَذهِ الآلآم المُفاجئة التِي تسببت لِي بِهذا القَدر مِن التوتر؟.

بعد ساعات طوِيلة ، وصلنا وأخيراً إلى أمستردام..حاولت إيقاظ زين بِخفة ولُطف شديد..لم يكُن علي إيقاظهُ بِهذا اللُطف فنومهُ ثقِيل جِداً!.

بدأت بهزهُ بينما هو لا يستجِيب،تنهدت بنفاذ صبر،وقمتُ بمُناداة الحارس الشخصي الخاص بِنا ليوقِظه.
هزهُ بخفة،ولكنهُ إستيقظ سريعاً،وهذا ما جعل أفواهِي تتفتح بِشدة..ماذا؟لكن ماذا عني؟لقد تعبت وأنا أُحاول إيقاظهُ؟.

"حسناً لا يهُم"قُلتها وقلبت عيناي.
.
"ماذا؟لا يهم؟."قالها بصوتِه الناعِس،غير مستوعب لما يحدث حولهُ.
.
"سيدي هل يُمكنك الإستيقاظ!،لأننا بالفعل أتممنا رُبع ساعة فِي أراضي هُولندا وبالتحديد أمستردام،وانت لم تستيقظ إلى الآن."قُلتها لهُ بإبتسامة زائِفة.
.
"أوه."قالها ووقف سريعاً،مُستعد للخروج مِن طائِرتهُ الخاصة،وبالطبع انا خلفهُ.
.
"أين سنذهب الآن؟."قلتها ذاهبةً خلفهُ.
.
"برأيك أين!."قالها بسخرية.
.
"لا تتحدث معِي بهذهِ الطريقة فأنا أكره أصحاب السُخرية!.قالتها بغضب.
.
"بِصفتك؟."سألها ساخراً.
.
"بصفتِي مُساعدتك،وسأكون معك طوَال الوقت،ولن أتحمل هذا."قلتها غاضبةً بِشدة ،وسبقته إلى السيارة التِي كانت مجهزة لنا.

عُند وصولنا للفُندق الذي كان يصرخ فخامةً ، بالتأكيد فشخصية مِثل زِين ،هذا أقل شى يستطيع فِعله هِو وأمثالهُ ، لم أكن بِتلك الدهشة ،فإعتدت على السفر مُنذ أن كُنت صغيرة ،لكن هذه مرتُي الأولى فِي هِولندا ،لذا الوضع مُختلف وأشعُر بالحماس ،غِير شوارعها الخضراء،التِي تفتن الجَميع وكأنها لوحة فنية بالفعل أمستردام لوحة فنية،أُتقن صنعها.

فور دُخولي لحُجرتِي ، دخلت مُسرعةً للحمام،لأتخلص مِن تعب السفر،وأسترخي من بعد غضبي على الأحمق أشعُر بالحرارة الشديدة فِي جسدي ،فهَذهِ أنا عِندما أغضب..أشعُر بالحر الشديد،غير الربو الذي لدي،فهو يُكمل كل ما أشعُر بِه الآن..أخذت بَخاخِي مُسرعةً قبل أن تحدث تِلك الدرامات التِي أكرهها ،وتجعلني أفكر بالإنتحار عِندما تُلاحقُني نظرات الشفقة مِن كُل جِهة..هه على مَن أكذب أنا بالفعل سأنتحر،مرحلة التفكِير إنتهت مُنذ فترةٍ طويلة..

جلستُ على كُرسي الشُرفة، بَعد أن تخلصت مِن الإستحمام،غير مُهتمة للمِنشفة التِي تُغطي أجزاء مُعينة وبسِيطه مِن جسدي،وشعري المُبلل..

أصبحتُ أُفكر بِالتغيُرات التِي حدثت بِحياتِي فجأةً ،جاعلةً مِني فتاة ذات شخصية قوية مِن الخارج ، وضعيفة مِن الداخِل ولكن أعلم أن فِي يومٍ ما سيكسر ذلك القِناع الذِي أرتديه،قِناع البرود،والقوة..ولكن عِندما ينكسر ، سوف أرجع مِثل ما كُنت هشة،وضعيفة ،ومثيرة للشفقة.

قاطع تأملِي للنُجوم حمحمة شخص،ومن غيرهُ صاحب الأعين العسلية..نظر لِي مُطولاً.

"إرتدي شيئاً ، الجو بارد."قالها بينما نظر في الأرض.
.
"أوه..آسفه لقد شردت ونسيت."قلتها بخجل شديد،ليومئ لي.
.
"بدلي ملابسك وسأنتظرك في غُرفة المعيشة؟."قالها وخرج دون سماع إجابتي.

"هل أنتِ جائعة؟."سألني ما إن خرجتُ مِن غُرفتِي.
.
"أعتقد."قلتها.
.
"جيد،سوف نأكل بالخارج..بنفس الوقت نكتشف المدينة!."قالها بحماس.
.
"أنا جاهُزة."قلتها.
.
"إذن هيا."قالها وإتجهنا للباب.

"أين سنذهب؟."سألتهُ عندما دخلنا المصعد.
.
"سنأكُل فِي المطعم المُجاور للفُندق ، وبعدها نرى إين ستذهب بِنا أقدامنا."قالها ،وأومئت.

"هل هذهِ مرتك الأولى في أمستردام؟."سألتهُ.
.
"لا،الثانية."قالها بينما يأكل،وأفعل المثل.
"أنتي؟."أكمل.
.
"الأولى ،أشعر بالحماس."قلتها بحماس.
أكملت "أأء كُنت أُريد سؤالك؟متى سنجتمع مع الأشخاص الذين أتينا إلى هُنا بسببهم؟."أكملت بإستغراب.
.
"غداً التاسِعة صباحاً..وبالمُناسبة إسمهُ كارفر سيد كارفر..لا أريد أخطاء رجاءً."قالها مُحذراً.
.
"لا تخف."قلتها وضحكت،بينما إبتسم لي وكانت أول مرة.

"أين سنذهب الآن؟."
.
"الشارِع الصينِي ، حيث يوجد بِه كُل المُنتجات الصِينية ، وأُناسٌ صِينيون أيضاً."أجاب عَلِي بحماس.

"أوه زين أُريد مُثلجات أرجوك."قلتها ببرائة ما إن سمعتُ صوت جرس عربة المُثلجات.
.
"ليس الآن تايلور!."
.
"لا أريدها الآن أرجوك أرجوك أرجوك."قلتها برجاء،دائماً ما أضعف أمام المُثلجات.
.
"حسناً،حسناً سوف أحضرها لك،إنتظري هُنا؟."قالها بنفاذ صبر.
.
"شوكولاته مخلُوطة بالفانيلا وسأكون شاكرةً لك لآخر يوم بِحياتي!."قلتها بصوت مرح.

الــغُـميـضة.Where stories live. Discover now