.
.
.
.
"أين كُنت عندما أردتُ أن نكشف علاقتنا ،الآن فقط تذكرت أن لديك حبيبة ! ما هذهِ العلاقة الباردة التي نخُوضها .. فقط أنا من أُحاول التقرب مِنك ،أقبلك،أحتضنك بينما أنت المُتفرج .. وكأنني الرجُل هنا."قالت بصراخ.
.
"وماذا عساي أن أفعل؟."قال بصوت عالٍ.
.
"سئمتُ العِتاب يا هذا."قالت بغضب.
.
"لا تلُوميني أنتِ تعلمِين أنني خُضت هذه العلاقة فقط لأنني لا أُريد كسر قلبك وأنتِ تعلمين هذا جيداً."قال بقسوة.
.
"هل كُنت تشفق علي ،ظننتُ أنك أحببتنِي."قالت بضعف،وإنكسار وعيناها بدأت تتلأء.
.
"أخبرتك أنني بعيد عن الحُب أخبرتك أنني قاسٍ به."قال بتأنيب.
.
"إذن لما أوهمتني؟."قالت بحزن.
.
"أنتِ صديقتِي وأُختي ولطالما كُنت كذلك ،لا أستطيع تقبل فتاة أعتبرتها صديقة مُنذ الصُغر .. أنا أُحبك أُقسم ولكن كـ أُختي الصغيرة كَـ كامرين."قال بهدوء ،مُحاولاً إصلاح قلب مكسُور.
.
"أُخرج من حياتي زين ،لننفصل وإبحث لك عن فتاة أُخرى."قال بحزم وصوت مُنكسر ،وهي تستقيم من على الأريكة.
.
"حسناً ،سأفعل أنتبهي لِنفسك جيداً."قال دون أن يتناقش حتى ووقف.إستطعتُ أنا أمُسك نفسي مِن مُعانقتهُ ولكنهُ هو من عانقني .. تنفستُ عنقهُ ورائِحتهُ التي سأفقدها .. إستقرت يدي على كتفهُ العريض ،واليد الأِخرى تخللت فِي شعرهُ الحريري .. إنهُ آخر وأفضل عناق سوف أُحصل عليه من زين..
إبتعد عِني خارجياً وأصرُخ داخلياً لا تذهب أرجُوك.-عودة للواقع.
"ماذا؟ أنت تمزح بالتأكيد."قُلت بمزح ربما.
.
"لا أمزح أنا جاد جِداً."قال والجدية ترتسم على ملامحهُ.
.
"وهل تظُن أنني سأوافق؟."قُلت بثقة.
.
"نعم ،فأنا لن أُسامحك إلا إذا لبيتي لي ما أريدهُ منك."قال بسخرية.
.
"لا تُسامح ."قُلت ببرود.
.
"كُنت أعلم أنك سترفضِين ،لذلك لم أُجهز لتهديد واحدٍ أعلم أنهُ،لا ينفع لذا ! إن لم تُمثلي معي لمدة شهرِين كُوني على علم ،بأنني سأُفلس شركة أباكِ .. ألا تعلمين من أنا ؟ سفاح الشركات !."قال بهدوء وثقة.
.
"إذهب إلى الجحيم ،لن أهتم لتُرهاتك ،إذهب وأرمِ بها لِـ عاهرة."قُلت بغضب ووقاحة .. مُنذ سنين لم أتحدث بِهذه الوقاحة.
.
"أنتِ مُجبرة ولستِ مُخيرة ،وستريِن."قال بخبث ،وأمسك بالهاتف ووضعه مُكبر صوت."أُنظر ،سوف أعُد لِثلاثة وإذا أتممت العد قُم بعملك ،جيد؟."قال زين للعامل على الهاتف.
.
"أبدأ سيدي كُل شئ جاهز ،إخترقتُ كل أنظمة شركة إدوارد هيل ،عُد لِـ ثلاثة ،وستعلِن إفلاسها."قال العامل على الهاتف.
.
"ما رأيك."قال زين ،لِـ تايلور التي تلألأت عيناها.
.
"لماذا؟."قلت بإنكسار.
.
"موافقة أو لا؟."قال بهدوء ،وأومئتُ له ،لا يُهمني المال بقدر ما تِهمني سعادة والداي،وإن رفضت ،سأرى سعادتهُم تُهدم ،وتعاستهُم تُبنى .
أمشي بالطريق حزينة ،فبالفعل لم يعد لدِي شئ مُهم بُحياتي .. السؤال هو مُنذ متى كان هُناك شيئٌ مهم حياتُي بَعد جاك ؟.
"ما أصعب تقبُل الحقِيقة المُرة ،التِي دائماً ما تُقبع فِي حياتنا جميعاً."
-المُذكرة .
-الغُميضة... دائماً ما أكُون الضحية داخِل مشاكُل لم يكُن لِي دخلٌ بِها ..
.. لا أعلم متى سأرَى السعادة التِي أبحثُ عنها مُنذ زمن ؟ ..
.. فقط خِلال ثانية واحدة ،كُل سعادة حاولتُ بُنيانها تختفِي سريعاً ،
وتتبدل محلها تَعاسةٌ شدِيدة !.أستيقظُ على أبغض وجه رأيتهُ يوماً ..
"ماذا تفعل هُنا؟."قلتها بنعاس.
.
"أردتُ أن أيقُظ حبيبتِي بِقبلة ،بِرأيك لما سآتي ،سنذهب الآن لمنزلي."قال بسخرية.
.
"منزل من؟."قلت ببلاهة.
.
"منزلي ،أو بالأحرى منزل عائِلتي."قال ببرود.
.
"ولكنني لم أُخبر عائلتِي بعد !."قلت.
.
"سبق وأن أخبرتُهم."قال .
.
"لكن يجب علي التسوق."قُلت بسرعة.
.
"لا بأس ،لنتسوق."قال ،هِو يعلم أنني أحاول التهرب مِن الذهاب معهُ.
.
"أنني متعبة."قُلت ،إنه آخر عُذر لِي.
.
"سُوف أُوفر لكِ أفضل الخدمات للمَرضى."قال بنصر أعتقد.
.
"أكرهك."قلت ووقفت من السرير.
.
"أُحبك أيضاً."قال بسخرية."لم أشبعُ مِنك بعد."قال دايمون بحزن.
.
"ماذا عساي أن أفعل أخي الجميل."قِلت وأنا أعانقه.
.
"إنتبهي لنفسكِ جيداً ،ونالي إعجابُهم فتاتُي الصغيرة."قال أبي ،لنقهقه جميعاً ،ويبتسم زين.
.
"لا تخف ،أنت من قام بتربيتي."قُلت مازحة ،ليضحكو بإستغراب .. تايلور تمزح هذا شيئٌ مُستحيل في هذا المنزل ..وصلنا إلى ذلك المنزل ،أو بالأحرى القصر الخاص بعائلة 'مالك' ، أطرافي بدأت بالإترعاش ،أنا خائفة جداً ..
"لا تخافِي كُل شئ ،سيكون الى ما يُرام فقط إذا إتبعتِ قواعدي."قال وأوقف السيارة.
.
"مُنذ متى كانت حياتي على ما يُرام."قُلت بخفوت ،إنها الحقيقة.
YOU ARE READING
الــغُـميـضة.
Fanfiction-السعادة مِثل الغُميضة..إِذا كُنت ذكي كِـفايةً،ستجِدها أمامُـك مُباشرةً..ولكِن إذا كُنت أحمق كفايةً،سـتجدُها أمامك،ولكـن سـتبحث عنهَا خلفك.. -مازال المَاضِي يُلاحقُني وكأنهُ بالأمس ،فِي كُل إبتسامة أُخرجها يظهرُ شبح الماضُي أمامِي ،وكأنهُ يُحادثُني"...