أمي لا تستمع ، أنا على يقين أنها تحاول تجاهل ما يحدث كما أحاول و هي جيدة به
أشعر بالغيرة
أنا عديمة الفائدة
أستمر بالتفكير لطالما كنت عائقا علة لقد عانت و السبب كان دائما أنا ، و الأن ! ربما هي فقط تجرب الإقتناع بأن كل شيئ على ما يرام
كل شيئ طبيعي ، كما يفترض أن يكون!
أريد الإقتناع بذلك أيضا لكنني لا أستطيع، قدامي فوق الماء لا أرض آمنة لي لا هدوء يريحني ، أشعر بالأسف عند القول بأن هذا سكوني
هذه حياتي
" ليلي "
تغمغم أمي بإسمي و يدها تأخذ يدي تمسكها بقوة متابعة منحيا صوتها الهادئ و النظرة الهادفة قائلة
" نحن معا حسنا ، كل شيئ سيكون بخير "
أبتلع الكتلة أخر حلقي، هي لا تقول ذلك لي إنها تقوله لذاتها
قلت بأنني كنت سببا ، لقد أفسدت حياتها ليلة مع شخص ما ثم أنا و قرار الإحتفاظ بي ، جداي لم يساندا ذلك القرار يوما ليس مع أم قاصر و أب غير راغب بتحمل المسؤولية
لقد أصبحا حاقدين مع مرور السنين و ظهور علتي ، لكن أمي تكبتت مجهودا بإخفاءها.. بإصلاحي و القفز عاليا فوق كل الحواجز و رفض التخلي عني
لا يسعني سوى الإبتسام و التشبت بيدها بينما تكمل طريقنا إلى مقاطعة سونوما كاليفورنيا
الهواء يصبح أبرد و خضرة الأرض أوسع و أوسع مع تلال متدحرجة بلطف ، الحياة تتباطؤ هنا وسط مزارع الكروم و أشجار العنب التي تبدو و كأنها تتلو بخشوع السماء
هذه البلدة ليست بقداسة ماحملته خصبة أرضها أو نسيم ريحها ، هذه البلدة قذرة رغم السماء المرصعة نجوما هي مدنسة بالسوء و أنا لا أستطيع رؤية غير ذلك الشوؤم أعلاها
كل شيء عن هذا المكان تفوح منه رائحة التشويه و القسوة ، يتعلق بعض هذا الإحساس بحقيقة ما عشت ، الرفض و التنمر الحالة المتعصبة للمجتمع القديم و كل طقوس الطرد ثم صوت الخطوات المستمر الذي يتبعني بسيمفونية من العنف الصامت
إنه مثل هذا الشعور عندما تعتقد بأنك تجاوزت مصدر الخوف من مرحلة الطفولة لكن الهلع يعود و هذه المرة مثقلا بصورة حيوان محاصر مهما واصل الركض أو الإختباء لا يستطيع أن يكون أمنا ، أشعر بهذه الطريقة إنه يزدحم ذهني و يجعل التنفس قاسيا بينما تظل عيناي ملتصقتين بالمسار الذي حاولت لأعوام الهرب منه
إنني أتعرق في قميصي و سروال الجينز اليائس يلتصق مع الخوف المتزايد بي في حين يتناقص طول الطريق إلى حفرتي و يكاد يعدم بين المنازل المصطفة بشكل منهجي
" عليا الإتصال بفيني "
أخبر والدتي فور الترجل من السيارة لأحصل على تلك النظرة المحددة بوجهها ، عدم الإعجاب