3: من يطارد من !

1.5K 130 68
                                    



" عليا الذهاب ليلي ، لاريس وضعني بمناوبة ليلية سأهتم ببعض الأمور مع جدكِ ثم أغادر كوني فتاة جيدة حسنا سأعود صباحا "

تقول والدتي مكورة وجهي بين يديها قبل أن تضع شفاهها فوق جبيني تقبلني بلطف ثم تضمني بعناق إليها

" لما لا تأخذينني معك ، لا أريد أن أبقى وحيدة معهما نظراتهما تربكني "

أخبرها برجاء في حين تمسح على ظهري و ترد

" تذكري ما علمتك إياه ليلي ، نحن لا نستطيع التحكم بتصرفات الأخرين لكننا نملك القدرة لضبط تصرفاتنا ، لا تلقي بالا لما يعاملانك به فقط كوني جيدة و كل شيئ سيكون بخير ، حسنا طفلتي؟ "

تعيد عيونها لي و يدها ترفع لوجهي ، تلمسه بهدوء و أنا اومئ محدقة بزوج حبات القهوة التي تتأملني أطول مدة إلى أن يسحب جسدها بعيدا مع خطوات إلى الدرج ثم الأسفل

" تركت شطيرة لك بالثلاجة "

تصرخ أثناء نزولها ، لقد فوت موعد الإفطار و لهذا البيت عواقب بخصوص المواعيد و الكثير بعد لهذا لا أتماشى مع فكرة تركي وحيدة بيداي السيدة و السيد كوانتين لن يكفا عن إلقاء الأوامر و قول ما يصح أن تكون عليه الأمور .إنهم متعصبون و ليس لدي أدنى فكرة عن كيفية مجاراة ما يفعلونه معظم الوقت، أنا دائما ضيف غير مرحب به

أتنهد عائدة إلى داخل الغرفة لأقف لمدة شاردة الذهن إلى أن أحسم أمري أخذ الحقيبة و أضع الهاتف بها ثم أرتدي سترة والدتي القديمة مقررة أن لا أمضي هذا اليوم الثقيل وحيدة هنا سأحصل على لحظة بمكاني لكن أولا أحتاج التسلل خارجا

ألف الحقيبة حولي لأخطو بهدوء خارج الغرفة ، أغلق الباب بحذر و عيوني تراقب الممر لأتقدم ناحية الدرج ببطء نحو الطابق الأرضي و صوت باتريزا و الخادمة يصبح أقرب و أقرب إلى أن أرتدي الحذاء و يختفي ما أن أغدو بالخارج ، أتنفس الصعداء و يداي تبحثان عن زوج السماعات، أحصل على موسيقاي لأركض أقصى سرعتي أتضارب مع نسمات الرياح بعيدا عن البلدة المشؤومة نحو الغابة قرب حقول الكروم بإختفاء عن أعيون المزارعيين

لقد أخذت المكان بعد مدة من إختفاء الأطفال ، و لسبب لم يعود السوء متواجدا داخلي كما لو أنني أمنت بحتمية العقاب ، رغمه أعترف أشعر بالتعاطف إتجاههم ربما لهذا لم أقترب أو أدع أحدا يقترب بعدها مني

ما عدى فيني.. لقد كسر الحاجز الذي أجبرت على بناءه و بطريقة ما حصلت على الطعم المحرم للحرية ، لكن الطعم لا يزال ملوثا لأن الفاكهة السامة تظل متأصلة في ذاخلي  مثل الطاعون تقلب أواصلي بما لا ينبغي أن أشعر به

لقد كان ذلك الإحتواء المزري الذي إكتشفته تدريجيا مع عدم وجود أدنى فكرة عن الإذعان الذي لوث أنفاسي

ISGAR | تهليلة سجن Where stories live. Discover now