لطفا لا تنسوا التصويت و التعليق سأكون ممتنة حقا لدعمكم
---
هذا اليوم الغريب
لقد أستنزفت و مع ذلك أنا هنا أتناول وجبة تشيكن ماك كأي مراهقة طبيعية تستمتع بطعم قطعة الدجاج المقرمش رفقة صديقها الحميمي مع واقع أنني أشعر بالقرف لمحاولة جعل هذا عاديا بهروب من الدوامة الضبابية إلى الضوء البارد مع الطعم الحارق للهريسة بشكل هزلي ..أنا قطعا لا أستطعم أي شيئ
" إذا هل سنتحدث ؟ ام أنكِ لا تخططين لإستعمال الجمل بشكل فعلي "
دون مراوغة فيني يرمي بكلماته فور جلوسه عودة من الحمام مع الوجه المنزعج مجددا ليقابلني بنظرات محكمة و تعبير جاد يضرب السخرية السوداء بصوته أبعد من وقع أذناي
أفهم بأنه غاضب لكن هذا جد قاس
أخر ما قال! هو من يعلم كيفية استخدام الجمل فعلا
الجمل .. الجمل الكاملة .. المحادثات الطويلة .. أخذت دربا شاقا بحقيقة طيف التوحد الذي أعانيه لكنني هنا رغم كل شيئ حدثت المعجزة و لا فضل لغير إيميليا
في النهاية ربما لم أكون بذلك السوء !
" أنا أسفة ..فين "
أبتلع بنفس متقطع ثم أخذ كوب الماء إلى أن أنهيه و أهمس مسقطة عيوني ببقايا وجبتي مخبرة إياه
" لم أقصد أن أتصرف بغير مسؤولية ، أعدك أن الأمر لن يتكرر "
مع الوعد عيوني تعود له بينما يصمت مواصلا بتركيز التحديق بي كما لو أنه يمعق النظر بالرد إلى أن يقول
" أذلك المكان الذي تختبئين به كل مرة! "
يسأل بحاجب منكسر و ذراعاه تفك لتسند فوق الطاولة ، إن سؤاله يفرز عصارة الأحماض بحلقي إنها تتأكل بصمت فوق لساني إلى أن تخرج الإجابة بتلعثم
" أ..أجل "
أتمتم لتنفلت قهقهة منه و جسده يعود إلى الوراء مع تعبير من عدم التصديق
" ليلي أنا حقا لا أحب هذا ، لما لا تخبرينني الحقيقة الكاملة عن هذا المكان اللعين و تنهين الأمر لمرة و إلى الأبد "
كلامه يجعلني ألتمس خيبة الأمل أكثر من الغضب به لكنني لا أرغب بإشراكها بمشاكلي ، ليس أكثر من هذا ليس عندما لا تكون لدي إجابات لتفسير أي من ما قد يسأل
" لقد أخبرتك ، أمتلك سمعة سيئة و الناس هنا لا يتركونها "
تلك الحقيقة بشكل عام التفاصيل التي تخص إسغار قد تكون مدمرة و أنا قطعا لا أجرؤ على البوح بالمزيد ، لا أعلم ما قد يكون رد فعل فيني لا أعلم ما قد تصبح عليه نظرته لي ..ربما سيدرك أن كل ما يقوله الأخرون حولي صحيح
