حوازة نت الحلقة 11 بقلمي/ منى لطفي

22.2K 545 13
                                    


الحلقة الحادية عشر:

- منة حبيبتي، ما ينفعش كدا، 3 ايام لا أكل ولا شرب، مامتك هتتجنن، وباباكي كل ما يسأل احمد يقوله خليها هي تقول، وسيف آخر مرة كلم أخوكي قاله لو مش هتردي على تليفوناته هييجي لغاية هنا لولا احمد هدده وقاله ان عمي ميعرفش حاجه لا هو ولا طنط ، ولو عرفوا من سابع المستحيلات انك ترجعي له تاني !!..

نظرت منة الى ايناس والتي جاءتها بصينية الطعام كما كل يوم لتعود بها كما هي، أشاحت منة بوجهها قائلة بابتسامة حزن:

- ماليش نفس يا ايناس، مش سهل اللي حصل دا، انا حاسة انى في كابوس ، كابوس يا ايناس ،..... ثم نظرت اليها قائلة بابتسامة ممتنة:

- ربنا يخليكي يا ايناس انا عارفة انى تعباكي معايا، كفاية هَـنا وفرح انا سايباهم خالص وانت اللي واخده بالك منهم...

ايناس بعتب:

- اخص عليكي يا منة، هَـنا وفرح دول بناتي...زي مرام بالظبط، ما تتصوريش هما فرحانين ببعض قد إيه، هي فرح حبيبتي اللي احيانا الاقيها مسكتة ولما أسالها تقولي زعلانه علشان بابا ، حاسة انها لسه زعلانه من احمد، مع انه حاول يفهمها انه ما كانش قصده وانه صالح باباها، لكن البنت حساسة اوي، خصوصا ان سيف مش بييجي..

منة بأسى:

- لسه الحزن جاي يا ايناس، بس لازم يتعودوا على كدا، انا مش همنعهم انه يشوفوه، مهما كان دا أبوهم ، لكن حاليا أفضل انهم يتعودوا انه مش هيكون موجود معهم باستمرار زي الأول..، عموما هيتعودوا.. هما لسه صغيرين..

ايناس وهى تنظر اليها بتساؤل:

- وانت هتتعودي على غيابه؟!...

منة بابتسامة أسف صغيرة:

- هتعود يا ايناس، لازم هتعود...

ايناس بتردد:

- منة كنت عاوزة أسألك ومحرجة!..

منة باهتمام:

- لا اسألي يا ايناس، انت اختي حبيبتي...

ايناس بتلعثم طفيف:

- معقولة يا منة الوقت دا كله ما اخدتيش بالك ان سيف متغيّر او انه مثلا بيقعد وقت طويل ع النت؟!..

منة بابتسامة ساخرة:

- اخدت بالي طبعا، بس سيف كان بالنسبة لي فوق مستوى الشبهات، عمري ما كنت أتصور انه يطلع زي الرجالة اللي بنقرا عنهم وماليين الفيس !!..

اعتدلت في جلستها ناظرة الى ايناس متابعة بحزن غيّم على ملامح وجهها وعينين فقدتا بريقهما:

- عارفة يا ايناس، لما كانت أي واحده اسمعها تقول ان لازم الزوجة تفتش ورا جوزها وتاخد بالها منه ما تبقاش نايمة على ودانها كنت بضحك واقول ايه هتشتغل شارلوك هولمز يعني؟!، وبعدين ايه العيشة اللي كلها شك وغيرة دي ، ما كنتش أعرف انى أنا من الستات اللي نايمة على ودانها وان الموضوع مش موضوع تخوين أكتر من انك تاخدي بالك علشان تلحقي جوزك قبل فوات الأوان خصوصا انه فيه ستات على هيئة شيطان زي اللي اتلم عليها دي...

جوازة.. نِت!!..  رواية طويلة بقلمي/ منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن