الفصل العشرون (هجوم مضاد٣)

7.3K 180 2
                                    

كان اليوم دافئا مناسبا لجولة إلى الشاطئ ... من حسن حظها أن منزلها قريب من الشاطئ و هذا الشيء الوحيد الذي تشكر والدتها عليه.. حبها للبحر الذي أورثته لأحلام...

توجهت بخطى سريعة إلى الشاطئ وسعدت لخلوه في هذه الساعة المبكرة واختارت مكانا منزو تغطيه الحجارة الضخمة ونزعت فستانها وبقيت بثوب البحر وكلها سعادة بمنظر البحر المتلئلىء ... 

سارعت إلى المياه الباردة المنعشة وهمت بالغوص داخلها لكن حماسها اندثر سريعا حين لمحت رجلا قد سبقها هناك.. لم تحتج أكثر من ثانية أو اثنين للتعرف على هويته... 

كان خالد أمامها يشق بذراعيه القويتين الماء إلى نصفين .. كان هذ المشهد كافيا لتدمير دفاعاتها 

استدارت مسرعة آملة أن لا يكون قد رآها وعادت إلى ثيابها المرمية على الرمل لكنها تفاجات بيده تقبض على كتفيها قبل أن تخطو خطوتها الثانية 

- - ماذا تفعلين؟... 

أجابته بجفاف حتى تخفي اضطرابها:

– ارتدي ملابسي ... 

أدارها إليه بحركة واحدة وبقي يتأمل جسدها :

– ألا تريدين أن تستحمي هنا؟... 

اجتاحها اضطراب من قربه الشديد منها .. أينما حاولت الهروب بعينيها منه كانت تعود فتصطدم بمنظر صدره العاري المغلف بقطرات المياه التي تلمع كاللؤلؤ... 

تنحنحت قليلا وقالت:

– كنت أريد... 

رفع حاجبه بسخرية :

– والآن غيرت رأيك؟ ... 

أجابته باضطراب:

– اجل.. غيرت رأيي ... 

- - لا .. أنت شعرت بالخوف حين رأيتني صح ... 

صرخت منكرة بسرعة:

– لا أبدا ... 

طلب منها بصوت عذب:

– انظري إلي اذن... 

اعترضت بضعف حين رفع دقنها بإصبعه :

– دعني خالد ... 

عندما حاولت الابتعاد عنه اكتشفت أنها مسمرة في مكانها وأنها بحاجة لقوة جبارة للابتعاد عنه والتخلص من قوته المغناطيسية التي يفرضها عليها ... 

وكان خالد قد قرأ أفكارها ... بدا يداعب كتفيها وعنقها بشكل جعلها ترتعش رغما عنها... 

همس في أذنها بصوت دافئ:

– أنت تخافين مني... 

أجابته دون أن تستطيع أن تكتم رعشتها:

احلام حياتى   للكاتبة : AthenadeltaWhere stories live. Discover now