زارت سهام منزل أحلام بعد عدة أيام من مغادرتها المستشفى ... لم تكن أحلام تتوقع مجيء احد إليها خصوصا أن والدتها ذهبت للسوق لتوها ولن تعود قبل ساعتين على الأقل... لذا حين رن جرس الباب أجفلت بشدة متوقعة الاسوء .. كانت قد مضت عدة أيام دون أن يتم القبض على كريم لذا خافت أن يكون هو قد عاد لينتقم منها... تنهدت بارتياح وهي ترى وجه سهام البشوش من فتحة الباب...
فتحت الباب واحتضنت صديقتها .. بدا لها كأنها لم ترها منذ أشهر...
توجهتا إلى الصالون وبادرتها أحلام ضاحكة
– أهلا بالعروس ...
هتفت سهام بخجل ومرح
– يا الهي سيلتصق بي هذا الاسم للسنة القادمة... أو حين احمل و ...
صمتت فجأة وبدا عليها الارتباك فابتسمت أحلام بمحبة
– لا داعي للإحراج.. يمكنك التحدث بحرية ...
أجابتها سهام بتردد
– أنا آسفة فعلا.. ما كان يجب أن أحدثك عن الحمل وأنت فقدت للتو ...
قاطعتها أحلام بحزم
– لم يكن الأمر مقدرا ثم انه لا يؤلمني كما تتصورين لأنني لم أكن اعلم أصلا بوجوده .. على كل حال أنا سعيدة لأجلك .. اخبريني ماذا فعلت طوال رحلة العسل؟ ... هل بقيتما في الغرفة معا ولم تغادراها؟ ...
احمر وجه سهام خجلا وهتفت بارتباك
– أحلام.. ألا تخجلين من كلامك؟ .. ليكن في علمك أننا فعلا لم نخرج من الغرفة لكن ليس للأسباب التي تدور في راسك .. لقد أمضيت أسوء شهر عسل في الأرض...
انفجرت أحلام ضاحكة
– حقا.. وما الذي حدث...
تنهدت سهام بطريقة مسرحية
– ااخ كان الأمر مروعا .. في اليوم الثاني لوصولنا للفندق كان مكان مخصص للحلويات داخله .. بمجرد ان راه وليد حتى نسيني تماما وانهال الحلويات الواحدة تلو الأخرى وفي نفس الليلة نهض يتألم بشدة كما انه افرغ كل ما في بطنه مرات عديدة طوال الليل وبمجرد أن لاحت أولى خيوط النهار توجهت به إلى طبيب الفندق الذي حولنا إلى المستشفى ...
حاولت أحلام أن تكبت ضحكتها عبثا
– و ماذا قالوا لكما هناك.؟.
رفعت سهام حاجبها
– تسمم .. وماذا غير ذلك .. يا الهي.. بعد أن غسلوا معدته عدنا إلى الفندق وبدلا من أن أكون عروسا أصبحت ممرضة.. وصدقيني اكتشفت أن زوجي مريض سيء ...
لم تستطع أحلام الاحتمال أكثر فانفجرت ضحكا
– مسكينة أنت ...
زفرت سهام بأسف
– فعلا .. حتى أنني كنت أنام على الكنبة بينما ينام السيد وليد على السرير كاملا.. صرت كالمنبه انهض ثلاث مرات في الليل في ساعات منتظمة لأعطيه الدواء...
VOUS LISEZ
احلام حياتى للكاتبة : Athenadelta
Romanceهى عشر سنوات عاشتها فى خوف من ماضيها عشر سنوات كانت تأمل خلالها أن يكون قد نسى ومضى بحياته هو مازال يتذكر لم ينس ولم يسامح لأن ما فعلته لا يغتفر ليس بعدما حقق ما يريد وما يريد هو أن ترفع راية الإستسلام ذليلة محطمة نظر إلى ملامحها المرتعبة بسخرية هرب...
