الفصل الثانى

835 12 0
                                    

_______
فى صباح اليوم التالى ..........
رن هاتف "غدير" فنهضت من فراشها والتقطته لتجيب على المتصل .
"غدير" بصوت هادى يوحى لمستمعه بانها لازالت نائمة :الو ايوه مين 
اتاها صوت "زياد" الذى خاطبها ممازحا .لسه نايمة امال عايزة اروح بدرى يا"زياد" عايزة اروح بدرى .انت كسولة اوى يا"غدير" انا هروح انام بقا .
قاطعته "غدير" بصوت عالى اشبه بالصراخ :"زياد" استنى .لا انا قمت اهو.
أنتفضت سريعا من فراشها .وهى تصرخ به :بلاش هزار بايخ بقا انا صحيت اهو .هى الساعة كام .
زياد :وليكى عين تسألى الساعة كام .الساعة 7يا انسة .
غدير :ايه ده معقول .انا فاكرة انى ظبط منبه الفون قبل ما انام .امال مرنش ليه .
زياد ضاحكا :يا بنتى انت مسطولة تلقيكى ظبطيه على 7بليل مش الصبح.
غدير وهى تنظر لهاتفها :ياخبر صح والله عندك حق فعلا ظبطه على 7بليل .
زياد :شفتى بقا السطل .
غدير :بطل بقا ,بقولك انت نزلت من البيت ولا لسه.
زياد ضاحكا :نزلت .انا واقف تحت بيت جدتك يا بنتى .انت لو فتحتى الشباك هتلاقينى .
غدير :معقول .طب استنى ثوانى بس وهكون تحت .
زياد :لو اتأخرتى هاروح لوحدى 
غدير :اقتلك .
زياد ضاحكا :لا خلاص خلاص العمر مش بعزقة يا ستى هاستناكى امرى لله .
بعد بضعة دقائق نزلت غدير بملابسها المثيرة وما ان اقتربت من سيارة زياد .ففتح اليها باب السيارة مبتسما .
غدير :غبت .!!!!
زياد :اطلاقا .مع انى اعرف ان البنات بتاخد وقت كبير لحد ما تلبس وتقف ساعة ادام المراية وكده.
غدير :شفت بقا انا ازاى غير البنات كلهم .ثم اكملت حديثها بكل غرور :انا اصلا مش محتاجة مراية اقف فيها بالساعات انا حلوة اصلا من غيرها .والا انت ايه رأيك 
غمز اليها زياد ثم اردف قائلا هى دى محتاجة رأى دى باينة زى الشمس يا دود .ثم امسك بمقود سيارته وانطلق بعيدا 
************************************************** ******
وقفت ريم تنتظر "حسناء" تحت بيتها .وما ان رأتها حتى أمتلأ وجهها بالسعادة 
ريم :كل ده يا شيخة ده انت رعبتينى .كنت خايفة اوى لحسن متجيش .وتسبينى لوحدى .
حسناء بقلق شديد :اسكتى بقا انت بتقولى فيها انا فعلا مكنتش هاجى وكنت هاعمل تعبانة لكن ماما . اصرت انى انزل .علشان الامتحانات قربت .حبيبتى ياماما .ماهى متعرفش على اللى انت ناوية تعملي فيا .
ريم ضاحكة ،:حبيبتى يا طنط يارب يخليكى ليا . شفتى حاسة بيا ازاى .مش عايزانى اروح لوحدى .
حسناء :يا سلام يا اختى .بقا ماما مش عايزاكى تروحى لوحدك .ماشى يا "ريم ".ربنا يسامحك فى الموقف اللى انت حطتينى فيه ده.والله بفكر اروح الكلية واخلص واطلع اقعد فى اى حتة ولا جنينة لحد بليل علشان محدش يكتشف اننا كنا بنكدب .بس المشكلة انى هخاف اقعد لوحدى الفترة دى كلها .ثم صمتت قليلا واكملت .طيب بقولك ايه ما بلاش تروحى ونقعد نذاكر فى اى مكان احسن بعد الكلية .
ريم متأفأفأة :يابنتى ماهو كده كده اتحسبت كدبه وهنقعد بره البيت لبليل يبقا نستمتع بقا .
ارادت حسناء ان تتحدث .ولكن "ريم" لم تتيح لها الفرصة واخذتها من يديها وذهبت بها الى موقف العربات واستقلت سيارة متجهة للأسكندرية .
حسناء :ماشى يا"ريم ".دبستينى خلاص ثم أكملت :طيب اتفضلى قولى بقا دعاء السفر .وادعى ربنا يحمينا هناك .
ريم بسخرية :فى ايه يابنتى انت محسسانى اننا رايحين نموت هناك .بصى لنفسك كده .ده منظر واحدة رايحة رحلة ..
لم تجبها "حسناء" وظلت صامتة ثم امسكت حقيبتها واخرجت مصحفها منها واخذت تقرأ وردها اليومى مما تيسر من القران الكريم .
.................................................. .................................................. ..........
ما ان وصلت سيارة "زياد" الاسكندرية .وتحديدا.شاطى المعمورة فقفزت غدير من السيارة .مهللة .
غدير : الله يا"زياد" .الله على الجمال .فى يابنى حد يبقى عنده شالية فى مكان زى ده ويسيبه ويقعد فى القاهرة فى الزحمة والتلوث السمعى والبصرى .لا لا انا لو عندى حاجة زى كده استحالة اسبها ابدا ..
ثم اكملت :صحيح الشالية ايه ظروفه جوه 
زياد مبتسما :يا ستى متقلقيش مش هنتعب حضرتك خالص .
بابا امبارح لماقلتلة .اتصل بالسكيورتى اللى على البوابة وخلاهم جابو ناس نظفوه.
غدير :حبيبى يا عمو .بقولك ايه يا"زياد" .تجوزنى ابوك .
زياد ضاحكا :انا عن نفسى معنديش مانع بس مش عارف ماما ايه ظروفها بقا هههه
غدير :لا يا عم الا طنط .ده انا حتى بحبها اوى . 
زياد :طيب يلا بس ندخل علشان عايز اروح اجيب شوية حاجات قبل ما العيال ما يجو بقا .
غدير :حاجات اية يابنى فى حد يسيب الجمال ده ويمشى .
زياد :ايوه لازم لانى عايز اقعد معاهم لما يجو براحتى .كمان علشان نحضر الفطار قبل ما يجو واجيب اللحمة علشان اتبلهالكم علشان ناوى اعملكم جو الباربكيو وكده.
غدير :يابنى استنى شوية ولمايجو هات الحاجة على الاقل علشان تلم مننا كلنا الفلوس كمان .
زياد :عيب عليكى يا بنتى اللى بتقوليه دة .انتو هنا ضيوفى .
غدير :لا معلش يا "زياد" احنا مش جايين نكلفك .
زياد:كلفة ايه يا بنتى .ده حاجات بسيطة جدا .بعدين انتو فى بيتى عيب كدة .
غدير :ماشى يا عم ابو الكرم كله .هتعمل حساب كام نفر بقا .
زياد :انا وانتى و"رامى" و"ريم" وصمت قليلا ثم حدثها قائلا بخبث شديد:
هى "ريم" اقنعت "حسناء" .صح .
انفجرت "غدير"ضاحكة من كلمات "زياد" لها .
غدير :ماشى ياعم هريحك ."حسناء" جاية .البت "ريم" طلعت شاطرة وعرفت تقنعها.
"زياد"والفرحة تغمره :بجد .
غدير :اة بجد .بس خليك بطل بقا واعرف اتكلم معاها بدال ما انت كده حالتك حالة .قالت جملتها ثم انفجرت ضاحكه
ثم صمتت وكأنها تذكرت شيئا :ايه ده انت مش قلت صاحبك "أحمد" جاى هو كمان .
زياد :لاللأسف .عمته ماتت وسافر مع باباه البلد يعزى 
غدير :اوو ياخسارة كان نفسى يبقا معانا . بس يلا بقا مفيش نصيب .
زياد :ها .طيب مش يلا بقا افتحلك الشالية تقعدى فيه لحد ما أجى .
غدير: لايا عم .اقعد جوه واسيب الجمال ده.
زياد :انا بس علشان محدش يضايقك .بس خلاص بدال دى رغبتك يبقا خلاص هادخل اجبلك كرسى تقعدى عليه هنا .
غدير :لا لا متشغلش بالك بيا افتحلى بس وانا هجيب الكرسى .وروح انت علشان متتاخرش .
زياد :خلاص اللى تشوفيه .أقولك خدى اهو مفتاح الشالية افتحى انت وانا هاروح اجيب الحاجة .
غدير :أوك يا جميل 
فتحت غدير باب الشالية ووضعت حقيبة يدها وايضا الحقيبة الهاند باج على المنضدة الموجودة امامها.
اخذت تدور بعينيها داخل الشالية .حتى رأت امامها بعض الكراسى الخاصة بالشاطئ . اخذت اكثر من كرسى معها وخرجت بهم خارج الشالية فاصطدمت بالحائط مما احدث ضجة افاق على اثرها جيرانهم بالشالية الملاصق لهم 
محمود : ده مين اللى بيخبط دلوقتى علينا 
عم متولى :لا ده تلاقى الجيران اللى جنبنا بس وقع منهم حاجة ده مش صوت خبط .
محمود مندهشا :جيران ايه ما احنا جينا امبارح مكنش فى اى حد ولا اى عربية حتى تدل على وجود حد هنا .
عم متولى : يمكن جم الصبح .اما اقوم اشوف بنفسى احسن
ما ان فتح عم "متولى" الباب فوجد غدير واقفة وبعض كراسى البحر بالارض .فحدثها .
عم متولى :فى حاجة يابنتى تحبى اساعدك .
غدير :انت اعمى يا عم انت .يعنى مش شايف الكراسى واقعة قدامك
عم متولى :ليه كده يا بنتى الغلط ده . ده انا زى والدك عيب كده .
اشاحت "غدير" بيديها فى وجه .ثم حدثتة قائلة :انت زى ابويا انت .انت مش شايف نفسك .منظرك عامل ازاى .انت خدام هنا ولا البواب ولا ايه ظروفك بالظبط .فى هذه اللحظة .ظهر "محمود" وعلى وجهه علامات الغضب ثم حدثها معنفا :انت بنت قليلة الادب واهلك معرفوش يربوكى علشان تكلمى راجل كبير زى ابوكى اللى ميشرفنيش يكون زى الرجل الطيب ده .اخرستها كلماته اللاذعة .فتدخل عم "متولى" سريعا :خلاص يا استاذ "محمود" حصل خير . 
افاقت "غدير" من صدمتها فلم تجد ما ترد بيه على هذا الرجل الذى اهانها .الا انا اتجهت اليه وكادت ان ترفع يديها لتصفعه على وجهه.ولكنه كان اسرع منها خطوة وامسك بيديها ولفها حول خصرها .فصاحت عاليا .سيب ايدى يا حقير .انت ازاى تمسك ايدى كده .سبنى .سبنى .تدخل عم "متولى" وامسك يده وابعدها عنها وحدثه :خلاص يا استاذ "محمود "علشان خاطرى .خلاص .
محمود :سبنى ياعم "متولى" دى شكلها ملقتش حد يربيها .انا هربيها .................................................. .................................................. ...
حاول عم "متولى" انهاء الخلاف سريعا لكى لا تحتدم الامور وتاخذ اكثر مما ينبغى 
عم "متولى" وهو يدخل محمود الشالية قائلا له" خلاص يا استاذ "محمود" علشان خاطرى ادخل .
امسكه من معصمه وادخله .ثم أستدار و قام بالاعتذار "لغدير" التي كانت تريد ان تقتلع عينيه 
عم متولى :معلش يابنتى حقك عليا .وهم بأخذ الكراسى الواقعة بالأرض 
ولكنها استوقفته صارخه به :أمشى من قدامى يا راجل انت .أمشى .وغادرت من امامه سريعا واتجهت الى الداخل . ظلت تحدث نفسها وتلومها :أزاى اسيب واحد زى ده يعمل معايا انا كده .أزاى .
ماهى الا لحظات وأتى "زياد" ولم يجد "غدير" بالخارج .
زياد ضاحكا :ايه ده انت هنا وانا اللى قلت هاجى القاكى نزلتى البحر . لم تجبه "غدير" ولم تلتفت اليه . فوقف امامها يتفحص وجهها الثائر 
زياد: في ايه يا"غدير".ايه اللى حصل ؟مال لونك مخطوف كده؟ وشكلك متضايق .
زفرت "غدير" بشدة وهى مازالت جالسة على الاريكة امامة .لم تتزحزح من مكانها .
ثم حدثها ثانيا : غدير في ايه .لوسمحتى ردى عليا متسبنيش كده.في ايه
. هبت "غدير" من مكانها ثائرة وحدثته : جارك اللى في الشالية اللى جنبنا .زعقلى ومد ايده عليا كمان الحقير.
زياد بأنفعال شديد :فين ده .انهى جار شاوريلى على الشالية بتاعه.
غدير : اهو اللى جنبك على طول .
زياد:طيب خليكى هنا لو سمحتى وانا هعرف شغلى معاه الحقير ده.
غدير: لوسمحت يا"زياد" لومش هتعرف تجبلى حقى انا بقا هعرف .
زياد:ايه اللى بتقوليه ده يابنتى انت مش شيفانى راجل قدامك ولا ايه .عيب تقولى كده .اقفلى يلا الباب ده وانا هاروح اجبلك حقك وزيادة كمان .
.................................................. ............................................
ماهى الا طرقات طرقها زياد على باب جيرانه .الا وانفتح الباب على مصراعيه 
فرأى "زياد" أمامة وعلى وجهة الغضب الشديد فحدثة قائلا : نعم
زياد: ممكن اعرف مين الأستاذ اللى هنا اللى زعق لصاحبتى ومد ايده عليها .وياريت يطلع بسرعة بدال انا ما ادخله .
تدخل عم "متولى" سريعا وحدثه: يابنى محدش مد ايده عليها والله .
قاطعه محمود : استنى ياعم "متولى" : شوف يا... وكأنه يتذكر اسمه ...
اسمك "زياد "برده مش كده...انا اعرف والدك راجل محترم وميعجبهوش الحال المايل ده.ثم حدثه بنبرة صارمة :
شوف البنت دى وقع منها حاجات الراجل الكبير اللى انت شايفه قدامك ده.. راح يسألها محتاجة مساعدة بهدلته وشتمته وكرد فعل طبيعى انى اقولها انها مش متربية علشان ترد على راجل كبير زى ده .اما بقا حكاية انى مديت ايدى عليها ده محصلش .هي اللى حاولت تمد ايدها علشان تضربنى بالقلم رحت انا باعد ايدها عنى .
وقف "زياد" يحاول ان يستجمع كلماته .يعلم جيدا ان صديقته مخطئة ولكن لحفظ ماء وجهه خاطبه: بس برده يا استاذ دى بنت حتى لوغلطت مينفعش تشتمها وتمد ايدك عليها .
"محمود" مقاطعا حديثه : قلت ممدتش ايدى عليها انا كنت ببعدها عنى انت مش مصدق دى حاجة ترجعلك بقا .
عم متولى : والله يا ابنى هو ده كل اللى حصل ومحصل حاجة اكتر من كده .حتى كمان اعتذرتلها وحاولت اشيل الكراسى من الأرض صرخت في وشى وقالتلى امشى من قدامى .
لم يجد "زياد" مايتفوه به امامهم .حتى انصرف غاضبا دون ان يعلق على حديثهم ..
.................................................. .................................................. ......
تردد زياد قليلا قبل الدخول الى صديقته ثم أخيرا عزم الامر وهم بالدخول .
وما ان رأت وجهه فأنتفضت من مكانها 
غدير : ها عملت ايه!
زياد متلعثما : قوليلى تانى اللى حصل بالظبط يا"غدير" 
غدير وقد احتد وجهها : يعنى ايه ما انا قلتلك شتمنى ومد ايده عليا .أقول ايه اكتر من كده تانى .ولا انت معرفتش تخدلى حقى وجاى تقولى احكى من جديد .
زياد:لاطبعا خدتلك حقك بس كنت عايز اعرف منك تانى ايه حصل لان الراجل الكبير اللى جوه بيقول انك انتى اللى شتمتيه وكنت عايزة تضربى الرجل التانى بالقلم .
أحست "غدير" بأن زياد قدعلم الحقيقة فخفت صوتها عن ذى قبل وحدثته قائلة : وانت تصدق برده انى أعمل كده يا"زياد" .وكمان مع جيرانكم 
زياد وهو يعلم بأنها كاذبة ولكن لم يرد ان يفسد رحلته : عارف ومصدقك بس قلت اسالك تانى . معقول يعنى انت تعملى كدة . 
ثم اكمل حديثة الكاذب : على العموم انا بهدلته جوه علشانك .واستحاله انى كنت هسيب حقك أبدا .
غدير بدلع: بجد يا"زيزو "
زياد :بجد طبعا 
.................................................. .................................................. ...
وصلت سيارة الأجرة التي تستقلها الصديقتين "ريم" و"حسناء" ونزلت منها كلآ منهما 
فتحدثت "ريم" الى "حسناء" قائلة :: طيب ادينا وصلنا اهو نتصل بقا بزياد يجى يخدنا ولا نعمل ايه . أنا بصراحة معرفش الطريق من هنا .
حسناء : نعم. متعرفيش الطريق أمال جبتينا هنا ليه 
ريم: اهدى أهدى يا ست الحاجة .دلوقتى نطلع ونركب حاجة رايحة شاطىء المعمورة .ثم هبت من مكانها :أيه دة عربية "رامى" اهى . والله هو .ثم أشارت بيديها قائلة:اهو يابنتى هو رامى .استنى.
أخرجت هاتفها من حقيبتها وحدثته سريعا : "رامى" أنا "ريم "انا لسة شيفاك دلوقتى في الموقف واقفة انا و"حسناء" وشاورتلك بس انت كنت سريع اوى ملحقتش تشوفنى .
رامى وقد تهللت أساريره فور سماع أسم الحسناء قائلا: أنت فين بالظبط أنا فعلا لسة كنت موجود جوه في الموقف .أستنى هالف وارجع تانى.
لحظات ووقفت سيارة "رامى" الصغيرة أمامهم 
رامى :أيه ده أنا مصدقتش لما "ريم" قالتلى انك جاية .معقول ده .اكيد انا بحلم .صح حد يقولى بحلم يا ناس .
تغير وجه "حسناء" وبدا على وجهها التوتر الشديد
رامى ضاحكا : طب خلاص خلاص بلاش بدال هتتحرجى كده وممكن تقعى مننا كمان .
اركبى يلا 
ترددت في الصعود ولكن ادخلتها "ريم" عنوة وأغلقت باب السيارة ضاحكه وحدثتها : بقولك ايه بقا انا هقعد قدام علشان عيب نقعد احنا الاتنين ورا هو مش سواق عندنا ولا انتى ايه رأيك .أومأت برأسها بالموافقة 
نظر اليها "رامى" بالمرأة ضاحكا وحدثها : منورة عربيتى يا"حسناء ".بقالنا 4سنين زملاء في كلية واحدة وأول مرة تركبى عربيتى .ده حدث تاريخى . 
ثم أردف قائلا :أنا مش هاخلى حد يقعد تانى ورا من بعدك علشان تبقى اخر واحدة ومفيش حد بعدك .أخفضت وجهها وبدا عليها التوتر الشديد من عباراتة التي امتزجت بالغزل الخفى ....
.................................................. .................................................. ..
وقف "زياد" بالمطبخ يرتب ما أحضره من الطعام ويحضره بدءا بتتبيل اللحم الخاص بالشواء وتركه بعد ذلك بالبراد وغسل الخضار ووضعه به ايضا .ثم شرع بتحضير سندوتشات الإفطار 
أما "غدير" فظلت بالخارج تجول ذهابا وأيابا فى انتظار أصدقائهم 
أيضا ظلت تختلس النظرات الى الجانب الخاص بجيران صديقها علها تراة ثانيا وتصب عليه غضبها .

رحلة مش سعيدة.  للكاتبة: نيهال عوضWhere stories live. Discover now